Vatican News - القسم العربي

Vatican News - القسم العربي الصفحة الرئيسية للبرنامج العربي في إذاعة الفاتيكان
(218)

برامج إذاعة الفاتيكان
تقدم البرامج اللغوية في إذاعة الفاتيكان وهي أربعون برنامجا لغويا تقريبا كل يوم أنباء وتعليقات وحاليات دولية وأخرى عن حياة الكنيسة مع اهتمام خاص بنشاط البابا والكرسي الرسولي. أكثر من مائتي صحفي من واحد وستين بلدا مختلفا معظمهم علمانيون نشيطون في ترجمة حوار يشمل قضايا حالية ومشاكل المجتمع من خلال عرض وجهة نظر الكنيسة للجميع مؤمنين وغير مؤمنين
للبرامج اللغوية مراسلون كثيرون في

أنحاء عديدة من العالم يقدمون نشاطا بلغات مختلفة ومقابلات مع شخصيات تعيش الواقع الحالي بالإضافة إلى النشرات الإخبارية وبرامج متنوعة وأخرى ليتورجية وموسيقية وبرامج خاصة للبث المباشر لوقائع الاحتفالات الطقسية برئاسة قداسة البابا، صلاة التبشير الملائكي، المقابلات العامة وزيارات قداسة البابا الرسولية
من الصعب تحديد مدى الاستماع إلى إذاعة الفاتيكان في العالم لكون برامجنا تنقلها محطات إذاعية محلية في مدن ومناطق كثيرة زد إلى ذلك إمكانية الاستماع عن طريق شبكة الإنترنت
قسم الخدمات الإعلامية المركزية عصب نشاطات إذاعة الفاتيكان: ست نشرات بالإيطالية، أربع بالإنكليزية وأربع بالفرنسية يوميا من الساعة الثامنة صباحا حتى منتصف الليل عن أحداث الساعة ونشاطات البابا وحياة الكنيسة الجامعة. هناك أيضا مواعيد يومية للبث المباشر بلغات أخرى كالألمانية والبولندية والإسبانية والبرتغالية ولكل واحدة ثلاث نشرات يوميا اثنتان منها باتجاه أمريكا اللاتينية. شبكة واسعة من المراسلين بلغات عديدة يسعون إلى التعمق في المشاكل والتجاوب مع تطلعات المستمعين مع الأخذ بعين الاعتبار بثقافتهم وأوضاعهم

تاريخ إذاعة الفاتيكان
غداة اتفاقية اللاتيران عام ألف وتسعمائة وتسعة وعشرين كلف بيوس الحادي عشر غوليلمو ماركوني بإنشاء محطة إذاعية داخل دولة حاضرة الفاتيكان الجديدة فدعا إلى إدارتها الأب اليسوعي، جوزيبي جانفرانشيسكي، فيزيائي وعالم في الرياضيات. في الثاني عشر من شباط فبراير ألف وتسعمائة وواحد وثلاثين، دشن البابا بيوس الحادي عشر مركز الإذاعة بخطاب باللغة اللاتينية أثار تأثر العالم كله. من بين البرامج الأولى التجريبية نذكر حلقة حول نشاطات الأكاديمية للعلوم. في التاسع من شباط فبراير ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين، توفي البابا بيوس الحادي عشر ونقلت الإذاعة بتسع عشرة لغة وقائع انتخاب البابا الجديد بيوس الثاني عشر. أقيمت استديوهات ومكاتب جديدة في مبنى لاوون الثالث عشر الذي كان حتى عام ألف وتسعمائة وستة وثلاثين مركزا للمرصد الفاتيكاني.لدى اندلاع الحرب العالمية الثانية في شهر أيلول سبتمبر ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين كانت الإذاعة وسيلة هامة لإعلام حر على الرغم من الرقابة والتشويش. أقسم غوبلز إسكاتها في ما كانت عناصر المقاومة الفرنسية تنقل برامجها وتوزعها سريا. كان للإذاعة هيئة محررين مؤلفة من آباء يسوعيين تبث بتسع لغات. في شهر كانون الثاني يناير عام ألف وتسعمائة وأربعين نشأ مكتب الإعلام لإطلاق نداءات للعثور على مدنيين وعسكريين مفقودين أو لبث رسائل العائلات إلى المساجين: من عام ألف وتسعمائة وأربعين حتى عام ألف وتسعمائة وستة وأربعين بثت الإذاعة مليون ومائتين وأربعين ألف وسبعمائة وثماني وعشرين رسالة أي ما يعادل اثني عشر ألف ومائة وخمس ساعات بث. مع نهاية الحرب اغتنى البث بلغات أخرى: واقتضت الحاجة شبكة هوائيات جديدة. في عام ألف وتسعمائة وأربعة وخمسين بدأت أعمال بناء مركز بث في سانتا ماريا دي غاليريا تم تدشينه في السابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر ألف وتسعمائة وسبعة وخمسين على يد البابا بيوس الثاني عشر. في عام ألف وتسعمائة وثمانية وخمسين، سنة انتخاب البابا يوحنا الثالث والعشرين، نشأت استوديوهات ومكاتب جديدة في مركز متحف بطرس السابق للتجاوب مع النمو المتزايد للإذاعة التي كرست لأعمال المجمع الفاتيكاني الثاني أكثر من ثلاثة آلاف ساعة بث بثلاثين لغة. شهد عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستين انتخاب البابا بولس السادس الذي دشن، بحجه إلى الأراضي المقدسة في شهر كانون الثاني يناير ألف وتسعمائة وأربعة وستين، سلسلة الزيارات البابوية. التزام جديد لصحافيي وتقنيي الإذاعة ومرافقي البابا

