03/04/2025
لبنان السلاح.. رغم التهويل بعودة الحرب
أحمد مطر - الخبر برس
علّمنا التاريخ أن السلاح ليس خياراً بل ضرورة وجود، خاصة في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي لم يتوقف عن محاولاته للنيل من لبنان أرضاً وشعباً، الشعب اللبناني، الذي دفع أثماناً غالية في سبيل الدفاع عن كرامته، يدرك أن التخلي عن السلاح هو بداية للتخلي عن السيادة وهو درس واضح تكرره صفحات الماضي.
شهد التاريخ شعوباً وقعت في فخ التخلي عن سلاحها تحت شعارات السلام الزائف لتجد نفسها لاحقاً هدفاً للغزو والتهجير، في المقابل، أثبت الشعب اللبناني أن إرادته أقوى من كل محاولات التهويل والترهيب التي تهدف لانتزاع السلاح سواء عبر حملات التهديد بعودة الحرب أو استقواء البعض بالعدو الإسرائيلي.
السلاح بالنسبة للبنانيين هو أكثر من مجرد أداة للدفاع بل هو الضمانة الحقيقية لحماية الأرض والكرامة، التخلي عنه يعني التخلي عن الهوية والصمود، وهو أمر مستحيل أمام الأطماع الإسرائيلية التي لا تعرف حدوداً.
لن يسمح اللبنانيون لأنفسهم بأن يقعوا ضحية للغدر والخيانة، ولن يكرروا أخطاء من تخلى عن سلاحه ظناً أن ذلك سيجلب الأمن والاستقرار، التاريخ شاهدٌ على مأساة من سلّموا سلاحهم ليصبحوا عاجزين أمام العدو عندما دقت ساعة الحاجة للدفاع.
السلاح هو خط الدفاع الأول عن الوطن والمستقبل، ورسالة اللبنانيين واضحة: لا مساومة ولا تراجع مهما بلغت التهديدات أو التضليل، صمود لبنان كان وسيبقى ضمانة لمواجهة العدو الإسرائيلي وكل من يحاول العبث بمصيره.