15/08/2025
المسكوتُ عنهُ في التّاريخِ العَربيّ ، سيرةٌ فجائعيّةٌ
أ. د. عَليّ حُسين يوسُف
لا شَكّ في وجودِ خللٍ بنيويّ في منظومةِ الحُكمِ الاسلاميّ بعدَ وفاةِ الرسول ص ، فمن يتصفّح كتب التّاريخ والسّير والأخبار يروعه ما يشاهده من خروقات وجرائم ، ويتمثّل هذا الخلل بوضوح في التّناقض الحاصل بين المدوّنة الأخلاقيّة والتربويّة التي أقرّها الإسلام والتي من المفترض أن يؤمن بها قادة القوم قبل غيرهم وبين تصرّفات عدد من أولئك القادة وسلوكيّاتهم التي تخالف تلك المدوّنة جذريّاً ، ويمكن القول بأنّ هذا التّناقض حصلَ منذ اللحظات الأولى بعد وفاة النّبي ص وما حصل في حروب الرّدة فهو دليل واضح علىٰ ذلك ، فقد أحرقت ردة الفعل الحكوميّة وقتها الأخضر واليابس حينما قُتلت الناس لمجرد الاعتراض ، فضلاً علىٰ بعض التّصرفات التي قام بها الخليفة نفسه والتي لم تكن مبرّرة تماماً كما حصل في منعه أرض فدك عن السيدة فاطمة بنت النّبي ص(ت٢٨هـ) ، أمّا الخليفة عثمان بن عفان (ت ٣٥هـ) فقد كان الفساد الإداري أثناء حكمه علىٰ أشده ، أمّا محاربته الصّحابة ونفي أبي ذر (ت٣١هـ) للربذة فهي قضيّة موثّقة ، وأمر عثمان بابن مسعود ، فأخرج من المسجد إخراجا عنيفاً ، ويضرب به الأرض حتّى دقت ضلعه ، ثمُّ يقطع عنه العطاء ويحظر عليه الخروج من المدينة ، وينفي عثمان أبا ذر إلى الرّبذة ، فيقيم فيها إلىٰ أن مات فيها مشرّداّ فقيراً غريباً. ويُنکر عمّار بن یاسر علىٰ عثمان أموراً ، فيدعو به عثمان ويضربه حتّى یغشىٰ عليه .
وكان لضعف شخصيّة الخليفة أثر سلبي في سياسة الدّولة الفتيّة آنذاك ، كما يروىٰ أنّ عثمان كان يقول بوجود خطأ في القرآن ، فقد ذكر ابن قتيبة(ت٢٧٦هـ) في كتابه تأويل مشكل القرآن إنّ عثمان قال في الآية : ( إنَّ هذان لساحران ) إنّ في القرآن لحناً . فقال له رجل : صحّح ذلك الغلط . فقال : دعوه فإنّه لا يُحلّل حراماً ولا يُحرِّم حلالاً .
وبالانتقال إلىٰ الخلافة الأمويّة يصادفنا قول الجاحظ في رسائله : كان معاوية بن أبي سفيان (ت ٦٠هـ) (الخليفة الأمويّ الأوّل) يؤتىٰ بالجارية فيجرِّدها من ثيابها بحضرة جلسائه ، ويضع القضيب علىٰ فخذيها ، ثمّ يقول : إنَّه لمتاعٌ لو وجد متّاعاً ! ثم يقول لصعصعة بن صوحان : خذها لبعض ولدك ، فإنّها لا تحلُّ ليزيد بعد أن فعلت بها ما فعلت .
وفي كتاب الأوائل لأبي هلال العسكريّ (ت٣٩٥هـ) قال : إنّ معاوية أوّل من اتخذ الخصيان لخدمته وأوّل من عبثت به رعيته .