في التاسع والعشرين من كانون الثاني يناير ألف وتسعمائة وسبعين دشن الكردينال فيو أمين سر الدولة المقر الجديد للإذاعة في مبنى بيوس وكانت تبث من تسع عشرة إلى عشرين ساعة يوميا باثنتين وثلاثين لغة عبر هوائيات قدرتها أكثر من ألف كيلواط. مائتان وستون موظفا من ثمانية وثلاثين بلدا في العالم. في عام ألف وتسعمائة وثمانية وسبعين، بعد حبرية البابا يوحنا بولس الأول القصيرة، انتخب البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الزيارات الرسولية العظيمة لإيطاليا والخارج. في نهاية الثمانينات بلغت إذاعة الفاتيكان، بفضل مواردها المادية والبشرية ولا سيما النشاطات الرعوية للبابا الحاج، درجة مرموقة من الكفاءة والمهنية على صعيد دولي. في التسعينات انتقلت الإذاعة للبث عبر الأقمار الاصطناعية فتجهزت عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين بمحطة أرضية فاتيكانية لتتكيف مع التحديات الجديدة. حاليا تبث أكثر من ثماني وأربعين ساعة يوميا على ست شبكات بأربعين لغة ويعمل فيها أربعمائة شخص من مختلف بلدان العالم معظمهم علمانيون، عالم مصغر في خدمة البابا والكنيسة الجامعة

القسم العربي في إذاعة الفاتيكان
تأسست إذاعة الفاتيكان في الثاني عشر من شهر شباط / فبراير عام 1931
وبعد نحو عشرين عاماً من بدء البث على موجاتها، تأسس القسم العربي فيها إذ بدأ بثه التجريبي المتقطع عام 1949 والثابت عام 1953
هدف تأسيس القسم العربي مرتبط بالهدف الرئيسي من تأسيس الإذاعة، أي نقل صوت قداسة البابا عبر الأثير إلى جميع ذوي الإرادة الصالحة لأي شعب أو عرق أو لغة انتموا
وإنشاء قسم عربي في إذاعة الفاتيكان يدل على مدى انفتاح الكرسي الرسولي على العالم العربي ورغبته نقل صوت الأب الأقدس وتعاليمه عن المحبَّة، السَّلام، الإخاء، الحوار، الاحترام المُتبادل، التبادل الثقافي واحترام الديانات وحرية المعتقد والتعبير، إلى هذا العالم الغني بتاريخه وثقافته
البرنامج العربي موجه يوميا إلى
التوقيت المدة الاتجاه
16.30 UTC نصف ساعة الشرق الأوسط
05.00 UTC صباح اليوم التالي يعاد بثه
21.45 UTC ربع ساعة شمال أفريقيا
07.45 UTC صباح اليوم التالي يعاد بثه
ويتضمن نشاطات قداسة البابا وتعاليمه، ونشاطات الكنيسة الجامعة والكنائس المحلية في العالم، بالإضافة إلى نافذة يومية سياسيَّة على أهم الأحداث العالمية
يتعاون القسم العربي في إذاعة الفاتيكان مع مراسلين في بعض الدول العربية من أجل تغطية النشاطات الإنسانية والكنسية المحلية، وهو يشكل وحدة متكاملة مع سائر أقسام إذاعة الفاتيكان اللغوية بحيث يتم بينها تبادل التحقيقات، المقابل

فصل من بشارة القديس لوقا الإنجيلي البشير (لوقا ١٤، ١- ٦) في ذَلِكَ الزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ يَومَ السَّبتِ بَيتَ أَحَدِ ر...
31/10/2025

فصل من بشارة القديس لوقا الإنجيلي البشير (لوقا ١٤، ١- ٦)

في ذَلِكَ الزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ يَومَ السَّبتِ بَيتَ أَحَدِ رُؤَساءِ الفِرّيسِيّينَ لِيَتَناوَلَ الطَّعام، وَكانوا يُراقِبونَهُ. وَإِذا أَمامَهُ رَجُلٌ بِهِ استِسقاء. فَقالَ يَسوعُ لِعُلَماءِ الشَّريعَةِ وَلِلفِرّيسِيِّين: "أَيَحِلُّ الشِّفاءُ في السَّبتِ أَم لا؟". فَلَم يُجيبوا بِشَيء. فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَأَبرأَهُ وَصَرَفَهُ. ثُمَّ قالَ لَهُم: "مَن مِنكُم يَقَعُ ٱبنُهُ أّو ثَورُهُ في بِئرٍ، فَلا يُخرِجُهُ مِنها لِوَقتِهِ يَومَ السَّبت؟". فَلَم يَجِدوا جَوابًا عَن ذَلِك.

✨"فأَخَذَ بِيَدِهِ وَأَبرَأَه" (لوقا ١٤، ٤)

في بيتٍ فخمٍ من بيوت الفريسيين، كان يسوع ضيفًا مراقَبًا.
العيون تترصّد، القلوب تُحصي الحركات، والسبت يحرس سكونه المقدّس. لكن في وسط هذا الجمود، وقف إنسان مريض، وروحه متعبة من الانتظار. لم يطلب شيئًا، ربما لم يجرؤ، لكن يسوع رأى ما لا يُقال.

“أَيَحِلُّ الشفاء في السبت أم لا؟” سؤال بسيط، لكنه هزّ نظامًا بكامله. فالذي يتكلّم ليس معلّمًا يبحث عن جدل، بل إلهٌ يقتحم القيود ليفتحها على وسع الرحمة. ولمّا صمتوا جميعًا، مدّ يده، وأخذ بيده، وأبرأه.

