22/06/2025
ما يميز كتاب"جماليات الإفصاح الوجداني" (دار النهار 2025) للفيلسوف وأستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية مشير باسيل عون، الذي جاء على هيئة مقالات، هو المعالجة الفنية الفلسفية للأدباء العشرين الذين عرضنا لبعضهم في مقال سابق، ونستأنف هنا الإطلالة على الالتماعات الأخرى التي أضاءت عتمة الأرواح، وما تزال إشعاعاتها تتواصل، وتثير اهتمامات الباحثين والقراء في سعي موصول لا ضفاف له.
تناولنا، الأسبوع الماضي، القراءة الفلسفية التي قدمها المؤلف لكل من سيلِزيوس، وهردر، غوته، ولِنتس، وشيلر، وهُلدِرلين، ونوڤاليس، وشليغل، وهاينريش هاينه. ونستأنف معاينة الجهود الجمالية التي قدمها كل من غيورغ بُشنر، وشتفان جورج، وريلكه، وتوماس مان، وهرمان هسِّه، وروبرت موزيل، وكافكا، وهرمان بروخ، وغيورغ تراكل، وغُنتر أندرس، وباول تسِلان.
انبثّ الإبداع الألماني في حضارات الأرض وثقافات الشعوب "فكراً لا يخبو، وفلسفة لا تَشيخ، وفناً لا يَبلى، وأدباً لا يَعتق". بهذه الحماسة اللغوية، يستجلي كتاب "جماليات ا...