شبكة صواري الإخبارية Sawari News Network

  • Home
  • Jordan
  • Amman
  • شبكة صواري الإخبارية Sawari News Network

شبكة صواري الإخبارية Sawari News Network شبكة إخبارية شاملة

هل تكفي ستين يوما للمفاوضات!!كمال زكارنة.حتى اللحظة لا يستطيع احد ان يجزم بأن صفقة التبادل بين المقاومة والكيان قد انجزت...
06/07/2025

هل تكفي ستين يوما للمفاوضات!!
كمال زكارنة.
حتى اللحظة لا يستطيع احد ان يجزم بأن صفقة التبادل بين المقاومة والكيان قد انجزت،رغم التفاؤل الكبير والحذر في نفس الوقت بأن غدا موعدها ،وانه سيتم الاعلان عن الاتفاق في البيت من قبل الرئيس الامريكي ترمب بوجود نتنياهو .
التوصل الى الصفقة جاء نتيجة لعدة عوامل ،اهمها صمود المقاومة والشعب الفلسطيني في وجه العدوان الاسرائيلي ،والثاني فشل العدوان العسكري الاسرائيلي في تحقيق اهدافه،والثالث الخسائر الكبيرة التي يتكبدها جيش الاحتلال في قطاع غزة دون ان يحقق اية انجازات هلى الارض، والرابع محاولة انقاذ نتنياهو من السقوط النهائي والموت سياسيا بعد الاحكام القضائية المنتظرة بحقه،وقد كان شرطه للموافقة على المقترح الامريكي للتهدئة المؤقتة، وقف ملاحقته قضائيا وقانونيا ،والخامس الضغط الداخلي الاسرائيلي .
الترقب والانتظار لساعة اعلان الاتفاق،يرافقه حذر وقلق شديدين ،فلسطينيا وعربيا، بسبب انعدام الثقة بالادارة الامريكية والكيان المحتل ،وقد سبق ان انسحب نتنياهو من اتفاق سابق ،وايده في ذلك ترمب الذي صنع الاتفاقين السابق والحالي المنتظر .
التخوفات الفلسطينية والعربية من امكانية الغدر والخداع والتراجع الامريكي الاسرائيلي ،نابع من عدة تجارب سابقة معهما، فالضمانات الامريكية ليست ملزمة لحكومة الاحتلال الا اذا كانت فعلا جدية وصادقة وحازمة ،خاصة ان ترك الامور الاساسية والرئيسية للبحث خلال مفاوضات تستمر ستين يوما ،تثير الكثير من الشكوك حول المصداقية الامريكية والاسرائيلية ،من حيث الالتزام والتنفيذ .
يرجع بنا التاريخ قليلا ،لنتذكر سلوك الاحتلال خلال اكثر من ثلاثيت عاما من المفاوضات حول تطبيق اتفاق اوسلو ،الذي افشله وابطله نتنياهو وحكومات اليمين الاسرائيلية المتشددة ،واليمين المتطرف الذي اغتال رابين وسجن اولمرت وعزل يوسي بيلين ،وابعد كل مسؤول اسرائيلي حاول التفكير بالسلام مع الفلسطينيين والعرب.
يتساءل البعض من اين تدفق كل هذا الحنان والعطف لدى ترمب على اهل غزة،وهو الذي يقتلهم بالطائرات والاسلحة والقنابل الامريكية ،وابتكر مراكز توزيع المساعدات لاعدامهم كل يوم ،هو الذي فوض نتنياهو بالتراجع عن الاتفاق السابق وعمل ما يشاء ضد غزة ،واستأنف العدوان العسكري بمباركة ترمب نفسه.
يخشى كثيرون من الفلسطينيين والعرب ،وهم محقون في ذلك، ان تتعرض غزة لخدعة ومكر امريكي اسرائيلي مشترك ،وان يتهافت البعض على التطبيع والسلام الابراهيمي مع الاحتلال ،قبل ان يحصل الفلسطينيون على حقوقهم الوطنية وفي مقدمتها اقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس .
الستون يوما لن تكون كافية للمفاوضين الاسرائيليين ،ولا حتى ستين شهرا ،وربما ستون عاما لا تكفيهم للتفاوض ،الا اذا كان هناك قرار امريكي صارم بوقف الحرب على غزة وانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفقا للشرعية الدولية والقانون الدولي.
تبقى الضمانات الامريكية هي الاساس والعامل الاقوى لتنفيذ الاتفاق المرتقب،المعززة بضمانات عربية ودولية .
ليس امام المقاومة ترف الوقت ولا ترف الخيارات ،امام كل هذا التخاذل والتخلي والتآمر والصمت ،فهي اذا وافقت على المقترح تنهال عليها التحذيرات واسباب القلق من احتمال افشال الكيان للاتفاق ،وان لم توافق ينهال عليها اللوم والعتب بسبب الخسائر الهائلة اليومية بالارواح والمصابين والدمار وانعدام سبل العيش والحياة في قطاع غزة.
المحصلة ان توافق افضل من ان لا توافق ،وان تتحمل الادارة الامريكية مسؤولية الزام اسرائيل بتنفيذ الاتفاق، افضل من استخدام تلك الادارة ذريعة عدم موافقة المقاومة ومواصلة حرب الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
ان تتعمد اسرائيل افشال المفاوضات خلال الستين يوما والمدة التي تليها وارد جدا،ومن ثم العودة الى استئناف العدوان،كما فعلت في الاتفاق السابق ،لكن المهم ان لا يستعجل العرب التطبيع مع الكيان، والدخول في ما يسمى بالسلام الابراهيمي.

05/07/2025

انقطاع الكهرباء يوقف ضخ المياه من محطة الزارة ماعين صباح اليوم
عمان-صواري
توقفت محطة الزارة ماعين عن ضخ المياه في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت الموافق 5 يوليو/تموز 2025، بسبب عطل فني في شبكة الكهرباء المغذية للمحطة.
وأكدت شركة "مياهنا" في بيان صحافي أن الضخ توقف عند الساعة 3 فجرًا، مما أثر على توزيع المياه في العاصمة عمّان وأجزاء من لواء الرصيفة، حيث تزود المحطة نحو 4,200 متر مكعب من المياه في الساعة.