أمام لغة اللمس توقفت كل القواعد! فاليد الإلهية لا تكتب على ورقٍ ولا تُلقي مواعظ، بل تلمس الجرح وتحوّله إلى نبع حياة. إنها لحظة تجلّى فيها قلب الله. الذي خلق الزمن، يدخل في الزمن ليعيد إليه المعنى. الذي سنَّ الوصايا، يُعيد ترتيبها بحسب أولويّة الحبّ. الذي يقرأ ما في الأعماق، يضع يده على وجعٍ لم يُفصح عنه أحد.

كل واحدٍ منّا هو ذاك الرجل المصاب بالاستسقاء؛ وأمام يسوع، لا يحتاج الأمر إلى شرحٍ طويل: يكفي أن نُترك له يدنا، وأن نسمح له أن يلمس هشاشتنا دون أن نخفيها.

كم من “سبوتٍ” نحملها نحن — أي أيّامٍ نغلق فيها أبواب الرحمة باسم النظام أو العادة — ونرفض فيها أن يُشفينا الله لأن الوقت “غير مناسب”! لكن يسوع لا ينتظر توقيتنا.
هو يدخل في كل زمن، في كل جرح، في كل قلبٍ يُراقبه من بعيد، ويمدّ يده قائلاً: دعني ألمسك…

فلنصغِ اليوم إلى ما لم يقله أحد من الجالسين في تلك الوليمة: صوت الصمت الذي أعقب اللمسة؛ صمتُ الدهشة أمام حضورٍ يحرّر دون أن يدين، وصمتُ الشفاء الذي يبدّل العالم دون ضجيج.

🙏🏻يا رب، المسنا كما لمستَ ذاك الرجل. اجعل من جمودنا سبتًا جديدًا، تُقيم فيه الحياة من تحت الركام. أيقظ فينا شجاعة الرحمة، كي نمدّ نحن أيضًا أيدينا إلى كل متألّم،
ولا نخاف أن نكسر الصمت من أجل إنسانٍ واحد.

في لقاء مفعم بالفرح والرجاء، وجّه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم الخميس ٣٠ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٥، في قاعة بو...
30/10/2025

في لقاء مفعم بالفرح والرجاء، وجّه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم الخميس ٣٠ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٥، في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، كلمة ملهمة إلى آلاف الطلاب المشاركين في يوبيل عالم التربية والتعليم، داعياً إياهم إلى أن يكونوا “أنبياء في العالم الرقمي” وصانعي سلام في عالمٍ يبحث عن النور والرجاء.

بدأ الأب الأقدس حديثه مستحضراً مثال القديس الشاب بيير جورجيو فراساتي، الذي عاش شعار “نحو العُلى”، ودعا الشباب إلى أن يحلموا بالمزيد، ويرفضوا حياة السطحية والاكتفاء بالمظاهر، قائلاً لهم: “احلموا بالمزيد، أرغبوا بالمزيد، وليكن الله مصدر إلهامكم!”

ثم شدّد البابا على أن التربية هي المفتاح الحقيقي لتغيير العالم، مذكّراً بالمبادرة التي أطلقها البابا فرنسيس قبل خمس سنوات تحت اسم “الميثاق التربوي العالمي”، وداعياً الشباب إلى أن يكونوا شهوداً للحق والسلام، يعملون معاً لبناء مجتمع أكثر إنسانية وأخوّة.

وفي حديثه المفعم بالصور الجميلة، شبّه البابا الطلاب بالنجوم التي، عندما تتّحد، تُشكّل كوكبات تنير درب البشرية، قائلاً: “أنتم نجوم، لأنكم شرارات من الله… والتعليم هو العناية بهذه الموهبة".

وحذّر البابا من مخاطر الانغلاق الرقمي، مشيراً إلى أن التربية الحقيقية تبدأ من الداخل، عبر الصمت والصلاة والإصغاء إلى القلب، لكي لا يُطفئ الضجيج نور الروح. وقال: “لا تسمحوا للخوارزمية أن تكتب قصتكم! كونوا أنتم المؤلفين، استخدموا التكنولوجيا بحكمة، ولا تسمحوا للتكنولوجيا أن تستخدمكم".

وأشار الأب الأقدس إلى نموذج القديس كارلو أكوتيس، الشاب الذي استخدم الإنترنت لخدمة الإيمان، داعياً الحاضرين إلى أنسنة العالم الرقمي وتحويله إلى فسحة لقاء لا إلى قفص عزلة.

وفي ختام كلمته، ركّز البابا على التربية على السلام كأحد أعمدة الميثاق التربوي الجديد، مؤكداً أن السلام لا يتحقق بإسكات السلاح فقط، بل بتجريد القلوب من العنف والكراهية، وبضمان تعليم متاح للجميع بدون تمييز.

واختتم قداسة البابا كلمته بنداء مؤثر: “لا تنظروا إلى النجوم المتساقطة التي تُعلّقون عليها رغبات عابرة، بل ارفعوا نظركم إلى المسيح، شمس البرّ، الذي سيقودكم دائماً في دروب الحياة".

30/10/2025

📽️نشرة أخبار Œuvre d’Orient - ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥

كل أسبوع، أخبار الكنائس الشرقية، بالشراكة مع Œuvred'Orient.

