
23/08/2025
السوق السوري الإلكتروني من التحديات إلى الفرص
رفع الحظر عن إعلانات جوجل يعيد السوق السوري إلى دائرة الضوء بعد سنوات من العزلة الرقمية. ومع أكثر من 22 مليون نسمة، و7.5 مليون مستخدم إنترنت نشط.
يملك هذا السوق وزنًا إقليميًا حقيقيًا يجعله هدفًا للشركات المحلية والدولية على حد سواء. ورغم بقاء التحديات، فإن الفرصة الاستراتيجية واضحة: السوق السوري لم يعد مغلقًا، بل أصبح ساحة مفتوحة للاستثمار والتسويق الإلكتروني في قلب الشرق الأوسط.
في خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من 20 عامًا، أعلنت Google في أغسطس 2025 رفع الحظر الإعلاني عن سوريا. هذه الخطوة أعادت السوق السوري إلى الواجهة الرقمية، لتصبح البلاد مرة أخرى جزءًا من المنظومة الإعلانية العالمية. بالنسبة للشركات المحلية والإقليمية، هذا القرار ليس مجرد تحديث تقني، بل فرصة استراتيجية يمكن أن تغيّر قواعد اللعبة.
حجم السوق السوري بالأرقام
• عدد السكان: +22 مليون نسمة.
• مستخدمي الإنترنت: حوالي 7.5 مليون (34% من السكان).
• الجيل الشاب: أكثر من 60% من السكان تحت سن 30، ومعظمهم يعتمد على الهواتف الذكية.
هذه الأرقام تجعل سوريا أحد أكبر الأسواق الرقمية “غير المستغلة” في المنطقة، خاصة إذا ما قورنت بأسواق أصغر لكنها تحظى بجذب إعلاني ضخم مثل الأردن أو لبنان.
تركيا ولبنان والأردن والعراق يرون في سوريا سوقًا واعدًا لسلعهم وخدماتهم.
• الموقع الجغرافي لسوريا يجعلها محورًا تجاريًا في قلب المنطقة.
• حجم السكان الكبير مقابل محدودية العرض المحلي يخلق طلبًا حقيقيًا يمكن للشركات الإقليمية تلبيته عبر التسويق الرقمي.
التحديات التي لم تُحل بعد
• ضعف البنية التحتية للإنترنت والكهرباء .
• غياب أنظمة دفع إلكتروني متكاملة تربط محليًا وعالميًا.
• مخاطر سياسية واقتصادية قد تحد من الاستقرار.
ومن أهمم التحديات إن هذا الحظر لم يتم بصورة كاملة ومفعلة ويعتبر سوقاً مستبعداً حتى هذه اللحظة ولكن الاستعداد لهذا السوق الضخم اصبح فرصة جديدة واجبة.
لكن رغم ذلك، يبقى فتح السوق خطوة تاريخية تفتح الباب لنمو تدريجي ومتصاعد.
https://www.instagram.com/aysar_aljawawdeh
✍️ بقلم : [ايسر جواودة] | [مؤسس Brief Motion ]