عدسة الغري الإخبارية

عدسة الغري الإخبارية تعنى بالاخبار والتقارير و المقالات والتحقيقات والقصص

صدر الجزء السادس (الأخير) من موسوعة الألفاظ العامية النجفية وبذلك اكتملت الموسوعة من 4060 صفحة و16000 فقرة من 715 مصدر, ...
14/10/2025

صدر الجزء السادس (الأخير) من موسوعة الألفاظ العامية النجفية وبذلك اكتملت الموسوعة من 4060 صفحة و16000 فقرة من 715 مصدر, وفيها من المشتركات الكثيرة بين محافظات الفرات الأوسط وبغداد.
تتوفر في مكتبة الجواد ساحة الصدرين (من الرابعة والنصف إلى السابعة والنصف).
قرطاسية الحسام شارع الغدير ــ فرات.

المؤلف حليم الأعسم يترجم سيرة أكثر من (٢٠٠) شخصية تربوية في كتابه الجديد رسل الكوفةعدسة الغري الاخبارية / أمجد الأعرجي ت...
13/10/2025

المؤلف حليم الأعسم يترجم سيرة أكثر من (٢٠٠) شخصية تربوية في كتابه الجديد رسل الكوفة

عدسة الغري الاخبارية / أمجد الأعرجي

ترجم المؤلف الاستاذ حليم الأعسم سيرة أكثر من (٢٠٠) شخصية تربوية في الكوفة المقدسة بكتابه الجديد (رسل الكوفة) الذي تم توقيعه وسط احتفال وحضور لبعض الشخصيات التربوية والإعلامية والثقافية والاجتماعية.

جاء ذلك في قاعة الضيافة مجاور نهر الفرات على ارض الكوفة المقدسة.

ويذكر ان" هذا الكتاب هو نتاج ثقافي لتوثيق كوكبة من رجالات التربية على مر التاريخ وتناول المؤلف فيه تاريخ التعليم في الكوفة المقدسة ومدى تطوره والنشوء ثم المقارنة بين واقع الماضي والحاضر من خلال النشاطات الرياضية والفنية والثقافية".

وصدر الكتاب عن دار الفرات للثقافة والاعلام _ العراق _ بابل ١٨ / ٩ / ٢٠٢٥م وبالأشتراك مع دار سما للطبع والنشر والتوزيع.

13/10/2025
09/10/2025

أشرفُ الغِنَى تركُ المُنَى

09/10/2025

عن علي بن الحسين (ع) قال: إن الله يحب كل قلب حزين, ويحب كل عبد شكور, يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة: أشكرت فلانا؟ فيقول: بل شكرتك يا رب, فيقول: لم تشكرني إذ لم تشكره, ثم قال: أشكركم لله أشكركم للناس.

Imam Ali Zain Al-Abideen son of Al-Hussein (Pbut) said: “Allah loves the sad heart and loves every thanking servant. Allah would tell a servant of His servants on Resurrection Day: “Did you thank that man?” Then he says: “Yet, I thanked you.” He says: “You haven’t thanked Me if you didn’t thank him.” The most thankful to Allah among you are the most thankful to people.”
-----------
الكافي ج 2 ص 99, الوافي ج 4 ص 354, وسائل الشيعة ج 16 ص 310, بحار الأنوار ج 68 ص 38
تحقيق وترجمة مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

09/10/2025
من الحرف إلى الوعي: دلالة (اقرأ) في تأسيس العلاقة بين الله والإنسانبقلم السيد فاضل الموسوي الجابري المقدمةحين خيّم الصمت...
09/10/2025