في نشرة أخبار هذا الأسبوع:
- مار آوا الثالث في الصين
- إحتفال بسرِّ المعمودية في غزة
- بيت جديد للفتيات في غيومري

فصل من بشارة القديس لوقا الإنجيلي البشير (لوقا ١٣، ٣١- ٣٥) في تِلكَ السّاعَة، دَنا بَعضُ الفِرّيسِيّينَ فَقالوا لِيَسوع:...
30/10/2025

فصل من بشارة القديس لوقا الإنجيلي البشير (لوقا ١٣، ٣١- ٣٥)

في تِلكَ السّاعَة، دَنا بَعضُ الفِرّيسِيّينَ فَقالوا لِيَسوع: "أُخُرج، واذهَب مِن هُنا. لِأَنَّ هيرودُسَ يُريدُ أن يَقتُلَكَ". فَقالَ لَهُم: "إِذهَبوا فَقولوا لِهَذا الثَّعلَب: ها إِنّي أَطرُدُ الشَّياطينَ وَأُجري الشِّفاءَ اليَومَ وَغَدًا، وَفي اليَومِ الثّالِثِ يَنتَهي أَمري. وَلَكِن يَجِبُ عَلَيَّ أَن أَسيرَ اليَومَ وَغَدًا وَاليَومَ الَّذي بَعدَهُما، لِأَنَّهُ لا يَنبَغي لِنَبِيٍّ أَن يَهلِكَ في خارِجِ أورَشَليم. أورَشَليم، أورَشَليم، يا قاتِلَةَ الأَنبِياءِ وَراجِمَةَ ٱلمُرسَلينَ إِلَيها! كَم مَرَّةٍ أَرَدتُ أَن أَجمَعَ أَبناءَكِ كَما تَجمَعُ الدَّجاجَةُ فِراخَها تَحتَ جَناحَيها! فَلَم تُريدوا. ها هُوَذا بَيتُكُم يُترَكُ لَكُم. وَإِنّي أَقولُ لَكُم: لا تَرَونَني حَتّى يَأتي يَومٌ تَقولونَ فيه: "تَبارَكَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ!".

✨"كم مرّةٍ أردتُ أن أجمعَ أبناءَكِ كما تجمعُ الدجاجةُ فراخَها تحت جناحيها!" (لوقا ١٣، ٣٤)

في هذا المقطع من إنجيل لوقا، نجد يسوع يرفع صوته إلى أورشليم، المدينة التي أراد أن تجمع أبنائها تحت جناحيه، لكنها رفضت. كم مرّة أراد أن يحميها، يرشدها، ويغمرها بمحبة لا تنتهي؟ إنّ صورة الدجاجة التي تجمع فراخها تحت جناحَيها ليست مجرد تشبيه، بل هي نافذة على قلب الله: محبة صافية، حنونة، تحفظ وتحتضن، رغم الرفض والمعاناة.

إنها دعوة لكل واحد منا لننظر إلى علاقتنا مع الله والحياة من زاوية الرحمة: حتى عندما نتعثر، ونختار الطريق الخاطئ، فإن حضن المسيح مفتوح دائمًا. إن قلبه لا يغلق أبوابه أمام الإنسان، بل يدعونا لنجد فيه الأمان والدفء والسكينة.

لكن هذا التأمل لا يقتصر على العزاء فقط، بل يحمل أيضًا إنذارًا رزينًا: رفض الله ورفض المحبة له يترك أثره. أورشليم تركت تُترَك، لأن القلوب المغلقة لا يمكنها استقبال النعمة. هذه الحقيقة لا تهددنا، لكنها تذكرنا بأن المحبة تحتاج استقبالنا الحر، وقرارنا الشخصي بالاقتراب من الله.

واليوم، إذ نعيش في عالم مليء بالجروح الجماعية والخلافات الشخصية، يدعونا هذا المقطع لنصبح وسطاء للرحمة. كما أراد يسوع أن يجمع المدينة تحت جناحيه، يدعونا لنكون نحن من يحمل الآخر، يضمّ الضعيف، يواسي الحزين، ويغمر من حولنا بمحبة صافية لا تعرف الحقد أو الانتقام.

إنّ التحدي الأكبر ليس فقط في مواجهة الآخرين، بل في مواجهة ذواتنا: هل نفتح قلوبنا لنستقبل الرحمة؟ هل نترك المحبة تتحرك فينا لتصبح قوة تشفي الجراح، لا مجرد شعور مؤقت؟ الرحمة الحقيقية تبدأ من الداخل، ثم تنتقل إلى كل من حولنا، فتصبح حضنًا يجمع، لا جدارًا يفرق.

في النهاية، يذكرنا يسوع أن الباب مفتوح دائمًا: فالمحبة لا تكتفِ بالاعتراف بالآخر، بل تدعونا للمشاركة في بناء عالم جديد، عالم تتجمع فيه القلوب تحت جناحي الرحمة والسكينة، عالم يعلو فيه صوت السلام على صدى الانقسام والخوف. 🕊️

✨في المقابلة العامة صباح الأربعاء ٢٩ تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٥ في ساحة القديس بطرس، وجّه البابا لاوُن الرابع عشر نداءً قوي...
29/10/2025

✨في المقابلة العامة صباح الأربعاء ٢٩ تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٥ في ساحة القديس بطرس، وجّه البابا لاوُن الرابع عشر نداءً قويًا إلى المؤمنين وممثّلي الأديان قائلاً: "إنّ عالمنا يحتاج إلى وحدتنا وصداقتنا وتعاوننا أكثر من أيّ وقت مضى!"

وفي تعليمه الأسبوعي الذي خُصِّص للحوار بين الأديان، تأمّل الأب الأقدس في لقاء يسوع مع المرأة السامرية، مشيرًا إلى أنّ الحوار الحقيقي يولد من العطش المشترك إلى الله، ومن الإصغاء المتبادل والاحترام المتواضع الذي يتخطّى الحواجز الثقافية والدينية.

واستعاد البابا مرور ستين عامًا على صدور إعلان المجمع الفاتيكاني الثاني "في عصرنا" (Nostra Aetate)، الذي فتح أفقًا جديدًا للقاء والاحترام المتبادل بين الأديان، مؤكّدًا أنّ هذه الوثيقة ما زالت تُنير مسيرة الكنيسة وتدعو إلى بناء جسور الصداقة والتعاون.