أمّا يزيد بن معاوية (ت٦٤هـ) فيكفي شاهداً علىٰ عدم التزامه بالمقرّرات الاسلاميّة ما اقترفه من جرائم مثل قتل الحسين ع عام ٦١ هـ وواقعة الحرّة عام ٦٣هـ وحرب عبد الله بن الزّبير (ت ٧٣هـ) ، فضلاً علىٰ اسرافه في شرب الخمور ومعاشرته للجواري ، وكان يزيد معروفاً بحبّه للقردة والكلاب والطّيور ، منشغلاً بها .
وذكر ابن كثير (ت٧٠٣هـ) فى كتابه البداية والنّهاية : أنّ الخليفة عبد الملك بن مروان (ت٨٦هـ) عندما وصله الخبر أنّ الخلافة آلت إليه كان يقرأ القرآن فرماه جانباً وقال:(هذا آخر عهدنا بك هذا فراق بينى وبينك) وخرج يخطب بالمسلمين وقال : ألا وإنّى لا أداوي هذه الأمّة اٍلّا بالسّيف حتّى تستقيم لى قناتكم ، والله لا يأمرني أحدٌ بتقوىٰ الله بعد مقامي هذا إلّا ضربت عنقه .
ولمّا تولّی عبد الملك بن مروان الخلافة ، أمّرّ المجرم الحجّاج الثّقفي علىٰ المسلمين والصّحابة فأهانهم وأذلّهم قتلاً وضرباً وشتماً وحبساً ، وختم على عنق أنس بن مالك وجابر بن عبد الله وسهل بن سعد السّاعدي وغيرهم من الصّحابة ختماً يريد بذلك ذلّهم ، وقتل الحجاج ابن الزّبير ، وحرّ رأسه ، ثمّ صلبه وصلب معه کلب ميّت . وطرق عبدالله بن عمر باب الحجاج ليلاً ليبایع لعبد الملك بالخلافة ، فمد الحجاج له رجله من الفراش مستخفّاً به ، وقال : أصفق بيدك عليها ، ودسّ الحجّاج علی ابن عمر من طعنه بحربة مسمومة ، فمرض منها مدّة ثمَّ مات.
وأمر سلیمان بن عبد الملك رجالاً له فدخلوا على أمیر الأندلس عبد العزيز بن موسیٰ بن نصیر فضربوا عنقه وهو يصلّي بالنّاس الفجر .
وكان الخليفة الوليد بن يزيد بن عبد الملك (ت ١٢٦ هـ) فاسقاً بشكل فاضح شريباً للخمر منتهكاً حرمات الله ، فقد أراد الحجّ مرّة ليشرب الخمر فوق ظهر الكعبة ، وقد وقع علىٰ جارية له وهو سكران ثمّ حلف أن تصلي بالنّاس ، فلبست ثيابه وتنكّرت وصلّت بالمسلمين وهى جنب سكرى . وصنع الوليد بركة من الخمر وكان إذا طرب ألقى بنفسه فيها ، وحكىٰ الماوردي (ت ٤٥٠هـ) في كتاب أدب الدّنيا والدّين أنّ هذا الخليفة تفاءل يوماً بالمصحف ، فخرج له قوله تعالىٰ : (وأستفتحوا وخاب كلّ جبّار عنيد) فقال : (أتتوعدني؟) ثمّ أنّه علّقه ولا زال يضربه بالنشاب حتّى خرّقه ومزّقه وأنشأ يقول :
أَتوعِدُ كُلَّ جَبّارٍ عَنيدٍ فَها أَنا ذاكَ جَبّارٌ عَنيدُ
إِذا ما جِئتَ رَبَّكَ يَومَ حَشرٍ فَقُل يا رَبِّ خَرِّقَني الوَليدُ
ودخل الوليد بن يزيد يوماً فوجد ابنته جالسة مع دادتها فبرك عليها وأزال بكارتها فقالت له المرأة : هذا دين المجوس فأنشد :
مَن راقَبَ الناسَ ماتَ غَمّاً وَفازَ بِاللّذَّةِ الجَسورُ
وذكر المبرّد النّحوي (ت٢٨٦هـ) أنّ الوليد ألحدَ في شعر له ذكر فيه النّبيّ ص وأنّ الوحي لم يأته عن ربّه ، ومن ذلك الشعر :
تَلَعَّبَ بِالخِلافَةِ هاشِمِيٌّ بِلا وَحيٍ أَتاهُ وَلا كِتابِ
تُذَكِّرُني الحِسابَ وَلَستُ أَدري أَحَقّاً ما تَقولُ مِنَ الحِسابِ
فَقُل لِلَّهِ يَمنَعُني طَعامي وَقُل لِلَّهِ يَمنَعُني شَرابي
وكان لوطيّا محبّاً لمضاجعة الغلمان , حتّى أنّه راود أخاه سليمان عن نفسه ، وقد وصفه السّيوطي(ت٩١١هـ) في كتابه تاريخ الخلفاء بـ (الخليفة الفاسق) وقال عنه شمس الدّين الذّهبي(ت٧٤٨هـ) في كتابه تاريخ الإسلام : اشتهر بالخمر والتلوّط ، وبعد قتله ، اعترف أخوه سليمان قائلاً : لقد راودني عن نفسي .
