19/10/2025
في ناس بتفتكر ضعف الشخصية بيتخلق كده لوحده، بس الحقيقة إن الضعف ده بيبدأ من زمان… من طفل اتشتم أو اتضرب أو اتكسر قدام حد وما قدرش يدافع عن نفسه.
من بيت كله دوشة وخناق، محدش فيه سمعه ولا اعتبره، لحد ما صدّق إن صوته مالوش لازمة.
الطفل اللي كان بيتضرب وبيتقاله “استاهلت”، كبر وهو بيبرّر كل أذية بيتعرّضلها… واللي كان بيتمنى حضن بسيط أو كلمة طيبة، بقى يرضى بأي فتات مشاعر حتى لو من ناس غريبة.
اللي اتربى على الخوف، بقى النهارده ما يعرفش يقول “لأ” حتى لو بيتوجّع.
بيعمل كل حاجة ترضي الناس اللي حواليه، بس قلبه دايمًا شايل قلق ورعب من الرفض.
بيقعد يلوم نفسه طول الوقت، يحلل كل كلمة، وكل سكوت، وكل نظرة، ومش عارف ليه تعبان كده وهو مش عامل حاجة.
هو نفس الطفل اللي كان زمان بيرجع من المدرسة فرحان بدرجة كويسة محدش اهتم بيها…
هو اللي النهارده بيعمل إنجازات محدش بيشوفها، وبيضحك علشان ما يبانش وجعه.
فكروا كويس قبل ما تكسروا طفل بكلمة أو بخوف.
اللي بتعملوه فيهم النهارده… هتلاقوه راجع بعد سنين في شكل عقد وقلق وعيادات نفسية.
ربّوا أولادكم على الأمان مش على الخوف، على الاحترام مش على الرعب.
خليهم يحسّوا إن صوتهم مسموع وإنهم يستحقوا يتحبّوا.