المناطق المتأثرة:
عمّان:
أجزاء من لواء ناعور، العدسية، الزهور، ضاحية الحاج حسن، خريبة السوق، العلكومية، الجويدة، اليادودة العالي، صالحية العابد، إسكان الفردوس، قرية خالد، أجزاء من لواء ماركا، أبو صياح.

الرصيفة:
إسكان النقب، إسكان المعلمين، حي أبو غليون (الببسي).

وأشارت الشركة إلى أن الضخ سيُستأنف فور عودة التيار الكهربائي وتشغيل المحطة، وفقًا لبرنامج التوزيع المعتاد، مجددة التزامها بتزويد المواطنين بأي مستجدات عبر قنواتها الرسمية، وشاكرة المواطنين على تفهمهم لهذه الظروف الاستثنائية .

المفاوضات وصمود غزة .كمال زكارنة.لا يمكن الفصل بين المفاوضات والصمود،ومن غير الممكن الحديث عن مفاوضات دون صمود ،فهي معاد...
03/07/2025

المفاوضات وصمود غزة .
كمال زكارنة.
لا يمكن الفصل بين المفاوضات والصمود،ومن غير الممكن الحديث عن مفاوضات دون صمود ،فهي معادلة واحدة مترابطة بقوة بكلمتين متلازمتين لا انفصال بينهما،حيث يفرض الصمود المفاوضات .
في الحالة الغزاوية ،قد يتساءل كثيرون ،كيف تستطيع المقاومة الفلسطينية الاستمرار بهذا الصمود الاسطوري لاكثر من عشرين شهرا ،في حرب متواصلة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، يواجه حرب ابادة جماعية متواصلة دون توقف،من البر والبحر والجو،يرافقها حصار محكم ومطبق وتجويع،وقتل لكل اسباب الحياة في قطاع اصبح شبه مدمر بالكامل ،وفاق عدد الشهداء التسعين الف شهيد وثلاثة اضعاف هذا العدد من الجرحى ،وآلاف المفقودين والمعتقلين ،وجميع السكان تقريبا ،اكثر من مليوني فلسطيني بلا مأوى.
الجواب سهل ،ان المقاومة تقاتل على ارضها ،فوق الارض وتحت الارض الفلسطينية ،وبين شعبها وحاضنتها التي لا يمكن ان تخونها او تتخلى عنها ،ولا يمكن ان تتحالف مع عدوها وتوجه سلاحها الى صدر مقاوم ،تقاتل بين ابناء شعبها الذين هم آباء وامهات واشقاء وشقيقات وابناء واقارب وجيران واصدقاء وانسباء وزملاء وابناء جلدة المقاومين ،هذا هو السبب الاستراتيجي والاساسي والرئيسي الذي يمنح المقاومة كل هذه القوة واسباب الصمود ،والقوة والمعنوية والاستمرار في مواجهة العدوان الاسرائيلي والتصدي له.
بعد اكثر من عشرين شهرا،على اطول واشرس واعنف عدوان اسرائيلي على الشعب الفلسطيني ،وحرب متواصلة يشهدها الشرق الاوسط ،منذ اقامة الكيان بالقوة على ارض فلسطين المحتلة،تجد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، توجه ضربات ناجحة وقاسية لجيش الاحتلال ،وتكبده خسائر فادحة بالارواح والمعدات يوميا ،في جميع مناطق قطاع غزة،وخاصة في المناطق التي يعلنها الاحتلال انها محتلة وآمنة،وخالية من المقاومين .
لم يعد امام الاحتلال الاسرائيلي الا خيارين ،بعد ان فشلت جميع خياراته خلال العشرين شهرا الماضية ،وهي اما احتلال كامل مساحة قطاع غزة ،اذ تبقى ربع مساحة القطاع خارج سيطرة الاحتلال ،كما يدعي الاحتلال ذاته،لكننا نرى المقاومة وخسائر الاحتلال في كل جزء من مساحة القطاع،والاحتلال نفسه يعرف ان هذا الخيار لن يجلب له النصر ولا حسم المعركة،بل على العكس ،سوف يتكبد خسائر اكبر ،وسوف تشتعل المقاومة بشكل اعنف واكبر ،وسيقع في حقل من النيران، لن يستطيع الخروج منه لسنوات قادمة.
الخيار الثاني ،المفاوضات والتوصل الى اتفاق ،صحيح ان المقاومة لديها ورقة الضغط الاهم والاقوى وهي ورقة الاسرى الاسرائيليين الاحياء والاموات،لكن هناك ورقة ثانية ايضا لا تقل عنها قوة واهمية، وهي ورقة الصمود والقدرة على مواصلة القتال.
اطالة امد المفاوضات ،كان دائما هدفه شراء الوقت، ومنح الاحتلال مزيدا من الفرص لتحقيق اهداف عدوانه، لكنه فشل في كل مرة ،وها هم يعودون الى المفاوضات والتفاؤل بقرب التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار ،وربما وقف الحرب وفقا لبعض التسريبات الاعلامية .
بنود الانفاق هذه المرة التي يتوقع اعلانها الاسبوع القادم او الذي يليه،لن تكون سحرية اوغير متوقعة،بل هي ذاتها التي كانت مادة ونقاط التفاوض في الاشهر والاسابيع الماضية ،وتنص وفقا لمصادر اخبارية ،على هدنة لمدة ستين يوما،يتم خلالها الافراج عن عشرة اسرى اسرائيليين احياء،بشكل تدريجي ،بحثيت تفرج المقاومة عن اربعة اسرى احياء في اليوم الاول من البدء بتطبيق الاتفاق ،واثنان في اليوم الثلاثين للاتفاق واربعة في اليوم الستين للاتفاق وجميع هؤلاء احياء،ويتم خلال الستين يوما ايضا، تسليم ثماني عشرة جثة لاسرى اسرائيليين للكيان،ويتعهد الرئيس الامريكي ترمب شخصيا بالحفاظ على استمرار الهدنة وعدم خرقها من جانب اسرائيل طيلة الستين يوما،كما يتعهد بتمديد الهدنة وعدم اختراقها في حال لم يتم التوصل الى اتفاق حول المرحلة الثانية من الاتفاق ،ومواصلة المفاوضات حتى يتم التوصل الى اتفاق ينهي الحرب.
يتضمن اتفاق الهدنة المؤقتة تفاصيل اخرى ،تتعلق بادخال المساعدات والانسحاب الاسرائيلي داخل قطاع غزة وعودة النارحين الى اماكن سكناهم والاعمار ،وتفاصيل كثيرة تتعلق بحياة سكان قطاع غزة .
اذن لا اضافات جديدة على بنود مشروع او مقترح الاتفاق ،منذ انسحاب نتنياهو من اتفاق شهر يناير الماضي حتى اليوم ،مما يثبت ان كل هذه المدة كانت عبارة عن منح نتنياهو وجيشه المحتل، فرصة اخرى لتحقيق نصره المزعوم... وفشل.

