07/08/2025
انطلق في كلية الآداب في الجامعة الأردنيّة اليوم، الملتقى الأول لرؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الأردنيّة الحكومية والخاصة، والذي جاء تحت رعاية عميد الكلية الدكتور محمد القضاة، وحضور نواب ومساعدي العميد، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وعدد من اللغويين والشعراء من داخل الجامعة وخارجها.
وخلال الجلسة التي يديرها الدكتور مراد البياري قال القضاة في كلمته إن اللغة العربية هوية الأمة وعنوان حضارتها وتراثها، وبيّن القضاة أن الجامعة الأردنية منذ تأسيس قسم اللغة العربية عام 1962، آمنت بأن لِلغة العربية منزلةً كبيرة، إذ إنّها هوية العرب، ولغة كتاب اللّه، وهي بدر ساطع بين نجوم اللغة في سماء الكون الواسع، فلا بد لنا من تسليط الضوء عليها وإعادة بريقها اللامع.
وبيّن القضاة أنّ إدارة الجامعة تعي أهمية هذا الموضوع، من خلال طرحها لمساق المهارات اللغوية الإجباري لجميع طلبة الجامعة، بهدف تعزيز المهارات اللغوية لدى الطلبة، في عصر تبدلت فيه اللغة إلى رموز وأرقام أو ما يسمى بـ (العربيزي) او لغة (الجات).
وقال نحن هنا اليوم نجتمع مع أبناء العربية وسدنتها، ممن أخذوا على عاتقهم أمانة الحفاظ على هذه اللغة، بهدف بحث أسباب تراجع وضعف الطلبة في اللغة العربية، وإيجاد الحلول الناجعة لحل هذه المشكلة للنهوض بمستوى الطلبة الدارسين للغة والممارسين لها.
بدوره قال رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة الأردنيّة الدكتور معاذ الزعبي، نجتمع هنا اليوم في رحاب الجامعة الأردنيّة مع أساتذتنا في اللغة، بعد أن كنا أو بعضنا طلبة في هذا القسم الذي يزيد عمره على الستين عامًا، بهدف بحث أسباب تراجع مستوى الطلبة في اللغة العربية، وسنناقش اليوم جملة من القضايا التي قد تكون خلف الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع وبين الدكتور معاذ الزعبي أنّ الفكرة من هذا الملتقى هي توحيد الجهود الأكاديمية في أقسام اللغة العربية لتتوحد الرؤى والمنطلقات خدمة للغتنا وعنوان هويتنا
وخلال الملتقى الذي يستمر لمدة يوم واحد، ويشارك فيه نخبة من أهل اللغة والباحثين فيها، سيناقش المتحاورون عدة قضايا، منها: كيف يمكننا أن نحافظ على لغتنا العربية، ومناقشة أبرز جوانب الضعف عند المتعلمين اللغة، وتحديد الطرق التي يمكن من خلالها معالجة هذا الخلل.
وخلال نقاشهم طرح المتحاورون عدة أسباب من وجهة نظرهم أدت إلى هذا التراجع منها: أسباب نفسية واجتماعية، ومنافسة اللغات العالمية الأخرى، إضافةً إلى تفشّي العامية بين النّاس، إلى جانب عدم مواكبة المناهج التدريسية لبِنية اللغة العربية، كما أرجع المتحاورون الأسباب إلى المدرس نفسه؛ كونه هو الأساس في خلق التشويق والشغف لدى الطلبة للتعلم والبحث وحب اللغة، بالإضافة إلى الأسباب التكنولوجية والتحول الرقْمي مما أسهب في العزوف عن اللغة والقراءة.