
04/08/2025
الثالث من آب... الجرح الذي لا يندمل.
بالدموع والحسرات ومرارة الفقدان، وقف أبناء المكون الشيعي في المقر العام لتجمع شيعة سنجار يستذكرون الذكرى السنوية الحادية عشرة للإبادة الجماعية التي مزّقت قلوب أهالي سنجار، وأحرقت ذاكرة الطفولة والشيخوخة والبراءة.
في هذا اليوم المشؤوم من عام 2014، استُهدف الأبرياء فقط لأنهم شيعة، فقط لأنهم حملوا حب أهل البيت (عليهم السلام) في قلوبهم، فقط لأنهم كانوا على درب الحسين (عليه السلام).
إذ أقام تجمع شيعة سنجار مراسيم استذكار الفاجعة، ليقولوا: لم ننسَ، ولن ننسى. فما زال الألم حيًا، والجرح نازفًا، والشهداء حاضرون في كل زقاق، في كل مزار، في كل دعاء.
الثالث من آب... لم يكن يومًا عاديًا، بل كان محاولة خبيثة لطمس هوية التشيّع في سنجار، لدفن ذكر أهل البيت عليهم السلام تحت ركام الحقد والدمار. لكنهم فشلوا، وسيفشلون... لأننا أبناء كربلاء، لا ننكسر، لا نُنسى، ولا نُهزم.