وأشار البابا إلى الدور التاريخي الذي أدّاه الإعلان في ترميم العلاقات مع الشعب اليهودي، وفي رفض معاداة السامية وكل أشكال الكراهية الدينية، مجدّدًا التزام الكنيسة الثابت بمحاربة هذه الظواهر باسم الإنجيل. كما عبّر عن امتنانه للتقدّم الكبير الذي تحقق في الحوار اليهودي–المسيحي خلال العقود الستة الماضية، رغم الصعوبات والتحديات.

ودعا قداسته جميع المؤمنين إلى أن يكونوا صانعي سلام في عالمٍ ممزقٍ بالحروب والتوترات، وإلى مواجهة مخاطر التطرف الديني وسوء استخدام الدين أو التكنولوجيا، خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنّ التقاليد الدينية يمكن أن تسهم في “أنسنة” التكنولوجيا وصون كرامة الإنسان.

واختتم البابا لاوُن الرابع عشر تعليمه بدعوة إلى الرجاء والعمل المشترك: “كما حمل إعلان في عصرنا الرجاء لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، نحن اليوم مدعوون لإحياء هذا الرجاء في عالمنا المدمَّر بالحروب واللامبالاة. لنتعاون، لأنّه إذا كنا متحدين فكلّ شيء سيكون ممكنًا”

كانت حياتها قصيرة. في سن التاسعة، انضمت إلى حركة الفوكولاري ومجموعة الجين (Gen)، وأشركت والديها معها أيضًا. كان مسارها ص...
29/10/2025

كانت حياتها قصيرة. في سن التاسعة، انضمت إلى حركة الفوكولاري ومجموعة الجين (Gen)، وأشركت والديها معها أيضًا. كان مسارها صعودًا دائمًا، ساعيةً لوضع الله في المقام الأول. بعد إنهاء الصف الأول الثانوي، بدأت تبدو شاحبة ومتعبة أكثر فأكثر، لكنها لم تهتم كثيرًا.

في أحد الأيام، سألتها صديقة في المقهى: "عندما تكونين مع الأصدقاء في المقهى، هل تتحدثين عن يسوع، أو تمررين شيئًا عن الله؟" أجابت كيارا: "لا، أنا لا أتحدث عن الله". ردت الصديقة: "كيف ذلك، ألا تقتنصين الفرص؟" أجابت كيارا: "ليس المهم أن أتحدث عن الله، بل يجب أن أُعطي الله".

في نهاية صيف عام ١٩٨٨ (عن عمر ١٧ عامًا)، شعرت بألم شديد في كتفها الأيسر: كشفت الأشعة المقطعية أنها مصابة بسرطان العظام (أوستيوساركوما) من أخطر الأنواع، وكان قد انتشر في جسمها. في ٧ شباط فبراير ١٩٨٩، دخلت مستشفى تورينو لإجراء العملية الجراحية الأولى، وعندما استيقظت من العملية قالت كيارا: "إذا كنت تريده أنت يا يسوع، فأنا أريده أيضًا".

كان الورم قد انتشر، وأدركت كيارا خطورة الموقف. فكتبت رسالة إلى العذراء مريم: "أمي السماوية، أطلب منك معجزة الشفاء؛ وإذا لم يكن ذلك ضمن إرادتك، أطلب القوة الضرورية لكي لا أستسلم أبدًا".

في يوم عيد الحب، رغبت كيارا - التي كانت قد أصبحت طريحة الفراش - في أن يخرج والداها لتناول العشاء، فالتقطت الهاتف وبدأت في تنظيم الأمسية. قبل مغادرتهما، قالت لهما: "انظرا في عيني بعضكما البعض ولا تعودا قبل الساعة ١٢ ليلاً، وتذكري يا أمي، أن أبي كان قبلي". وكأنها كانت تُعدّ الوالدين للحظة التي سيصبحان فيها وحيدين مرة أخرى.

لم تتوقف آلامها،، وهي، كما وعدت العذراء، لم تستسلم. كان وجهها وعيناها يشعان فرحًا، و"نورًا"، لدرجة أن كيارا لوبيتش قالت: "لم تكن عينا كيارا تعكسان الفرح البسيط، بل شيئًا أكثر من ذلك، أقول نور الروح". وقبل أن تموت همست لوالدتها، التي كانت بجانبها في أصعب الأوقات: "أمي، كوني سعيدة، لأنني أنا أيضًا سعيدة. إلى اللقاء". كان ذلك في ٧ تشرين الأول أكتوبر ١٩٩٠.

فصل من بشارة القديس لوقا الإنجيلي البشير (لوقا ١٣، ٢٢- ٣٠) في ذَلِكَ الزَّمان، كانَ يَسوعُ يَمُرُّ بِالمُدُنِ وَالقُرى، ...
29/10/2025

فصل من بشارة القديس لوقا الإنجيلي البشير (لوقا ١٣، ٢٢- ٣٠)