أمّا الخليفة هشام بن عبد الملك (ت١٢٥هـ) فقد روي عنه إنّه كان دائم الانتعاظ وكان يقبض ثيابه من عظم قضيبه أمام الناس .
واذا انتقلنا الىٰ خلفاء بني العبّاس فسوف يصادفنا ما هو أدهىٰ من ذلك ، فحين قاتل سالم بن رواية التميمي جيوش العباسيين اضطروه إلى مسجد ، فحرقوا عليه سقف المسجد ، ورموه بالحجارة حتى قتلوه ، ثم حزّوا رأسه.
ودخل أخو السّفاح يحییٰ بن محمّد الموصل فقتل الآلاف ، ثمّ أمر فنودي (من دخل الجامع فهو آمن)، فلما اجتمع فيه خلق کثیر ، أمر بهم ، فقتل من كان فيه ، وقيل إنه قتل فيه أحد عشر ألفاً .
وكان الخليفة الرّشيد بن المهدي بن المنصور(ت ١٩٣هـ) كما في تاريخ الخلفاء محبّاً للجواري بشكل مفرط ، ذكر السّيوطى : لمّا أفضت الخلافة إلىٰ الرّشيد وقعت في نفسه جارية من جواري أبيه المهدي بن المنصور (ت ١٩٦هـ) ، فراودها عن نفسها فقالت : لا أصلح لك ، إنّ أباك قد طاف بي !! فشغف بها ، فأرسل للقاضي أبي يوسف (ت ١٨٢هـ) فسأله : أعندك في هذا شيء فقال : يا أمير المؤمنين أوَ كلّما ادّعت أمَة شيئاً ينبغي أن تُصدَّق ؟ لا تصدّقها فإنّها ليست بمأمونة ، ثمّ وقع عليها .
أمّا الخليفة الأمين بن الرشيد(ت ١٩٨هـ) فقد اتّفقت الرّوايات المتناقلة علىٰ ميوله المثليّة ، فقد اشتهر بقصصه مع عشيقه كوثر ومع أبي نؤاس (ت١٩٨هـ) حتّى أنّ الطّبري (ت٣١٠هـ) كان قد ذكر في تاريخه أن الخليفة الأمين طلب الخصيان وابتاعهم وغالى بهم وصيّرهم لخلوته في ليله ونهاره ... ورفض النّساء الحرائر والإماء . ويُروى أنّ والدته حاولت ثنيه عن عادته هذه فأتت له بفتيات يتشبّهن بالغلمان دون أن تنجح في مسعاها ، وروي أنّه لم يسلم الأمين من أبي نواس ، ويقال إنّ الاثنين كانا يسبحان في بركة بعد أن يشربا الخمر.
