03/08/2025
في الذكرى الحادية عشرة للإبادة الجماعية للإيزيديين في قضاء سنجار، نستحضر بألمٍ عميق وحزنٍ لا يُنسى تلك الفاجعة المروّعة التي ارتُكبت عام 2014، واستهدفت الأبرياء من أبناء المكوّن الإيزيدي في وجودهم وهويتهم، فدوّت صرخة مظلوميتهم في ضمير العالم بأسره.
إننا اليوم نؤكد بإيمانٍ راسخ أنّ القضاء العراقي العادل سيبقى الكلمة الفصل، وأن يد العدالة ستطال كلّ من تلطّخت يداه بدماء الأبرياء، لينتصر الحقّ للضحايا وذويهم، ولتُصان كرامة الإنسان في وطننا الغالي. وفي الوقت ذاته، تقع على عاتقنا مسؤولية وطنية وتاريخية لا تقبل التراجع: أن ننهض معاً لإعمار ما دمّره الإرهاب، وأن نرصّ صفوفنا لحماية وحدة نسيجنا الاجتماعي وترسيخ قيم التعايش والسلام في نينوى.
إن جراح الإبادة الإيزيدية ستظلّ محفورةً في ذاكرة الإنسانية، لتكون لنا حافزاً مستمراً نحو البناء وإحقاق الحقّ وإعلاء راية العدالة، ونُعاهد أبناء نينوى جميعاً أن تبقى محافظتنا صامدةً عنواناً للتآخي والتضامن، وأن تتواصل جهودنا بلا كلل لإنصاف الضحايا، وبلسمة جراحهم، وبناء غدٍ أكثر أمنًا وإنصافًا وكرامةً للأجيال القادمة.