"الصواريخ" عنوان سباق التسلح القادم.كمال زكارنة.اثبتت القوة الصاروخية قدرات فائقة في خلق التوازن العسكري الاستراتيجي ،وت...
30/06/2025

"الصواريخ" عنوان سباق التسلح القادم.
كمال زكارنة.
اثبتت القوة الصاروخية قدرات فائقة في خلق التوازن العسكري الاستراتيجي ،وتحقيق الردع لمن يمتلكها ،وقد ظهر ذلك جليا خلال اثنا عشر يوما من حرب الاستنزاف بين ايران واسرائيل،اذ استطاعت ايران ان تصنع معادلة تدميرية مهمة، مع سلاح الجو الاسرائيلي المتفوق شرق اوسطيا وعالميا بفضل الولايات المتحدة الامريكية .
صحيح ان ايران تحملت الكثير من الدمار بسبب سيطرة اسرائيل جوا،لكنها الحقت دمارا كبيرا ومضاعفا في الجانب الاسرائيلي، بفضل القوة الصاروخية التي تمتلكها ،والمتطورة جدا،وذات القدرات التدميرية الهائلة،والتي تستطيع المناوزة والتخفي عن الرادارات وذات السرعات الخيالية ،اذ لا يحتاج الصاروخ لاكثر من ست دقائق للوصول الى اهدافه واصابتها بدقة متناهية في فلسطين المحتلة.
الحرب القصيرة لكنها المدمرة،التي حدثت بين اسرائيل وايران،باعتداء اسرائيلي ،يجب ان تفتح عيون العرب على سلاح الصواريخ،والاعتماد على هذه القوة العسكرية الاستراتيجية ،كوسيلة ردع ودفاع وهجوم ايضا،والعمل على امتلاك احدث تكنلوجيا الصواريخ واكثرها قوة ودقة،والاستثمار في صناعتها وتطويرها وتعزيزها الكترونيا واعتمادها كأساس للاسلحة الدفاعية اولا، ولتحقيق توازن استراتيجي مع الدول الاخرى ،لتوفير الحماية الذاتية للدول العربية،التي لديها كل المقومات التي تمكنها من الاعتماد على الذات،وعدم تحكم الدول الاخرى بأمنها والادعاء بحمايتها من اعداء مفترضين.
الاعتماد على هذا النوع من السلاح الدفاعي "الصواريخ"،في ظل غياب او ضعف القوات الجوية المفروض على الدول العربية،ومنعها من امتلاكه او التحكم به اذا امتلكته،من قبل الدول المصنعة والمصدرة للطائرات الحربية،يعتبر الخيار الافضل والانسب ،لانه يلحق اضرارا ضخمة بالخصم ،تجعله يفكر الف مرة قبل ان يعتدي على الدولة التي تمتلك القدرات الصاروخية ،والقدرة على انتاجها وصناعتها وتطويرها بشكل دائم.
اصبحت الصواريخ اليوم ،المنافس الحقيقي لسلاحي الجو والبحر ،فهي ذات قدرات دفاعية وهجومية ساحقة ومدمرة ،تستطيع الدول من خلالها تحقيق معادلات التوزان العسكري الاستراتيجي والردع .
ايران التي نجحت بجدارة في مجال التسليح والتسلح الصاروخي ،واثبتت نجاعة هذا الخيار في الميدان اثناء تصديها للعدوان الاسرائيلي،تشكل نموذجا حيا وعمليا، لتحفيز وتشجيع الدول الاخرى على الاتجاه بجدية نحو هذا الخيار واعتماده استراتيجيا.
الجميع يعلم ان اسرائيل وامريكا تعتمدان بشكل رئيسي واساسي على سلاح الجو في حروبهما وردعهما،لكن هناك دول تنبهت الى ذلك واوجدت سلاح الصواريخ كمنافس حقيقي للطيران الحربي بمختلف انواعه وقدراته،مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية وايران.
سوف تواصل ايران العمل على تطوير سلاحها الصاروخي،بعد ان اثبت نجاحا كبيرا في المعارك والميدان،ولن تكتفي بما لديها من تكنلوجيا متقدمة في هذا المضمار .
لم يعد سلاح الجو اليوم صاحب القول الفصل والكلمة النهائية في الحروب ،بل دخلت الصواريخ الفضاء والاجواء ،واخترقت السماء تناور بين الطائرات المحلقة في الجو،لتصل اهدافها بسرعات قصوى تفوق بكثير سرعة الطائرات الحربية،وتصيب اهدافها المعادية بدقة تفوق الخيال،فهي لا تحتاج الى تزود بالوقود في الجو ولا طيارين ولا استعدادات وخدمات لوجستية وفنية كما هو حال الطائرات.
تستطيع الدول العربية وهي تفتقد الغطاء الجوي والدفاعات الجوية ،ان تعتمد على سلاح الصواريخ المتطورة جدا كخيار دفاعي مناسب جدا ورادع.