في ذَلِكَ الزَّمان، كانَ يَسوعُ يَمُرُّ بِالمُدُنِ وَالقُرى، فَيُعَلِّمُ فيها، وَهُوَ سائِرٌ إِلى أورَشَليم. فَقالَ لَهُ رَجُل: "يا رَبّ، هَلِ الَّذينَ يَخلُصونَ قَليلون؟". فَقالَ لَهُم: "اجتَهِدوا أَن تَدخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّق. أَقولُ لَكُم إِنَّ كَثيرًا مِنَ النّاسِ سَيُحاوِلونَ الدُّخولَ فَلا يَستَطيعون. وَإِذا قامَ رَبُّ البَيتِ وَأَقَفَلَ الباب، فَوَقَفتُم في خارِجِهِ وَأَخَذتُم تَقرَعونَ البابَ وَتَقولون: يا رَبّ، افتَح لَنا. فَيُجيبُكُم: لا أَعرِفُ مِن أَينَ أَنتُم. حينَئِذٍ تَقولون: لَقَد أَكَلنا وَشَرِبنا أَمامَكَ، وَلَقَد عَلَّمتَ في ساحاتِنا. فَيَقولُ لَكُم: لا أَعرِفُ مِن أَينَ أَنتُم. إِلَيكُم عَنّي يا فاعِلي السّوءِ جَميعًا! فَهُناكَ البُكاءُ وَصَريفُ الأَسنان، إِذ تَرَونَ إِبراهيمَ وَإِسحَقَ وَيَعقوبَ وَجميعَ الأَنبِياءِ في مَلَكوتِ الله، وَتَرَونَ أَنفُسَكُم في خارِجِهِ مَطرودين. وَسَوفَ يَأتي النّاسُ مِنَ المَشرِقِ وَٱلمَغرِب، وَمِنَ الشَّمالِ وَالجَنوب، فَيَجلِسونَ عَلى المائِدَةِ في مَلَكوتِ الله. فَهُناكَ آخِرونَ يَصيرونَ أَوَّلين، وَأَوَّلونَ يَصيرونَ آخِرين".

🚪“اِجتَهِدوا أن تدخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّق” (لوقا ١٣، ٢٤)

في زمنٍ يبحث فيه الجميع عن الأبواب الواسعة — أبواب الراحة، الشهرة، السهولة، التبرير الذاتي — يأتي صوت يسوع هادئًا، قويًا، ومحرّرًا: “اِجتَهِدوا أن تدخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّق”. ليس الباب الضيّق باب العقاب، بل باب الحب الحقيقي. إنه الباب الذي لا يمكننا عبوره إلا بعد أن نخلع أثقالنا: كبرياءنا، أنانيتنا، أحكامنا المسبقة، وحساباتنا الباردة. الباب الضيّق هو ذاك الذي يسمح فقط للقلب المتواضع أن يمرّ.

إنّ يسوع لا يتحدث عن قسوة الله، بل عن جدّية الطريق.
فملكوت الله ليس مكانًا نصل إليه صدفة، بل مسيرة اختيار يوميّ، فيها نسير ضد التيّار، نحب حين يُساء إلينا، نغفر حين نُجرَح، نؤمن حين يخيّم الظلام.

قد يبدو الباب الضيّق صعبًا… لكنه الباب الوحيد الذي يؤدي إلى الحرية. إنه الباب الذي فتحه المسيح بنفسه على الصليب — بابٌ لا يُفتح إلا بالمحبّة، ولا يُعبر إلا بالثقة. لأننا في النهاية، لن نُسأل عن كم عرفنا أو كم امتلكنا، بل كم أحبّبنا، وكم جاهدنا لنكون أمناء للنعمة.

إنّ الذين يختارون الباب الضيّق اليوم، هم الذين سيُدعون غدًا للجلوس إلى المائدة في ملكوت الله، إلى جانب إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الذين أحبّوا حتى النهاية. لنرفع أنظارنا وقلوبنا، ولنسر خلف يسوع، الذي لم يختر الطريق الأسهل، بل الطريق الذي يقود إلى الحياة.

📸 بعض الصور من اللقاء "نسير معًا في الرجاء” في ذكرى مرور ستين عامًا على صدور الإعلان المجمعي “في عصرنا”
29/10/2025

📸 بعض الصور من اللقاء "نسير معًا في الرجاء” في ذكرى مرور ستين عامًا على صدور الإعلان المجمعي “في عصرنا”

28/10/2025

البابا لاوُن الرابع عشر: “الحوار ليس أداة، بل أسلوب حياة… لنَسِرْ معًا في دروب الرجاء”

في ذكرى مرور ستين عامًا على صدور الإعلان المجمعي “في عصرنا” (Nostra Aetate)، وجّه البابا لاوُن الرابع عشر مساء الثلاثاء ٢٨ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٥، كلمة مؤثرة إلى رؤساء وممثلي الأديان في العالم، خلال احتفال خاص حمل عنوان “نسير معًا في الرجاء”.

عبّر البابا في كلمته عن امتنانه العميق لحضور ممثلي الديانات المختلفة، معتبرًا أن وثيقة "في عصرنا" كانت “بذرة رجاء” زُرعت لستين سنة خلت، وقد نمت اليوم لتصبح “شجرة عظيمة تمدّ أغصانها بالسلام والصداقة والتفاهم المتبادل”.

وأكد الأب الأقدس أن هذا الإعلان التاريخي غيّر نظرة الكنيسة إلى الأديان الأخرى، إذ “أن الكنيسة لا ترفض ما هو حق ومقدس في أي دين”، بل تنظر إلى أتباعه باحترام صادق، وتشجع الحوار والتعاون في كل ما هو صالح أخلاقيًا وروحيًا وثقافيًا.

واستعاد البابا جذور الوثيقة التي وُلدت بمبادرة من البابا يوحنا الثالث والعشرين بهدف تجديد العلاقة مع الشعب اليهودي، مشيرًا إلى أن الفصل الرابع منها — المخصص لليهودية — هو “القلب النابض للإعلان”، إذ قدّم للمرة الأولى نصًا عقائديًا يُظهر الجذور اليهودية للمسيحية ويدين جميع أشكال معاداة السامية والتمييز الديني.