من الحرف إلى الوعي: دلالة (اقرأ) في تأسيس العلاقة بين الله والإنسان

بقلم السيد فاضل الموسوي الجابري

المقدمة

حين خيّم الصمت على العالم قرونًا طويلة، وأطبق الظلام على العقول والقلوب، جاءت الكلمة الأولى من السماء لتفتح نافذة الوعي الإنسانيّ من جديد: (اقرأ). لم تكن تلك الكلمة مجرّد افتتاحٍ للوحي، بل كانت نقطةَ تحوّلٍ كبرى في علاقة الإنسان بالله، إذ حملت في باطنها مشروعًا إلهيًّا لإعادة بناء الفكر الإنسانيّ على أسسٍ من التأمل والعقل والمعرفة.
لقد أراد الله تعالى أن تكون (اقرأ) مفتاح الرسالة الخاتمة، لتعلن ميلاد مرحلةٍ معرفيةٍ جديدة، تنتقل فيها البشرية من الحسّ إلى الفكر، ومن التلقّي إلى الوعي، ومن التبعية إلى الاكتشاف. وفي ضوء ذلك، تسعى هذه الدراسة إلى تحليل دلالة كلمة (اقرأ) في تأسيس العلاقة بين الله والإنسان، من خلال قراءةٍ فكريةٍ ووجوديةٍ تنطلق من النص القرآنيّ وتستكشف آفاقه المعرفية والحضارية.

أولًا: الكلمة الأولى وبداية التحول المعرفي

إنّ اختيار الله تعالى لكلمة (اقرأ) لتكون بدء الوحي يحمل دلالاتٍ عميقة على مستوى المنهج والرؤية. فالكلمة الأولى في الخطاب الإلهيّ ليست أمرًا تعبّديًا محدودًا، بل تأسيسٌ لوعيٍ جديدٍ يربط الإنسان بمصدر وجوده عبر المعرفة والعقل.
فالقراءة هنا ليست فعلًا حسيًا مرتبطًا بالبصر، بل هي فعلٌ عقليٌّ وروحيٌّ يتجاوز ظاهر الحروف إلى إدراك المعنى الكونيّ الكامن وراءها. إنها قراءة في الوجود قبل أن تكون قراءة في الكتاب، وبهذا تنتقل العلاقة بين الله والإنسان من علاقة الخضوع إلى علاقة المشاركة في الفهم، حيث يصبح الإنسان شريكًا في معرفة مقاصد الخالق من خلال النظر في آياته الكونية والقرآنية.

ثانيًا: تأسيس لغةٍ جديدةٍ في الوحي الإلهي

لقد مثّلت (اقرأ) بداية عهدٍ جديدٍ في لغة الخطاب الإلهيّ، إذ انتقل الوحي من مخاطبة الحواسّ إلى مخاطبة العقول. فالوحي لم يعد مجرّد رسائل سماوية تتطلب الإيمان الغيبيّ المجرد، بل صار منهجًا معرفيًا متكاملًا يحفّز على البحث، ويوقظ طاقات الإنسان التأملية والعقلية.
ومن هنا فإنّ (اقرأ) هي الركيزة الأولى للعقل القرآنيّ الذي يجمع بين الحسّ والعقل، بين التجربة والتفكّر. وقد بشّرت هذه الكلمة ببزوغ المنهج التجريبيّ في المعرفة، إذ دعت إلى تأمل العلاقة بين الأسباب والمسببات، وإلى النظر في سنن الله في الكون، بما يجعل من البحث العلميّ امتدادًا طبيعيًا للإيمان بالله.

ثالثًا: القراءة بوصفها فعلًا وجوديًا

في الرؤية القرآنية، القراءة ليست مجرّد وسيلةٍ للمعرفة، بل هي فعل وجوديّ يعيد للإنسان معنى كينونته. فالإنسان حين يقرأ، إنما يمارس دوره في الخلق المستمر للمعنى، لأنه يشارك في كشف ما أودع الله في الكون من رموزٍ وأسرار. ومن هنا فإنّ (اقرأ) تمثّل الطور الذي يبلغ فيه الإنسان اكتماله العقليّ والروحيّ، ويصبح مؤهلًا لتحقيق خلافته في الأرض.
فـ(اقرأ) هي الجسر الذي يعبر به الإنسان من الحرف إلى الوعي، ومن المعرفة الجزئية إلى الرؤية الكلية، وهي أيضًا الدعوة التي تربط بين الوحي والوجود، ليصير الكون كلّه كتابًا تُتلى آياته بالعقل والبصيرة لا بالحواسّ وحدها.