الاحتلال يصعد عدوانه على الشعب الفلسطيني.كمال زكارنة.بعد اكثر من عشرين شهرا، على حرب الابادة الجماعية الاسرائيلية في قطا...
26/06/2025

الاحتلال يصعد عدوانه على الشعب الفلسطيني.
كمال زكارنة.
بعد اكثر من عشرين شهرا، على حرب الابادة الجماعية الاسرائيلية في قطاع غزة،يعترف عدد من الوزراء الاسرائيليين بأنها حربا عبثية،لم تحقق اية انجازات او اهداف على الارض من الناحية العملية،وانها حربا نظرية بالنسبة للاهداف المحققة.
اعتراف رسمي اسرائيلي، بانها حرب ابادة جماعية ضد المدنيين من النساء والاطفال والشيوخ الفلسطينيين ،وان المقاومة الفلسطينية ما تزال تعمل بقوة وتأثير كبيرين في مواجهة جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وكلما تعرض جيش الاحتلال لهزائم واهانات واذلال ،على ايدي رجال المقاومة الفلسطينية في عمليات نوعية ،يأتي الرد والانتقام الاسرائيلي ضد المدنيين العزل، الذين لا يملكون الا ارادة الصمود في وجه العدوان الوحشي الاسرائيلي،ليرتفع عدد الشهداء والجرحى ،وتتسع دائرة الدمار في مختلف مناطق القطاع المدمر .
بعد كل ضربة موجعة ومؤلمة يتلقاها الاحتلال في قطاع غزة،يرتفع صراخ الكيان،ويلجأ الى وقف ادخال المساعدات الى قطاع غزة،ويهدد الفاشيان بن غفير وسموترئيتش بالاستقالة من حكومة مجرم الحرب نتنياهو،اذا تواصلت عملية ادخال المساعدات الى الغزيين.
وكلما اعتقدت حكومة الكيان الفاشية،بأنها اقتربت من القضاء على المقاومة ،تتفاجأ بضربات ساحقة لم تتخيلها ولم تفكر بها ،لتوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال،من خلال تنفيذ عمليات وكمائن لم تحدث في تاريخ الحروب والصراعات السابقة.
شطحت حكومة الاحتلال بعيدا في تفكيرها ،وتوهمت ان جبهة غزة ضعفت واستكانت،وقامت بسحب الوية وكتائب من القطاع الى الضفة الغربية،لنقل العدوان العسكري الاسرائيلي الى هناك، واطلقت يد ميليشيات المتسوطنين المدججة بالسلاح ، لمهاجمة الفلسطينيين وممتلكاتهم .
الضفة الغربية تشهد اليوم حربا اسرائيلية حقيقة شاملة على الشعب الفلسطيني من جانب واحد،تقوم بها وحدات عسكرية احتلالية في مراكز المدن والمخيمات الفلسطينية ،بموازاة الحرب الاجرامية الفوضوية والعشوائية ،لكنها ممنهجة ومنظمة سياسيا ومن حيث الاهداف والمخططات والمشروع،تقوم بها ميليشيات المستوطنين والمستعمرين ،تستهدف مناطق الريف الفلسطيني تحديدا،حيث تعتدي على المواطنين وممتلكاتهم بحرق بيوتهم وسياراتهم وحقولهم ومزارعهم واشجارهم ،وكل ما يقع بأيدي تلك الميلسيشيات ،وكل ما تستطيع الوصول اليه .
الفلسطينيون يجدون انفسهم مضطرين لمواجهة قطعان وميليشيات المستوطنين المسلحة ،بصدورهم العارية ليرتقي منهم الشهداء والجرحى ،كما حصل في قرية كفر مالك قضاء رام الله ،وغيرها في الضفة الغربية المحتلة.
بمعنى ان العدوان العسكري الاسرائيلي على الضفة الغربية،منظم وممنهج ومخطط ومرتب ومنسق ،بين جيش الاحتلال الذي يقتحم ويجتاح المدن الفلسطينية ،وميليشيات المستوطنين التي تهاجم القرى الفلسطينية ،تحت امرة وتوجيه قيادة عسكرية واحدة موحدة.
كل ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة،يهدف الى تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية ،من خلال الحصار المالي ،وسحب صلاحياتها ونفوذها وعزلها عن شعبها ماليا واداريا وجغرافيا ،واستهدافها بشكل مباشر،حيث لا يتورع وزراء حكومة نتنياهو في توجيه التهديدات لها ،وكذلك تقويض حياة الشعب الفلسطيني اقتصاديا وامنيا واجتماعيا ،كل ذلك، تمهيدا لتحقيق الهدف الاستراتيجي الذي يمثل الحلم الاكبر للمشروع الصهيوني التاريخي،المتمثل بضم الضفة الغربية واعلان السيادة الاسرائيلية عليها ،وترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني منها ،وهذا الذي يتحدث عنه نتنياهو ،عندما يقول انه سيغير وجه الشرق الاوسط،وهو يعني بذلك تغيير رسم خرائط وحدود ثلاث دول عربية مهمة في المرحلة الاولى ،اذا نجح المشروع الصهيوني المذكور في فلسطين المحتلة.
لا احد يستطيع ان ينكر اليوم،بأن الاحتلال الاسرائيلي ينفرد تماما وبشكل كامل يالشعب الفلسطيني ،في ظل غياب جماعي عربي اسلامي دولي،ولا نسمع الا بعض التصريحات الخجولة المرتجفة، التي تصدر احيانا من وراء حجاب،ومعظمها غير مفهوم،هل تدين الفلسطينيين ام تتوسل للاسرائيليين ..

