08/11/2025
في سنة 2014، خطف شاب مراهق من بنغلاديش يُدعى بلال أنظار العالم بعمل إنساني استثنائي لا ينسى. أثناء فيضان قوي اجتاح المنطقة، لمح بلال غزالًا صغيرًا يصارع الأمواج ويكاد يغرق. دون تفكير أو تردد، قفز مباشرة إلى النهر الهائج، متحديًا التيار الجارف لإنقاذ ذلك الكائن الضعيف.
يروي المصور حسيبول وهاب أن قوة المياه كانت تسحب بلال تحت السطح مرات عدة، ولم يكن يظهر منه سوى ذراعه المرفوعة وهو يتمسك بالغزال بكل قوته، بينما كان الناس على الضفة يتابعون المشهد وقلوبهم ترتجف خوفًا عليه.
وبعد لحظات مرهقة وصراع شاق مع التيار العنيف، استطاع بلال الوصول إلى الشاطئ منهكًا لكن منتصرًا، حاملاً الغزال الذي ظل آمنًا بين يديه. ثم سرعان ما أعاده إلى والدته في لحظة مؤثرة غلبت عليها الدموع والابتسامات، وسط تصفيق وهتافات إعجاب من الحاضرين تقديرًا لشجاعته العظيمة.
انتشرت تلك الصور حول العالم كرمز حي للإنسانية والرحمة، ورسالة خالدة تقول إن الشجاعة الحقيقية لا تحتاج قوة جسدية فقط، بل قلبًا نقيًا وإرادة لا تعرف الخوف. تلك اللحظة صنعت ذكرى لا تُنسى، تذكرنا بأن إنقاذ حياة صغيرة قد يجعل من صاحبه بطلًا في أعين الملايين.