19/09/2025
في عالم الشهرة وعالم صناعة الأفلام والدراما، عندما يُمنح كومبارساً دوراً صغيراً في مشهد لفيلم كبير، مشهد لا تتجاوز مدته الدقيقة، ماذا يفعل هذا الكومبارس الفاشل؟
يحاول تكبير دوره وتضخيم أدائه، ظناً منه بأنه سيلفت نظر المخرج فينبهر به ويمنحه في المستقبل دورًا رئيسيًا، ويحاول أيضًا أن يخطف الكاميرا من نجم العمل، ظنًا منه بأنه سيكون بطل الفيلم القادم.
فيحاول هذا الكومبارس تكبير مساحة الدور، الذي هو أساسًا لا يحتوي على أي مساحة، ويبالغ في الأداء، أو يرفع صوته، أو يضيف جملة غير مكتوبة، أو حركة غير مدروسة، فتكون النتيجة عكسية، فيهينه المخرج ويطرده خارج اللوكيشن.
هذا بالضبط ما يفعله علي العامري قائم مقام بصلاحيات محدودة؛ يحاول تضخيم دوره، مع أن دوره كقائم مقام لن يكبر، وصلاحياته لن تتوسع، فالقائم مقام مهما حاول أو فعل فمنصبه لن يتجاوز توقّع مضبطة السكن،
علي العامري، صبي همام حمودي وربيب المجلس الأعلى، يمارس ما يمارسه كل ساسة الشيعة، وهو أن يكون معارضاً للنظام وهو فيه، ينتقد النظام وهو فيه، يحارب النظام وهو فيه، يزايد على بقية المسؤولين فهو مسؤول رسمي يتولى منصباً حكومياً.
هذا الكومبارس الفاشل، الذي يحلم بتكبير صدره ومؤخرته، يجب أن يقف عند حدّه، ويجب إقالته من منصبه، لأنه تجاوز حدود العقل والمنطق ولانه يهين المؤوسسات الحكومية باستعراضاته البائسة.
وأنا شخصياً لن أدّخر جهداً في محاربته وانتقاده، لأنه شخص مستفز حد اللعنة؛ مستفز لأنه يمارس دور "عصابچي"، يحاول ابتزاز المسؤول وابتزاز المواطن الذي يخالفه الرأي وينتقده، بينما هو ينتقد بحرية، ويشتم بحرية، ويتجاوز كل الخطوط بأريحية، فقط لأنه مجلسي، مطوّل لحيته، ويلبس محبساً في يمينه المقدسة.