حرب الـ12 يوما.كمال زكارنة.هاجمت اسرائيل ايران فجر الجمعة 13 الجاري ،لتحقيق ثلاثة اهداف رئيسية ،الاول تدمير البرنامج الن...
24/06/2025

حرب الـ12 يوما.
كمال زكارنة.
هاجمت اسرائيل ايران فجر الجمعة 13 الجاري ،لتحقيق ثلاثة اهداف رئيسية ،الاول تدمير البرنامج النووي الايراني ،والثاني تدمير البرنامج الصاروخي البالستي ،والثالث تغيير النظام في طهران.
وقد فشلت في تحقيق الاهداف الثلاثة ،كما فشلت في عدوانها على قطاع غزة ولم تحقق ايا من اهدافه.
انشأت اسرائيل في ايران بنية تحتية تجسسية قوية وواسعة الانتشار ،اعتمدت بشكل رئيسي على العنصر البشري ومن ثم التكنلوجي،عكس ما فعلت مع حزب الله في لبنان ،حيث اعتمدت على التكنلوجيا والتجسس الالكتروني اكثر من اعتمادها على العنصر البشري،ونجحت في لبنان وفشلت في ايران ،رغم الخسائر التي الحقتها بهذا البلد من حيث الوصول الى القيادات العسكرية واغتيالها ،لكن ايران امتصت الضربة ،وعادت الى وضعية الدفاع والهجوم ،واذلت الكيان ودمرت مدنه ومنشآته الاقتصادية والعسكرية والامنية والبنى التحتية،واجبرت عشرات الالاف على المغادرة والملايين على المبيت في الملاجيء ،وكبدته خسائر هائلة بالارواح والمصابين والبنى التحتية المختلفة,ويقال ان ثلث تل ابيب بات مدمرا بالكامل،واجزاء كبيرة من حيفا وبئر السبع وغيرها.
وفقا للحسابات التاريخية والارشيف العسكري والحربي للكيان الغاصب،فقد هزمت ايران اسرائيل كما هزمتها غزة ،وللمرة الثانية في غضون اقل من عامين، تذوق اسرئيل مرارة الهزيمة العسكرية ويمرغ انف نتنياهو برمال غزة ودخان صواريخ ايران.
للمرة الاولى منذ ثمانين عاما تقريبا ،يتعرض عمق الكيان واطرافه وكل مساحة فلسطين المحتلة ،لقصف صاروخي عنيف وشامل مركز وموجع ،اجبر الاحتلال على تهريب طائراته العسكرية والمدنية الى دول اوروبية وامريكا ، والمستعمرين والمستوطنين على مغادرة الكيان والاقامة في الملاجيْ.
لاول مرة يطلب اعضاء كثيرون في الكونغرس الامريكي من البيت الابيض ،العمل السريع على تأمين مغادرة سبعمائة الف يهودي امريكي من الكيان ،وكان ستة آلاف منهم بانتظار السفن للهرب فورا عبر الموانيء،وهم اول جالية اجنبية استعدت للرحيل ،مما يؤكد عدم شرعية وجودهم في فلسطين المحتلة ،وعدم ارتباطهم بأرضها المغتصبة.
خلال ايام هذه الحرب ،التي اقتصرت على القصف والغارات المتبادلة ،ولم تأخذ شكل المواجهة العسكرية البرية ،التي في العادة تحسم نتائج الحروب،ظهرت عدة حقائق، اهمها، ان اسرائيل يمكن ضربها وهزيمتها والانتصار عليها ،او على الاقل منعها من تحقيق اهدافها العسكرية والامنية ،وان كل دولة باستطاعتها ضرب هذا الكيان الفاشل والمؤقت،وانه لا يمكن لأي دولة في العالم ان تؤمن له الحماية الكاملة والدائمة ،وان اسرائيل ليست قدرا في هذه المنطقة ،بل يمكن اهانتها واذلالها عسكريا.
اليوم مع دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ،كشفت هذه الحرب ان ايران صمدت اثناعشر يوما لوحدها في مواجهة اسرائيل المدعومة امريكيا واوروبيا ،كما هو حال قطاع غزة تماما،الذي ما يزال صامدا منذ اكثر من عشرين شهرا.
من اهم نتائج هذه الحرب ان البرنامج النووي الايراني والبرنامج الصاروخي البالستي ونظام الحكم في طهران ،كلها ما تزال على قيد الحياة والعمل والامل ،وامامها مستقبل مشرق.
وان الكيان تهشم وتحطم وتكسر ،وخسر الكثير داخليا واقليميا ودوليا وعلى جميع المستويات ،ودخل في ازمة وورطة داخلية واقليمية ودولية .
المطلوب من ايران حاليا ،اولا، ان تربط بين استقرار الاقليم وبين وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ،وان لا تكرر الخطأ التاريخي القاتل، وهو عدم التدخل بعد السابع من اكتوبر بشكل مباشر،وان تتنبه جيدا الى اوضاعها الداخلية وتحصين جبهتها الداخلية من الاختراقات الامنية الاسرائيلية ،وان تبذل في هذا الوقت جهودا مكثفة في البحث عن خلايا التجسس وقواعدهم الداخلية ،وتفكيك بنياهم التنظيمي في جميع انحاء البلاد،وان تستعد جيدا للجولات القادمة من الحروب مع الكيان الغاصب والاعداد لذلك والاستعداد.
كما هو مطلوب منها ،تعزيز تحالفاتها مع روسيا والصين وكوريا الشمالية والدول الاسلامية ،وانهاء الخلافات والعداء مع الدول العربية بشكل نهائي.
يجب ان تتعلم ايران الكثير من الدروس والعبر من هذه الحرب،على جميع الصعد الداخلية والاقليمية والدولية .
وأولها ،ان تضع شعارا على جدران المباني في ايران،بان الكيان وامريكا واوروبا، لا يؤتمن جانبهم نهائيا.
القادم يشير الى ان ايران فرضت وجودها ونفسها ،كقوة اقليمية عظمى في منطقة الشرق الاوسط ،وانها شريك رئيسي في اي تغييرات مستقبلية قد تحصل في المنطقة،وان ادعاءات نتنياهو بقدرته على تغيير وجه الشرق الاوسط كاذبة ولن تنجح، وان الوجه الوحيد الذي سوف يتغير ويزول هو وجهه القبيح الدموي المجرم .