وأضاف البابا لاوُن الرابع عشر أن الإعلان المجمعي "في عصرنا" علم الكنيسة أن الحوار ليس تكتيكًا دبلوماسيًا، بل مسيرة قلب تغيّر من يشارك فيها، مؤكدًا أن الحوار الحقيقي لا يقوم على التنازل عن الإيمان، بل على التعمّق فيه والارتكاز إلى القناعة الداخلية التي تفتح الأبواب أمام المحبّة.

وتوقف الحبر الأعظم عند التحديات الراهنة، حيث “ترتفع الجدران مجددًا بين الشعوب والأديان، ويعلو ضجيج الحروب وتزداد جراح الفقر وصراخ الأرض”، داعيًا القادة الدينيين إلى قيادة شعوبهم نحو كسر قيود الكراهية والجشع والأنانية، ولكي يكونوا “أنبياء هذا الزمن” الذين يشهدون للسلام ويشفون الانقسامات.

وفي إطار سنة الرجاء اليوبيلية التي تحتفل بها الكنيسة، شدد البابا على أن الرجاء والحجّ هما مسيرتان مشتركتان بين جميع التقاليد الدينية، ودعا إلى المضي معًا في درب الرجاء والحوار والمحبة، قائلاً: “حين نسير معًا، تنفتح القلوب، وتُبنى الجسور، وتظهر طرق جديدة لم تكن ممكنة من قبل.”

واختتم البابا كلمته بدعوة إلى الصلاة الصامتة من أجل السلام، متذكرًا كلمات القديس يوحنا بولس الثاني في أسيزي عام ١٩٨٦: “إذا أراد العالم أن يستمر، فلا غنى له عن الصلاة".

28/10/2025

رحلةٌ عمرها ستين عامًا: قصة الإعلان المجمعي “في عصرنا” الذي فتح آفاق الحوار بين الأديان، تُروى من جديد عبر كلماته، وخطب البابوات وتصرفاتهم، من زيارة القديس يوحنا بولس الثاني إلى كنيس روما والجامع الأموي في دمشق، وصولًا إلى رحلات البابا فرنسيس إلى أور الكلدانيين في العراق ومنغوليا.

28/10/2025

📽️مقتطفات من اللقاء الدولي "لنتجرأ على السلام"، الذي نظمته جماعة سانت إيجيديو بحضور قادة دينيين من جميع أنحاء العالم

Indirizzo

Piazza Pia, 3
Rome
00120

Notifiche

Lasciando la tua email puoi essere il primo a sapere quando Vatican News - القسم العربي pubblica notizie e promozioni. Il tuo indirizzo email non verrà utilizzato per nessun altro scopo e potrai annullare l'iscrizione in qualsiasi momento.

