27/07/2025
جميل فلاته في مرآة الدوسري … حدوتة صدق تُروى بحبر الوفاء، روح الكشافة وإعلامها الحقيقي
✍🏻حدوتة الاعلامية
في زوايا الإعلام الكشفي، لا تكتب كل الكلمات، ولا تحكي كل الحكايات. هناك سرد يأخذنا في رحلة تتجاوز مجرد النقل أو التوصيل إلى قلب القضية وروحها. وهنا يطل علينا الزميل الإعلامي مبارك بن عوض الدوسري، في مقالته التي أبدع فيها سرد “حدوتة” تروي قصة رجل إعلامي استطاع أن يكون صوت الكشافة السعودية وأيقونتها الإعلامية " جميل فلاته"
نقطة البداية … لغة الشغف والوفاء ، فليس من قبيل الصدفة أن تبدأ مقالة الدوسري بتعريف جميل فلاته كـ”صوت الإعلام الكشفي السعودي الصادق ووجهه المشرق”. لغة شديدة الوضوح، تختزل بين كلماتها كثيراً من الشغف والوفاء، وكأنها تعلن بداية رحلة لا تشبه غيرها، رحلة مصقولة بالعاطفة المهنية التي لا تعرف التردد.
هنا يتجلى فن “الحدوتة” في قدرتها على استدعاء المشاعر قبل العقل، فتُهيئ القارئ للاقتراب من شخصية فلاته ليس كصحفي فحسب، بل كرمز يعبر عن قيم أكبر: الإخلاص، المهنية، والتفاني.
الدوسري لا يغفل عن ذكر المهنة، " المهنية التي تُشرق وسط التحولات " لكنه يربطها مباشرة بالصفات الإنسانية: حس صحفي عالٍ، مهنية رفيعة، وثقافة كشفية عميقة ، هذا الربط يرفع المقالة من مجرد سرد لسيرة مهنية، إلى شهادة تثبت أن العمل الإعلامي الكشفي ليس مجرد مهنة، بل رسالة تستوجب مهارات خاصة، وضميراً حياً.
والأهم هنا، كيف صوّر الدوسري فلاته كحلقة وصل بين المعرفة والخبرة، ومنفتحاً على التواصل مع الخبراء والمناسبات العالمية، ما يبرز كيف أن الإعلام الكشفي المعاصر يحتاج إلى مزيج من الاتقان المحلي والأفق الدولي.
تحولت كلمات الدوسري إلى نداء لكل الإعلاميين الشباب الذين قد يعتقدون أن الإعلام مجرد وظيفة روتينية. بتأكيده أن فلاته “لا يقوم بواجبه فقط كوظيفة، بل كمهمة يحملها في قلبه وعقله”، يعيد الكاتب رسم خريطة الإعلام الكشفي، مؤكدًا أنه أمانة ومسؤولية تتطلب شغفاً حقيقياً.
وهنا تبدو “حدوتة” الدوسري بمثابة مرآة صادقة للإعلام الكشفي، تُظهر القيم التي ينبغي أن تتجسد في كل من يسير على درب فلاته.
الإعلام السعودي الكشفي.. حكاية نجاح على المستوى العالمي ، لم يغفل المقال عن إظهار دور فلاته في تمثيل الكشافة السعودية عالمياً، خصوصاً في مبادرات كبرى مثل “رسل السلام”. هذا ينسجم مع أسلوب “الحدوتة” الذي لا يكتفي بالسرد بل يبحث عن المعاني الأعمق: كيف يمكن لفرد أن يكون جسراً بين المحلي والعالمي، وأن يرفع من شأن وطنه في محافل دولية عبر الإعلام.
خاتمة المقال بمثابة دعوة صريحة للحفاظ على مثل هؤلاء الإعلاميين، وللشباب كي يقتدوا بهم. فالرسالة واضحة: الإعلام الكشفي ليس مجرد نقل أخبار، بل حمل راية قيم، وبناء جسور فهم ومحبة.
في النهاية، مقالة مبارك الدوسري لم تكن مجرد سرد، بل كانت “حدوتة” متكاملة من المشاعر والمعاني، تحكي قصة رجل صنع بصمته بإخلاص، وجسد بعمله نموذج الإعلام الكشفي الحقيقي. وهي بمثابة تذكير لكل من يعمل في الإعلام بأن الطريق إلى القلوب والعقول هو بالشغف، المهنية، والتفاني.
مبارك الدوسري
المقال كامل في التعليق الاول 👇🏻