هجرة سرية عكسية من اسرائيل!كمال زكارنة.يأتي يوم اللاجيء ،الذي يصادف في العشرين من حزيران من كل عام،والاراضي الفلسطينية ا...
21/06/2025

هجرة سرية عكسية من اسرائيل!
كمال زكارنة.
يأتي يوم اللاجيء ،الذي يصادف في العشرين من حزيران من كل عام،والاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 تشهد اليوم هجرة عكسية نشطة وسرية ،بسبب العدوان العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة وايران ،حيث يغادر آلاف الاسرائيليون سرا الى قبرص ويدفعون مبالغ مالية كبيرة، عبر موانيء حيفا وعسقلان وهرتسيليا،ومن قبرص يتوجهون الى دول العالم الاخرى،ومعظمهم يختارون التوجه الى بولندا ،وهي اكثر دولة تصدر وصدرت اليهود المستعمرين والمستوطنين الى فلسطين المحتلة،منذ عام 1947 وحتى الان.
اليوم خط الهجرة عكسي ،من اسرائيل الى الخارج وليس من الخارج الى اسرائيل،وهذه الهجرة هي المقتل الحقيقي للاحتلال الاسرائيلي الذي يقوم على تجميع اليهود في فلسطين المحتلة من خلال الهجرة .
مغادرة الآلاف لفلسطين المحتلة لا تتوقف على الاسرائيليين فقط،بل تشمل الامريكان الذين يبحثون عن وسائل وطرق للمغادرة الفورية،وكذلك الاوروبيين والاسيويين،مما يؤكد هشاشة هذا الكيان الغاصب الذي لا يوجد اي ارتباط بينه وبين الارض التي يغتصبها ويحتلها ،فهو كيان مهاجر ومؤقت كما تثبت الاحداث دائما.
كيان تنطبق عليه الآية الكريمة ،يخربون بيوتهم بأيديهم،عندما دفع غرور نتنياهو وجنون العظمة ،والتفرد بالقوة والهجوم على جميع الجبهات ،بالدعم الامريكي والغربي اللامحدود،الى فتح جبهة ايران ،ظنا منه انها سهلة ،وان تفوق اسرائيل الجوي سيمكنها من تحقيق انتصارا ساحقا وسريعا على ايران،مستفيدا من تجربته مع حزب الله في لبنان.
الهجوم على ايران ليس مفاجئا ولا مباغتا ،بل مخططا له على اعلى المستويات ،وبمشاركة العديد من الدول وخاصة امريكا وبريطانيا وغيرهما،وكانت الخطة تشمل باكستان وايران وبعدهما تركيا ومصر،وبدأت الخطة بتحريك الهند ضد باكستان التي هزمتها بسرعة فائقة،ثم جاء دور ايران ،حيث تضمنت الخطة انقلابا داخليا على النظام ،بالتزامن مع الهجوم الاسرائيلي ،وتعهدت اسرائيل بتدميرها خلال ايام قليلة ،لكن الخطة فشلت.
فشل العدوان الاسرائيلي على ايران ،يعني تلقائيا فشل الخطة العدوانية على تركيا ومصر ،وتغيير النهج العدواني لاسرائيل وحلفائها واعوانها،واجبارهم على تغيير استراتيجيتهم في التعامل مع دول الشرق الاوسط، تلك الاستراتيجية القائمة حتى الان،على فرض الشروط والاملاءات والمصالح الاسرائيلية والامريكية والغربية بالقوة ،وعدم منح السياسة والدبلوماسية اية مساحة،الا تلك التي تلبي شروطهم ومصالحهم ،وقد اعترفوا علنا،بان اسرائيل تقوم بالدور القذر نيابة عنهم في الشرق الاوسط.
الكيان الغاصب اليوم في عين العاصفة، بعد ان اصطدم هو وحلفاءه بالقوة التي تمتلكها ايران ،وجرأتها وقدرتها على ضرب الكيان.
نتنياهو ادخل الكيان في ورطة وازمة وجود حقيقية ،وصرخات الاسرائيليين تخترق كل حواجز الصوت،وهم يستنجدون ويستغيثون لانقاذهم من الموت،والصواريخ الايرانية تنهال فوق رؤوسهم ليلا ونهارا.
غرور نتنياهو جعله يرفع سقف جنونه ،حيث ارتفع طموحه لتغيير وجه العالم وليس وجه الشرق الاوسط فقط ،حتى اصبح يقف الان هو وكيانه على حافة حفرة الموت.
اعتادت اسرائيل ان تفتح الجبهات وتنتصر فيها وتغلقها متى شاءت،لكنها اليوم تشعل الجبهات وتهزم ،ولا تستطيع ان تقرر نهاية لها لوحدها، والشواهد موجودة امامنا.
لم يشهد الكيان منذ اقامته على ارض فلسطين المغتصبة ،ضربا ودمارا وهزائم كما هو حاله اليوم،فقد بات معرضا لفقدان الامن والاستقرار والفوضى العارمة، والتفريغ من السكان،وتوقف العمل والانتاج وشلل الحياة بجميع مناحيها.