رابعًا: التكامل بين (اقرأ) والقرآن

لا يمكن فهم دلالة (اقرأ) بمعزلٍ عن القرآن الذي نزلت في مطلعه. فالكلمة والكتاب يشكّلان وحدةً معرفيةً متكاملة: (اقرأ) هي المنهج، والقرآن هو المحتوى. الأولى توجّه الإنسان إلى البحث والفهم، والثاني يقدّم له النموذج الأعلى للمعرفة المتصلة بالله.
ومن هذا التكامل يتولّد ما يمكن تسميته بـ القراءة القرآنية للعالم، وهي رؤيةٌ تجعل من كلّ ظاهرةٍ في الوجود آيةً دالّةً على الخالق، وتربط بين العلم والإيمان، بين التجريب والتدبّر، بين الواقع والغيب. وهكذا يتحوّل فعل القراءة إلى عبادةٍ عقليةٍ وروحيةٍ تُزكّي الفكر كما تُهذّب الروح.

ومسك الختام نقول :

إنّ كلمة (اقرأ) لم تكن حدثًا عابرًا في بدايات الوحي، بل هي نداءٌ خالدٌ يتردد صداه في كلّ عصرٍ ومجتمع. إنها دعوةٌ مفتوحةٌ لاستعادة الوعي الإنسانيّ، وإحياء العلاقة المعرفية بين الإنسان وربّه. وفي عالمٍ بات يزدحم بالمعلومات ويفتقر إلى المعنى، تعود (اقرأ) لتذكّر الإنسان بأنّ العقل هو سبيل الإيمان، وأنّ الإيمان الحق لا يتحقق إلا بعقلٍ واعٍ يقرأ الوجود كما يقرأ الوحي.
ومن هنا فإنّ استعادة المعنى القرآنيّ لـ(اقرأ) تمثّل شرطًا لنهضةٍ فكريةٍ وروحيةٍ جديدة، يكون فيها الإنسان قارئًا للكون بعيونٍ قرآنية، باحثًا عن الحقيقة في كلّ مظاهر الوجود، محققًا بذلك غاية الخلافة التي خُلق من أجلها. فـ(اقرأ) هي الكلمة التي تختصر رحلة الإنسان من الحرف إلى الوعي، ومن الظاهر إلى الجوهر، ومن المعرفة إلى الإيمان.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

06/10/2025
الإعجاز القرآني بين الحجة والمصيرتأملات في آيات الذكر الحكيم (٣٤)بقلم : السيد فاضل الموسوي الجابري قال تعالى: {وَإِن كُن...
06/10/2025

الإعجاز القرآني بين الحجة والمصير

تأملات في آيات الذكر الحكيم
(٣٤)
بقلم : السيد فاضل الموسوي الجابري

قال تعالى: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ۖ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)}

القرآن في هذه الآيات يقف على عتبة فاصلة: إمّا أن يُسلَّم بكونه وحيًا، أو يُرفض بدعوى أنّه من كلام البشر. ولأن القضية ليست مسألة رأي أو ذوق، جاء الخطاب على صورة تحدٍّ عملي: "إن كنتم في ريب، فهاتوا نظيره". وهكذا يختصر النص معركة الفكر والجدل في ساحة العمل والبرهان.

مقام العبودية اشرف المقامات :

لم يقل النص "على رسولنا" أو "على نبيّنا"، بل قال: {على عبدنا}. فالعبودية لله هي أشرف مقام وأعلى رتبة، وهي التي هيأت النبي محمدًا صلى الله عليه وآله ليكون حاملاً لكلام الله. فالتحدي هنا لا ينصبّ على ذات النبي كبشر، بل على ما حمله من روح العبودية، وهو السر الذي جعل الوحي ممكنًا، وجعل القرآن معجزة لا تُجارى.