أمّا الخليفة المعتصم بن الرشيد (ت ٢٢٧هـ) فقد ذكر المسعوديّ (ت٣٤٦هـ) في كتابه مروج الذّهب أنّه كان يحب يحبّ الغلمان الأتراك فاجتمع له منهم أربعة آلاف فألبسهم أنواع الديباج والمناطق المذهبة والحلي .
أمّا الواثق بن المعتصم (ت٢٣٢هـ) فقد وصل عشقه لغلامه (مهج) حدّ العبادة ، وكان الوزراء وكبار رجال الدولة يتوسطون بـ (مهج) لدي الخليفة لقضاء شؤونهم وشؤون الرعية .
أمّا المتوكّل بن المعتصم بن الرّشيد بن المهدي بن المنصور (ت ٢٤٧هـ) فقد اشتهر بمجالسه التي كثر فيها المنكرات الإسلاميّة ، وكان لاهثًا وراء إشباع شهواته ومدمنًا للخمر ، وكان له أربعة آلاف فتاة سريّة وقد وطئ الجميع ، وقد عشق غلاماً اسمه شاهك وله معه مغامرات مخجلة ، وكان ناصبيّا وقام بهدم قبر الحسين ع ، كما يذكر السّيوطي(ت ٩١١هـ) في كتابه تاريخ الخلفاء ، وقال صلاح الدين الصفدي (ت٧٦٤هـ) : وكان معروفًا بالنصب فتألم المسلمون لذلك ، وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان .
وكان المعتضد بن الموفق بن المتوكل بن المعتصم (ت٢٨٩هـ) أحد أقسىٰ الخلفاء العباسيين ، وقد وردت أخبار كثيرة عن حبّه لممارسة الجنس بصورة مَرَضيّة ، فعشق جارية له اسمها (دريرة) حتّى قيل فيه :
تـرك النـاس بحيرهْ وتخلّى في البحيرهْ قاعداً يضرب بالطب ل عــلى حـرّ دريـره
وقد توفي هذا الخليفة بسبب إفراطه في الجنس وعدم اتباعه حمية غذائية وأنّه في آخر أيامه اكتفى بأكل الزّيتون والسّمك .
وهؤلاء يفعلون ذلك كلّه وفي الوقت نفسه يلقّبون أنفسهم بخلفاء الرّسول ص وبأمراء المؤمنين ويحكمون باسم الاسلام ، وهذا هو التناقض البنيويّ الذي أشرنا إليه .
ومما كان يزيّن هذه التّصرّفات الشّاذة ويبرّرها ماكان عليه عدد من العلماء والقضاة ، فقد تواردت الرّوايات عن مخالفات أبي يوسف وتحليلاته الخارجة عن الاسلام ، وعن شذوذ يحيي بن أكثم (ت٢٤٢هـ) قاضي البصرة إذ كان هذا القاضي معروفاً بكثرة لواطه ، حتّى ضجّ الناس منه ، وكان القاضي الجرجاني (ت٣٩٢هـ) ، مصنّف كتاب (الوساطة بين المتنبّي وخصومه) محبّاً للغلمان ، ومزاولته لتلك العادة السّيئة مشهورة ، وكان الصّاحب بن عباد علىٰ علمه وفضله مفتوناً بأحد الغلمان وبغنجه ولثغته وقد قال فيه شعراً كثيراً .