حرب اسرائيل على ايران ..نظرة تحليلية.كمال زكارنة.غرور نتنياهو دفعه الى اعلان الحرب على ايران،وفتح اكبر واخطر جبهة عسكرية...
16/06/2025

حرب اسرائيل على ايران ..نظرة تحليلية.
كمال زكارنة.
غرور نتنياهو دفعه الى اعلان الحرب على ايران،وفتح اكبر واخطر جبهة عسكرية مع اقوى واكبر خصم للكيان في الشرق الاوسط،معتقدا ان حربه على ايران سوف تقتصر على هجمات جوية اسرائيلية من جانب واحد،وان ايران سوف تتلقى الضربات وتتكبد الخسائر دون ان تتمكن من الرد،معتمدا في ذلك على نموذج حزب الله في لبنان.
وقام نتنياهو بتطبيق نفس النموذج الذي تعاملت به اسرائيل مع حزب الله،حيث ركزت على اختراق المنظومة الامنية الايرائية بشكل كبير وواسع ،مما ساعدها في توجيه ضربة جوية قوية جدا لايران،بالتعاون والتنسيق مع مجموعات الموساد واعوانهم على الارض في الداخل الايراني .
صحيح ان تلك الضربة الجوية الاسرائيلية،تسببت باضرار كبيرة، وادت الى اغتيال اكثر من عشرين قياديا عسكريا وامنيا ايرانيا دفعة واحدة،لكن استطاعت ايران امتصاص الضربة الاولى واستيعابها ،والانتقال خلال ساعات الى حالة الدفاع والهجوم، ولم تتأخر في الرد الصاروخي القوي على الهجوم الاسرائيلي،كما تمكنت من كشف خلايا العملاء والجواسيس واعدامهم ،والعودة الى الوضع الطبيعي في التعامل مع الهجمات الاسرائيلية والرد عليها.
لماذا ارتكب نتنياهو هذه الحماقة واشعل جبهة لا يستطيع كسب الحرب فيها ،ولا تحديد نتائجها ولا التحكم بمسارها ونهايتها؟
لا بد ان في رأس ومخ وعقل نتنياهو اهداف استراتيجية يعمل على تحقيقها،ابرزها ،ان اسرائيل خسرت وتعذبت وعانت كثيرا ،من نشاط وعمل اذرع المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق واحيانا سوريا ،ولم تستطع اسرائيل بكل قوتها وجبروتها القضاء على تلك الاذرع ،التي تعود للنمو والنشاط والمقاومة بعد كل ضربة اسرائيلية،ووجد نتنياهو ان الخيار الافضل بالنسبة له هزيمة المصدر الرئيسي الممول والمغذي والمسلح لها وهي ايران،فقام بمهاجمة هذا البلد للتخلص منه ومن اذرع المقاومة.
الهدف الاخر،تغيير شكل ووجه الشرق الاوسط ،كما يعلن دائما،وهو يرى حاليا، ان العائق الوحيد امام تحقيق هذا الهدف هو ايران،ودون هزيمتها واجبارها على الاستسلام،لا يستطيع استبدال الشرق الاوسط الحالي بمملكة يهودا الكبرى ،وفرض السيطرة الامنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والدينية والثقافية الاسرائيلية على المنطقة،وتنصيب نفسه ملكا وسيدا عليها،والهدف الثالث منع اي دولة عربية اواسلامية، امتلاك اي نوع من السلاح والتسلح الذي قد يهدد امن اسرائيل ووجودها.
لكن ايران لديها قدرة كبيرة على التحمل والصبر والاستعداد للتضحيات ،والنفس الطويل على مواصلة الحرب،على عكس قدرات اسرائيل المحدودة جدا في هذا الجانب،وهي تعتمد على الحرب السريعة وهزيمة الخصم سريعا دون دفع اي ثمن .
حتى الان موازين الحرب متكافئة تقريبا،حيث تقوم اسرائيل باعمال القصف الجوي وترد ايران بالقصف الصاروخي المؤثر ايضا والمدمر ،وهذا ما لم تعتد عليه اسرائيل،وتتسبب الصواريخ الايرانية بقتل وجرح مئات الاسرائيليين، واحداث دمار هائل في البنى التحتية الاسرائيلية المهمة والاستراتيجية العسكرية والمدنية .
ايران دولة كبيرة مساحة وسكانا ،ولديها ثروات ضخمة وتستطيع الصمود طويلا والاعتماد على ذاتها،بينما تعتمد اسرائيل على مساعدات امريكية واوروبية ،والقدرة على تحمل حرب الاستنزاف تميل كثيرا لصالح ايران.
بينما من حيث التحالفات والحلفاء ،فان اسرائيل تتفوق على ايران بهذا الموضوع،لان حلفاء الكيان اكثر اخلاصا ووفاء واستعدادا لمساعدة اسرائيل والدفاع عنها ،فيما لا تملك ايران هكذا حلفاء ،لكنها تملك الاصدقاء ،وهناك فرق كبير بين الصديق والحليف.
دعوة ترمب ايران للعودة الى المفاوضات ،واضحة ومعروفة،فهو عمليا يقول للوفد الايراني تعالوا ومعكم اقلامكم للتوقيع على الشروط الاسرائيلية قبل ان تقرأوها ،ويمكنكم قراءتها بعد التوقيع عليها،اي عليكم ان تعلنوا الاستسلام الكامل.
الخلاصة ان ايران لن تستسلم ولن تنهزم ولديها اوراق كثيرة جدا لاستخدامها في هذه الحرب،اهمها وقف التجارة العالمية في البحر الاحمر ومضيق هرمز وباب المندب ،واسلحة نووية وصواريخ متطورة جدا لم تستخدمها بعد واسلحة البلازما الفتاكة،واسرائيل لن تستطيع الاستمرار وتحمل نتائج وخسائر حرب استنزاف طويلة مع ايران ،وربما تعود ساحات المقاومة الى نشاطها السابق.
ان اكثر ما تخشاه اسرائيل اليوم ،هو قيام ايران وحلفائها في العراق واليمن ولبنان وسوريا ،باجتياح بري واسع لفلسطين المحتلة 1948 عبر الحدود السورية واللبنانية.
قد يكون نتنياهو اخطر زعيم اسرائيلي يهدد وجود اسرائيل ،بسبب حماقاته وغروره وتطلعاته التوسعية العدوانية والاجرامية .

