 
                                                                                                    26/10/2025
                                            ايلي مكرزل يكشف كواليس سرّ “روزماري” الذي نبت من وجعٍ صامت
قبل أيام من عرض مسرحيته الجديدة “روزماري” على خشبة مسرح المونو في الخامس من تشرين الثاني من انتاج مسرحشغلبيتوإخراج شاديالهبر، يتحدّث الكاتب والإعلامي إيلي مكرزل عن عمله الذي يلامس أعماق الإنسان في لحظات المواجهة مع الذات. في هذا الحوار، يكشف مكرزل كواليس النص، رمزية العنوان، وتجربته في الكتابة التي تجمع بين الحسّ الأدبي والوعي الإعلامي، ليقدّم عملاً مسرحياً يحمل وجعاً جماعياً ورسالة أمل.
من أين انطلقت فكرة “روزماري”؟ وهل كانت مستوحاة من قصة حقيقية أم من تجربة شخصية؟
فكرة روزماري وُلدت من لحظة مواجهة الإنسان لذاته بعد الخيبات والخيانة والخذلان. ليست قصة محددة، بل مرآة لمشاعر يعيشها معظم الناس. هي مستوحاة من الواقع أكثر من التجربة الشخصية، لأنّها تعبّر عن وجعٍ جماعيّ، عن تلك اللحظة التي تتكشّف فيها النفس أمام حقيقتها.
لماذا اخترت اسم “روزماري” تحديدًا؟ وهل يحمل رمزية معيّنة؟
الاسم ليس مجرد اسم بطلة، بل رمز. زهرة إكليل الجبل (الروزماري) معروفة بقدرتها على تنقية الذاكرة وتهدئة الألم، وهذا ما يفعله النص تماماً: ينقّب في الذاكرة لينظّفها من وجعها. الاسم يجمع بين الرقة والقوة، بين الجرح والشفاء.
كم من الوقت استغرق العمل على النص؟
استغرق العمل حوالى عام كامل من الكتابة والمراجعة وإعادة الصياغة. أردت أن تكون كل كلمة صادقة وتعكس التوازن بين الواقع والخيال، بين السواد والضوء.
ما الرسالة الأساسية التي تريد إيصالها من خلال المسرحية؟
الرسالة هي أنّ المواجهة مع الذات هي البداية الحقيقية للشفاء. روزماري تدعو إلى النظر إلى الداخل، إلى إعادة تعريف الحب والخسارة، وتذكّرنا بأنّ النسيان لا يأتي بالهرب، بل بالاعتراف.
كيف تم اختيار فريق العمل والطاقم التمثيلي؟
منذ بدأت كتابة النص، كنت أرى بياريت قطريب في دور ماري. حضورها وصدقها الفني جعلاها الخيار الطبيعي. وعندما عرضتُ عليها النص، شعرت به فوراً. أما مايا يمّين، فكانت اقتراحاً من المخرج، وكانت إضافة مميزة جداً. بياريت ومايا شكّلا ثنائياً مثالياً لـ روزماري، والعمل معهما كان غنياً وممتعاً.
ما أبرز التحديات خلال التحضير والإنتاج؟
أكبر تحدٍّ كان الإصرار على تقديم عمل مسرحي نوعي في بلد يعيش أزمات متتالية، لكنّ الإيمان بالمسرح كفعل مقاومة ثقافية جعلنا نستمرّ.
هل تعكس المسرحية واقع الإنسان اللبناني اليوم؟
إلى حدّ بعيد. المواطن اللبناني يعيش يومياً صراعاً بين التمسّك بالأمل والانغماس في الخيبة.                                        
 
                                                                                                     
                                                                                                     
                                                                                                     
                                                                                                     
                                                                                                     
                                                                                                     
                                                                                                     
                                                                                                     
                                                                                                     
                                         
   
   
   
   
     
   
   
  