التحدي بسورة واحدة :

ليس التحدي أن يأتوا بكتاب أو فصول مطوّلة، بل بسورة واحدة. أيّ أقصر وحدة قرآنية، ومع ذلك فهي عصيّة على المحاكاة. فلو كان القرآن من صنع بشر، لأمكن للبشر عموما والعرب خصوصاً – وهم أهل الفصاحة والبيان – أن يأتوا بشبيه له، ولا سيما في بيئة كانت البلاغة فيها صناعة قومية. لكنهم عجزوا، وتحوّل العجز إلى حجة قائمة، وإلى آية لا تموت.

من الحجة إلى الوعيد :

الآية التالية تحمل مفصل التحوّل: {فإن لم تفعلوا}. هذا شرط الحاضر، أما {ولن تفعلوا} فخبر المستقبل، وعدٌ يقيني باستحالة المعارضة. وحين تسقط الحجة المخالفة، لا يبقى إلا طريق واحد: {فاتقوا النار}. إن النص لا يترك السامع في فراغ معرفي، بل يضعه مباشرة أمام مسؤوليته الأخلاقية والمصيرية.

صورة النار: الناس والحجارة وقودًا :

إنها من أعظم الصور القرآنية رهبة: النار التي وقودها الناس والحجارة. البشر أنفسهم يصبحون مادة الاشتعال، وأصنامهم التي عبدوها تتحول إلى جمر يزيد سعيرها. وهكذا يواجه الإنسان الحقيقة المرة: ما ظنه سندًا له في الدنيا، يغدو عليه وبالًا في الآخرة.

نكات بلاغية وعقائدية :

١- الجمع بين "إن لم تفعلوا" و"لن تفعلوا": إقامة للحجة القطعية، وإغلاق لباب الاحتمال.
٢- ذكر "عبدنا" بدلًا من "رسولنا": إشعار بأن العبودية هي أساس الرسالة وأصل الكرامة.
٣- التناسب بين مقام العجز عن الإتيان بمثل القرآن، ومصير النار: من عجز عن الارتفاع بالوحي، سقط إلى حضيض الجحيم.
٤- النص يضع معيارًا للتفريق بين الوحي والخيال البشري؛ فمن لم يستطع محاكاته، لزمه الاعتراف بكونه صادرًا من غير جنس البشر.

مسك الختام اقول :

هذه الآيات ليست حوارا مع مشركي قريش وحسب ، بل خطاب يتجاوزهم إلى كل إنسان في أي زمان. فكل من ساوره الشك في مصدر القرآن، فإن أمامه تحديًا حيًا: عليه ان يجرّب أن يأتي بمثله. فإن عجز – وهو العجز المحتوم – فليس أمامه إلا أن يواجه نفسه بالسؤال الكبير: ماذا بعد الشك؟ هنا يأتي الجواب: إمّا أن تهتدي بنور الوحي، وإمّا أن تغدو وقودًا لنارٍ أوقدها كفرُ الإنسان وجهلُه.

04/10/2025

نِدَاءٌ وَنِعَمٌ

تأملات في آيات الذكر الحكيم
(٣٣)
بقلم : السيد فاضل الموسوي الجابري

"يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ""الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَ السَّماءَ بِناءً وَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ"(آية 21-22 من سورة البقرة)