13/06/2025

#شاهد حلقة خاصة مع الكاتب والمحلل السياسي كمال زكارنة نفتح خلالها ملفات عدة متعلقة بالأوضاع المحلية والإقليمية أهمها التصويت في الأمم المتحدة لصالح قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة

إعداد وتقديم: زينب أبو ضاهر

https://www.facebook.com/share/v/19FkdUYG5F/

مراكز اعدام بغطاء انساني مزيف.كمال زكارنة.اغتصبت الادارة الامريكية دور المنظمات الدولية، وسلبت وظائفها ومهماتها الانساني...
12/06/2025

مراكز اعدام بغطاء انساني مزيف.
كمال زكارنة.
اغتصبت الادارة الامريكية دور المنظمات الدولية، وسلبت وظائفها ومهماتها الانسانية التي انشئت ووجدت من اجلها ،وفي مقدمتها القيام باعمال اجتماعية وخدماتية للمواطنين المدنيين وقت الحروب والكوارث الطبيعية ،وتقديم المساعدات المحتلفة للمتضررين والمنكوبين ،دون اية اعاقة او ممانعة او تعطيل من قبل اية جهة كانت.
لكن في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب الابادة الجماعية العلنية والواضحة والمكشوفة ،من خلال العدوان العسكري الاسرائيلي المتواصل للشهر العشرين على التوالي،وفرض الحصار المطبق على القطاع ومنع ادخال المواد الغذائية والطبية والوقود وجميع اسباب الحياة ،تقدمت الولايات المتحدة وانتزعت دور ومهام وواجبات ووظائق جميع المنظمات والهيئات الدولية المناط بها تقديم المساعدات والرعاية والحماية للمدنيين وقت الحروب،وأنشأت مراكز لتوزيع المساعدات على سكان قطاع غزة ،تحت عنوان اعمال انسانية ،لكن هي في الواقع مراكز اعدام للمواطنين الفلسطينيين هناك،حيث يتجمع السكان في تلك المراكز او قريبا منها،للحصول على مساعدات تسد رمقهم وهم يموتون جوعا هم واطفالهم،لتقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي باطلاق النار عليهم وقصفهم بالطيران وقتل العشرات وجرح المئات منهم.
المفروض بمن ينشيء مراكز المساعدات ان يحميها ويوفر لها الحماية الكاملة،ويحمي من يرتادها من المجوعين للحصول على كسرة خبز،وان يضمن ايصال المساعدات لهم بأمان ،وان يحصلوا على احتياجاتهم من تلك المساعدات ،دون ان يدفعوا ارواحهم ثمنا لها،لكن في الحالة الامريكية ،كما يظهر فان تلك المراكز،لها اهدافا اخرى مختلفة تماما ،فهي اولا للاعدام،وثانيا مراكز عسكرية امنية احتلالية ،يجب التعامل معها على انها احتلال عسكري لاراضي قطاع غزة،لأن القائمين عليها من الجيش الامريكي ،والجيش الاسرائيلي ،وعناصر "الـسي آي ايي" والموساد،لها مهمات امنية واستخباراتية .
اعتقد بعض الغزيين للوهلة الاولى، ان امريكا يمكن ان تشكل ضمانة قوية لعمل تلك المراكز وانها فعلا ستقدم مساعدات لهم،لكن سرعان ما تكشفت الاهداف ،وتبين انها شماعة تعلق عليها دعاية انسانية في باطنها الموت.
ترافق ذلك مع محاولات فاشلة لانتاج ميليشيات مسلحة في قطاع غزة،هدفها خلق الفوضى وارباك المجتمع الغزي ،والضغط على المقاومة وحاضنتها الشعبية،واشعال نار الفتنة الداخلية ،واحداث اقتتال داخلي فلسطيني فلسطيني ،واشغال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ببعضه البعض،والعمل على نقل هذا الاقتتال ان حدث، الى المجتمع الفلسطيني في مخيمات اللجوء في لبنان ،وربما غير لبنان وفي الضفة الغربية وشمال فلسطين المحتل ،كل ذلك بسبب فشل الكيان والعدوان في تحقيق اهدافه حتى الان.
لا شك ان الكيان يتصدع من الداخل بشكل خطير ومتسارع،لكن الولايات المتحدة هي التي تقوم بضخ الحياة في تشققاته لابقائه متماسكا وواقفا.
امريكا التي تغرق اليوم في آتون الفوضى الخلاقة الداخلية،بسبب سياسات ترمب الفاشلة والعدائية للكون كله،تسعى الى تصدير ازماتها التي تهدد وحدتها ووجودها ،وربما تؤدي الى تفتيتها وشرذمتها ،ولا تجد الا الشرق الاوسط لاشعال الحروب، باعتباره بيئة ملائمة ومناسبة للصراعات والنزاعات وصب الزيت على نيرانها.
تناقضات كثيرة نلاحظها في السياسة الامريكية وداخل حكومة الكيان،فنجد ظاهريا، ان ترمب يطالب نتنياهو بحزم بضرورة وقف الحرب على غزة والتوصل لاتفاق على صفقة التبادل،وفي ذات الوقت يعلن استعداد بلاده لحرب واسعة وشاملة في الشرق الاوسط ،اما حكومة الكيان،ففي الوقت الذي يمطر نتنياهو كيانه والعالم بكميات هائلة من الكذب ،ويعرب عن قرب التوصل لاتفاق مع حماس ،يخرج سموتريتش لينفي كل ما يصدر عن نتنياهو بهذا الشأن.
تفاؤل نتنياهو الذي اعلنه امس ،يستند الى انباء غير مؤكدة اشارت الى استعداد حماس لقبول ضمانات امريكية شفوية وليست مكتوبة كما كانت تطالب سابقا ،بعدم عودة نتنياهو للحرب بعد انتهاء الهدنة المؤقتة ،بسبب ضغط الوسطاء العرب.

https://youtu.be/gaY47eUbGuE
01/06/2025

https://youtu.be/gaY47eUbGuE

مستمرون في تغطيتنا من للعدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة، و وللعدوان الإسرائيلي على ضاحية #بيروت الجنوبية.. نغطي الحدث وننقل الصورة...

Address

Amman

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when شبكة صواري الإخبارية Sawari News Network posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to شبكة صواري الإخبارية Sawari News Network:

Share

Category