أمّا جرائم الفتوحات والحروب الداخليّة فحدّث ولا حرج حيث كان عدد من قادة تلك الفتوحات والحروب مجرمين بامتياز فقد قامَ جيشُ مسلم بن عقبة (ت ٦١هـ) بقطع رؤوس المئات من أهلِ المدينة المنورة حينَ رفضوا مبايعة يزيد واغتصبت حينها ألف عذراء كما يذكر الطبري في تاريخه , وقام الحجاج (ت٩٥هـ) بقطعِ رؤوس ثلاثة آلاف أسير من جيش عبد الرحمن بن الأشعث (ت ٨٥هـ) فيما عنَّف ابن عمّه محمد بن القاسم الثقفي حين سمع أنّه عفا عن عدد من الأسرى في الباكستان طالباً منه أن يقتلهم جميعاً , وقام سعيد بن العاص (ت٥٩هـ) بقطع رؤوس أهل قرية كاملة في تخوم جرجان بعد أنْ أعطاهم الأمان كما يذكر الطّبري في الجزء الثّاني من كتابه , وقام يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة في سنة ثمان وتسعين بقطع رؤوس اثني عشر ألف أسير من أهل جرجان حتّى سالت الدّماء في الوادي بحسب ما يذكر ابن تغري بردي (ت٨٧٤هـ) مؤلّف النّجوم الزّاهرة , وقُطعت أعناق أربعة عشر ألف أسير في المعركة التي جرت إثر خروج أهلِ خراسان علىٰ المنصور عام ١٥٠هـ كما يذكر ابن العماد الحنبلي (ت ١٠٨٩هـ) مؤلّف شذرات الذّهب , وقَطعَ عبد الرحمن بن باهلة أخو قتيبة رؤوس أربعة آلاف أسير من أهل خوارزم شاه , فيما أمرَ المعتصم بضربِ رقاب أسرى عموريّة جميعاً وعددهم ستة آلاف رجل كما يذكر الطّبري في الجزء نفسه أيضاً , وقتل العثمانيون عشرين ألفاً من سكان جزيرة قبرص في ١٥٧٠ فيما قُطعت رؤوس المئات منهم ,
أمّا العنف ضدّ المرأة عند العرب فحدّث ولا حرج ، فقد اغتصب خالد بن الوليد زوجة مالك بن نويرة بعد أن قتل زوجها أمام عينيها ، وأمر يزيد بن معاوية قائده المجرم مسلم بن عقبة أن يبيح أهل المدينة ثلاثة أيام في موقعة الحرّة بعد أن رفضوا مبايعته ، فقتل مسلم خلقاً من الصحابة ونهبت بأمره المدينة وافتضّت في هذه الواقعة ألف عذراء حتّى قيل إنّ الرّجل من أهل المدينة بعد ذلك إذا زوّج ابنته كان لا يضمن بكارتها ، فيقول لخاطبها : لعلّها قد افتضّت في واقعة الحرّة ، وقيل تولّد من النّساء أربعة آلاف ولد من تلك الواقعة .
وقتل زیاد بن أبيه عدداً من نساء الخوارج كالشّجاء بعد أن أمر بقطع يدیها وقدميها ثمَّ قتلها ، وعُرف كذلك بصلبه النّساء الخوارج وهنَّ عاريات ، وسار عبید الله بن زیاد بسيرة والده ، فكان يتلذّذ بتعذيب النّساء وتقطيعهن بمحضر منه.
وحين فتح أبو يزيد الخارجيّ مدينة سوسة في أفریقیا ، أحرق جنوده المدينة ، وقتلوا الرّجال ، وسبوا النّساء ، وشقّوا فروجهن ، وبقروا بطونهنَّ .
ولمّا اجتاح تيمورلنك بغداد أمر كلّ جنديّ من جنوده أن يأتيه برأسين ، فكان الجندي إذا ما عجز عن إحضار رأسين ، قطع رأس امرأة ، فأزال شعرها ، وجاء بها إلى تيمورلنك .
وحج أمير عكا أحمد بن باشا الجزّار في إحدى السنين فلما عاد أخبره بعض مماليكه عن أهله خيانةً مزعومةً فأمر بنار حتّى تتأجّجت وأحضرت نساؤه فكان يقبض الواحدة منهنّ فيطرحها علىٰ وجهها في النّار ويدوس علىٰ ظهرها ويضغط علىٰ رأسها حتّى يتمّ شيها في النّار تماماً واستمر هكذا حتّى أحرق سبعاً وثلاثين امرأة من عياله ولم تنج غیر فتاة في الثّامنة من عمرها .
وهذا غيض من فيض، وللموضوع شواهد كثيرة غير ما ذُكر .