Condividi

Our Story

برامج إذاعة الفاتيكان تقدم البرامج اللغوية في إذاعة الفاتيكان وهي أربعون برنامجا لغويا تقريبا كل يوم أنباء وتعليقات وحاليات دولية وأخرى عن حياة الكنيسة مع اهتمام خاص بنشاط البابا والكرسي الرسولي. أكثر من مائتي صحفي من واحد وستين بلدا مختلفا معظمهم علمانيون نشيطون في ترجمة حوار يشمل قضايا حالية ومشاكل المجتمع من خلال عرض وجهة نظر الكنيسة للجميع مؤمنين وغير مؤمنين للبرامج اللغوية مراسلون كثيرون في أنحاء عديدة من العالم يقدمون نشاطا بلغات مختلفة ومقابلات مع شخصيات تعيش الواقع الحالي بالإضافة إلى النشرات الإخبارية وبرامج متنوعة وأخرى ليتورجية وموسيقية وبرامج خاصة للبث المباشر لوقائع الاحتفالات الطقسية برئاسة قداسة البابا، صلاة التبشير الملائكي، المقابلات العامة وزيارات قداسة البابا الرسولية من الصعب تحديد مدى الاستماع إلى إذاعة الفاتيكان في العالم لكون برامجنا تنقلها محطات إذاعية محلية في مدن ومناطق كثيرة زد إلى ذلك إمكانية الاستماع عن طريق شبكة الإنترنت قسم الخدمات الإعلامية المركزية عصب نشاطات إذاعة الفاتيكان: ست نشرات بالإيطالية، أربع بالإنكليزية وأربع بالفرنسية يوميا من الساعة الثامنة صباحا حتى منتصف الليل عن أحداث الساعة ونشاطات البابا وحياة الكنيسة الجامعة. هناك أيضا مواعيد يومية للبث المباشر بلغات أخرى كالألمانية والبولندية والإسبانية والبرتغالية ولكل واحدة ثلاث نشرات يوميا اثنتان منها باتجاه أمريكا اللاتينية. شبكة واسعة من المراسلين بلغات عديدة يسعون إلى التعمق في المشاكل والتجاوب مع تطلعات المستمعين مع الأخذ بعين الاعتبار بثقافتهم وأوضاعهم تاريخ إذاعة الفاتيكان غداة اتفاقية اللاتيران عام ألف وتسعمائة وتسعة وعشرين كلف بيوس الحادي عشر غوليلمو ماركوني بإنشاء محطة إذاعية داخل دولة حاضرة الفاتيكان الجديدة فدعا إلى إدارتها الأب اليسوعي، جوزيبي جانفرانشيسكي، فيزيائي وعالم في الرياضيات. في الثاني عشر من شباط فبراير ألف وتسعمائة وواحد وثلاثين، دشن البابا بيوس الحادي عشر مركز الإذاعة بخطاب باللغة اللاتينية أثار تأثر العالم كله. من بين البرامج الأولى التجريبية نذكر حلقة حول نشاطات الأكاديمية للعلوم. في التاسع من شباط فبراير ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين، توفي البابا بيوس الحادي عشر ونقلت الإذاعة بتسع عشرة لغة وقائع انتخاب البابا الجديد بيوس الثاني عشر. أقيمت استديوهات ومكاتب جديدة في مبنى لاوون الثالث عشر الذي كان حتى عام ألف وتسعمائة وستة وثلاثين مركزا للمرصد الفاتيكاني.لدى اندلاع الحرب العالمية الثانية في شهر أيلول سبتمبر ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين كانت الإذاعة وسيلة هامة لإعلام حر على الرغم من الرقابة والتشويش. أقسم غوبلز إسكاتها في ما كانت عناصر المقاومة الفرنسية تنقل برامجها وتوزعها سريا. كان للإذاعة هيئة محررين مؤلفة من آباء يسوعيين تبث بتسع لغات. في شهر كانون الثاني يناير عام ألف وتسعمائة وأربعين نشأ مكتب الإعلام لإطلاق نداءات للعثور على مدنيين وعسكريين مفقودين أو لبث رسائل العائلات إلى المساجين: من عام ألف وتسعمائة وأربعين حتى عام ألف وتسعمائة وستة وأربعين بثت الإذاعة مليون ومائتين وأربعين ألف وسبعمائة وثماني وعشرين رسالة أي ما يعادل اثني عشر ألف ومائة وخمس ساعات بث. مع نهاية الحرب اغتنى البث بلغات أخرى: واقتضت الحاجة شبكة هوائيات جديدة. في عام ألف وتسعمائة وأربعة وخمسين بدأت أعمال بناء مركز بث في سانتا ماريا دي غاليريا تم تدشينه في السابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر ألف وتسعمائة وسبعة وخمسين على يد البابا بيوس الثاني عشر. في عام ألف وتسعمائة وثمانية وخمسين، سنة انتخاب البابا يوحنا الثالث والعشرين، نشأت استوديوهات ومكاتب جديدة في مركز متحف بطرس السابق للتجاوب مع النمو المتزايد للإذاعة التي كرست لأعمال المجمع الفاتيكاني الثاني أكثر من ثلاثة آلاف ساعة بث بثلاثين لغة. شهد عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستين انتخاب البابا بولس السادس الذي دشن، بحجه إلى الأراضي المقدسة في شهر كانون الثاني يناير ألف وتسعمائة وأربعة وستين، سلسلة الزيارات البابوية. التزام جديد لصحافيي وتقنيي الإذاعة ومرافقي البابا في التاسع والعشرين من كانون الثاني يناير ألف وتسعمائة وسبعين دشن الكردينال فيو أمين سر الدولة المقر الجديد للإذاعة في مبنى بيوس وكانت تبث من تسع عشرة إلى عشرين ساعة يوميا باثنتين وثلاثين لغة عبر هوائيات قدرتها أكثر من ألف كيلواط. مائتان وستون موظفا من ثمانية وثلاثين بلدا في العالم. في عام ألف وتسعمائة وثمانية وسبعين، بعد حبرية البابا يوحنا بولس الأول القصيرة، انتخب البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الزيارات الرسولية العظيمة لإيطاليا والخارج. في نهاية الثمانينات بلغت إذاعة الفاتيكان، بفضل مواردها المادية والبشرية ولا سيما النشاطات الرعوية للبابا الحاج، درجة مرموقة من الكفاءة والمهنية على صعيد دولي. في التسعينات انتقلت الإذاعة للبث عبر الأقمار الاصطناعية فتجهزت عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين بمحطة أرضية فاتيكانية لتتكيف مع التحديات الجديدة. حاليا تبث أكثر من ثماني وأربعين ساعة يوميا على ست شبكات بأربعين لغة ويعمل فيها أربعمائة شخص من مختلف بلدان العالم معظمهم علمانيون، عالم مصغر في خدمة البابا والكنيسة الجامعة القسم العربي في إذاعة الفاتيكان تأسست إذاعة الفاتيكان في الثاني عشر من شهر شباط / فبراير عام 1931 وبعد نحو عشرين عاماً من بدء البث على موجاتها، تأسس القسم العربي فيها إذ بدأ بثه التجريبي المتقطع عام 1949 والثابت عام 1953 هدف تأسيس القسم العربي مرتبط بالهدف الرئيسي من تأسيس الإذاعة، أي نقل صوت قداسة البابا عبر الأثير إلى جميع ذوي الإرادة الصالحة لأي شعب أو عرق أو لغة انتموا وإنشاء قسم عربي في إذاعة الفاتيكان يدل على مدى انفتاح الكرسي الرسولي على العالم العربي ورغبته نقل صوت الأب الأقدس وتعاليمه عن المحبَّة، السَّلام، الإخاء، الحوار، الاحترام المُتبادل، التبادل الثقافي واحترام الديانات وحرية المعتقد والتعبير، إلى هذا العالم الغني بتاريخه وثقافته البرنامج العربي موجه يوميا إلى التوقيت المدة الاتجاه 16.30 UTC نصف ساعة الشرق الأوسط 05.00 UTC صباح اليوم التالي يعاد بثه 21.45 UTC ربع ساعة شمال أفريقيا 07.45 UTC صباح اليوم التالي يعاد بثه ويتضمن نشاطات قداسة البابا وتعاليمه، ونشاطات الكنيسة الجامعة والكنائس المحلية في العالم، بالإضافة إلى نافذة يومية سياسيَّة على أهم الأحداث العالمية يتعاون القسم العربي في إذاعة الفاتيكان مع مراسلين في بعض الدول العربية من أجل تغطية النشاطات الإنسانية والكنسية المحلية، وهو يشكل وحدة متكاملة مع سائر أقسام إذاعة الفاتيكان اللغوية بحيث يتم بينها تبادل التحقيقات، المقابل