حين ينادي الله الناس جميعًا، لا يفرق بين قريب أو بعيد، بين حاضر أو ماضٍ، بين غني أو فقير، يرتفع صوته الرحماني: «يا أيها الناس اعبدوا ربكم».
إنه نداء شامل، غامر بالرحمة واللطف، يحمل بين حروفه الطريق إلى سعادة الإنسان وطمأنينته، إلى شاطئ الأمان وغرف الجنان. فالعبادة هنا ليست مجرد طقوس أو شعائر، بل هي مدخل إلى معرفة الله والوقوف على صفاته وأفعاله، هي التوجّه إليه بالحب والخضوع، والبحث عن أوامره وفهم نواهيه، لنحيا وفق إرادته الحكيمة.
الله الذي خلقكم، لم يخلقكم من عبث أو من فراغ بلا سبب، بل أخرجكم من العدم إلى الوجود، وأسبغ عليكم النعم والبركات منذ أول لحظة في حياتكم، ومن قبلها في وجود آبائكم وأجدادكم، لتدركوا أن كل نفس تتنفسونه هي من عطاياه، وكل خطوة تخطونها على هذه الأرض هي من فضله. وهكذا، يقودكم هذا التذكير الإلهي نحو التقوى، حيث تتحقق خشية الله في القلوب ويثمر العمل الصالح، فتصل النفس إلى أسمى درجات الوعي الإيماني.
وبعد أن أيقظ الله في القلوب معنى العبادة، وذكّر الإنسان بأصله وسبب وجوده، يفتح أمامه نافذة أخرى على عالم نعم الله الظاهر والمستتر:
«الذي جعل لكم الأرض فراشًا والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقًا لكم».
تأملوا هذه الأرض، يا بشر، تلك المنبسطات التي تحتضنكم برقة وحنان، فراش واسع تحت أقدامكم، صممت لتمنحكم الراحة والأمان، ولتكون مسرحًا لحياتكم اليومية. وانظروا إلى السماء العالية، البناء الرائع الذي يحميكم ويزين حياتكم بضوء الشمس وضياء القمر، ويترتب عليه دورة الماء والنباتات وكل الكائنات الحية.
ثم أنظروا إلى الماء الذي أنزله الله، ذلك السائل البسيط في شكله، العظيم في أثره، كيف يخرج من الأرض الثمرات المتنوعة: الحبوب والخضار والفواكه، فتتدفق حياة وعيشًا للإنسان والحيوان على حد سواء. كل شيء هنا يعكس حكمة الله ورعايته، وكل شيء يشير إلى فضل الله ورزقه، فتعلّموا أن الامتنان للنعمة هو الطريق إلى الطاعة، والاعتراف بخالقها هو بداية الرحمة والخشوع.
وهكذا يختم الله هذه الصورة العظيمة بالتحذير البليغ: «فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون».
أيها الإنسان، كل ما سواه الله ليس إلا محدودًا، عاجزًا، محتاجًا إلى غيره، فكيف يكون له شريك في الخلق أو في الرزق؟ ليس هناك مقارنة بين الخالق والخلق، بين الرازق والمحتاج، بين القادر والمستضعف. إن العلم بهذه الحقيقة يقود القلب إلى تنزيه الله عن كل شبه ومماثل، ويثبت الوعي الإيماني بأن الطاعة الحقيقية هي عبادة الله وحده، والتوكل عليه وحده.
مسك الختام أقول :
فلنتذكر، أيها الإنسان، أنّ كل خطوة على الأرض، وكل نفس نتنفسه، وكل قطرة ماء تحيي الأرض، ليست منّة عابرة، بل رسالة من خالق كل شيء. إن معرفة هذه النعم والاعتراف بها يقود القلب إلى الخشوع والطاعة، والعقل إلى الحكمة والتمييز.
تذكّر أنّ العبادة ليست فقط فعلًا يُؤدى، بل نهج حياة، ووعي مستمرّ بعظمة الله ورعايته. فالذي خلقك وأوجدك ووهبك الأرض والسماء والماء، هو نفسه الذي يسهر على رزقك وسعادتك. فلا تجعل لنفسك أو لشيء آخر أندادًا لله، ولا تحجب قلبك بلهو الدنيا عن إدراك هذه الحقيقة.
لتكن هذه الدعوة، وهذه النعم، مرآة تقف أمامها نفسك فتعرف حدودها، ومرشدًا يقودك إلى الحق في أعمالك وأقوالك وأفكارك. واعلم أنّ التقوى ليست مجرد شعور أو كلمة، بل حياة متكاملة، نور في القلب، وسكينة في الروح، وعمل صالح في الواقع.
فامضِ أيها الإنسان نحو ما خلقك الله من أجله، واعبد ربك بصدق، واحمده على نعمائه الظاهرة والباطنة، فبهذا يرتفع قلبك ويصفو عقلك، وتجد في حياتك معنىً، وفي عملك رضاً، وفي خضوعك لله سعادة لا تزول.

04/10/2025

هام ..
ااى اصحاب المركبات ..
عدسة الغري الاخبارية / أمجد الأعرجي

Address

Najaf

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when عدسة الغري الإخبارية posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Category