MEDIA Censure by Tanya El Basha

MEDIA Censure by Tanya El Basha Media & Social Media

مشاركة الإعلاميين والمشاهدين بكل ما يُكتب أو يُقال
والمقابلات في مجال الإعلام والإعلان وذلك في الصحافة المكتوبة
والصحافة الإلكترونية والبرامج التلفزيونية وما ينشره الفنانون والإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم
ومشاركة آراء الإعلاميين والفنانين مع بعضهم البعض على هذه الصفحة

https://www.facebook.com/share/p/1Eu9DmspK6/
08/12/2025

https://www.facebook.com/share/p/1Eu9DmspK6/

EPISODE 1 – GEORGES KHABBAZWe open Table 3 with someone every Lebanese home knows: his voice, his presence, and his humor. But today, we meet him away from t...

Hady Zaccak
28/10/2025

Hady Zaccak

قراءة تحليليّة ونقديّة للفيلم الوثائقي الطّويل "ياعمري" للمخرج اللّبناني "هادي زكّاك"
حياة أخرة من عمر مضى تروي ذكرياتها

بقلم جمال زيان
ناقد سينمائي وناقد أفلام

ما من شكّ انّ الهدف السّامي من صناعة الفيلم الوثائقي ليس فقط نقل الواقع كما هو بحذافيره و تفاصيله اليوميّة و إنّما في الطريقة التي يعتمدها صانع الفيلم في التّعبير البصري و إيصال أحداث ذلك الواقع المتحرّك بصدق و إحساس فنّي عميق مخاطبا العقل البشري لا غرائزه، قد تكون قضايا اجتماعية في علاقة بمشاغل و هموم و أحلام الإنسان أو قضايا سياسيّة أو ما شابه ذلك ولكن قد تفاجآنا أحيانا مواضيع جديدة صلب الفيلم الوثائقي تهتمّ بمفهوم العائلة و تعكس مذكّراتها معتمدة بشكل كليّ على التّوثيق و الأرشيف و في هذا الإطار يتنزّل الفيلم الوثائقي " يا عمري"، إنتاج 2017 للمخرج اللّبناني "هادي زكّاك".
وظّف هذا الأخير تصنيفا فيلميّا يستعرض من خلاله ذكرياته العائليّة متمثّلة في شخص جدّته"هنريّات"، ذكريات راوحت بين الماضي والحاضر بتوظيف سرديّة حميميّة تغوص عميقا في اغوار النّفس البشريّة. ربّما هذا التّصنيف الذّي يعتمد على الذّاكرة والأرشيف قد يكون حديثا على بعض الأفلام الوثائقيّة العربيّة والإفريقيّة منها السينما التونسيّة التي ترجمت ذلك من خلال فيلم "مقرونة عربي" للمخرجة "ريم التّميمي" وأيضا السينما الفلسطينيّة من خلال فيلم "وداعا طبريّة" للمخرجة " لينا سوالم". كلا الفيلمين كانا يصبّان في خانة واحدة هي الذّكريات العائليّة ولكن كلّ واحد على شاكلته الخاصّة ومن منظور فنّي مختلف وبسرديّة متميّزة عن غيرها.
"إنت مين. ؟" سؤال تطرحه الجدّة "هنريّات على حفيدها (المخرج)، فيجيبها بحماس لا يعتريه تعجّب نظرا لعلمه بحالتها الصحيّة، " أنا حفيدك هادي.. "، مشهد ذكيّ وظّف بشكل تقديمي سبق جينيريك البداية معلنا به عن ظهور الشخصيّة الرئيسّية التّي ستؤسّس لجميع المشاهد اللاّحقة.
منذ تصوير اللّقطات الأولى الدّاخليّة في بيت الجدّة والذّي مثّل فضاءا مغلقا، يكشف لنا المخرج عن أجواء التّصوير و هو ما يعرف بتقنية " ميز أون أبيم " و أقصد تداخل فيلم في فيلم متمثّلة في التّحضير للمشاهد المتتالية و طاقم العمل بمعدّاته التقنيّة، الكلّ محاط بهنريّات وهم بصدد إعدادها نفسيّا وعاطفيّا وجسديّا كي تحاور حفيدها الذّي فضّل البقاء بجوارها و قريبا جدّا منها أمام الكاميرا و ليس خلفها كاشفا عن نفسه، جدّته التي جاوز عمرها مائة عام و التّي تحتاج لإعادة إلقاء الأسئلة عليها لأكثر من مرّة نظرا لضعف حاسّة سمعها التي فقدت وظيفتها بمرور السّنين مصبغا بذلك أجواءا تلقائيّة ضاعفت من واقعيّة التّصوير و حميميّته.
يحاول الحفيد أن يستجوب ويستنطق "هنريّات" قدر الإمكان كي يحصل على أكثر أرشيف عائلي من زمن مضى، ماض لا يزال مرسوما على تقاسيم وجهها وملامحها التّي غلبت عليها التّجاعيد تحمل بين ثناياها حكايات وحكايات ربّما من يصل إليها أو يحاول قراءتها لا يزال مفقودا و لهذه الأسباب مجتمعة يتراءى لنا "هادي الزكّاك" و هو يبذل قصارى جهده عن طريق عرض و تقديم وثائق متنوّعة راوحت بين الأبيض و الأسود و الصور الملوّنة فضلا عن التّسجيلات الصوتيّة تارة للمشاهد و طورا لجدّته، يحاول من خلالها ان يحيي و يحرّك قدر الإمكان ما تبقّى من ذاكرتها التّي لا تزال تعمل بشكل شبه جزئي و تستحضر ذكريات ضبابيّة و مشوّشة.
يجتهد "هادي" في متابعة جانب من حياة وتاريخ "هنريّات" التّي كانت أحيانا لا تبدي استعدادا كثيرا لتبادله نفس رغبة التذكّر والحنين إلى الماضي البعيد تبعا لحالتها الصحيّة وإصابتها بدرجة من درجات مرض الزهايمر. يستند في ذلك على الكثير من التّوثيق الذّي قام بجمعه خلال خمس وعشرون سنة كاملة سواء عن طريق التّصوير بالكاميرا أو الاستجواب او تدوين بعض الملاحظات والقصص والعودة إلى ألبومات الصور العائليّة القديمة والفيديوهات التي تعكس مراحل زمنيّة متنّوعة ساهمت في بناء وصناعة الأحداث.
إنّه من الواضح أنّ "هنريّات" التّي تبلغ من العمر مائة وأربعة سنوات تنحدر من أسرة ثريّة ديانتها المسيحيّة، عاشت طفولتها في البرازيل اين أقام والدها لفترة طويلة ثمّ عادت إلى موطنها الأمّ لبنان ولكنّ حياتها في ذلك البلد أثّر فيها بشكل كبير وظلّت ذكرياتها هناك تلاحقها في أحرج لحظات عمرها حتّى إنّها تتكلّم اللّغة البرتغاليّة وهي اللّغة الرّسمية لجمهوريّة البرازيل إلى جانب اللّغة الفرنسيّة وتعشق رقصة التانغو الشهيرة التّي مارستها في صغرها، فهي تعتبر هاته النّوعيّة من الرّقص مليئة بالأحاسيس و تفجّر مشاعرا فيّاضة عند القيام بها أو الاستماع إلى موسيقاها.
ترصد كاميرا الحفيد تحرّكات جدّته بين اللّقطة واللّقطة مستخدما بذلك أغلب أحجام اللّقطات، فتارة يصوّرها بلقطة متوسّطة وهي تتحامل على نفسها في التنقّل من غرفة إلى غرفة وطورا بلقطة قريبة وهي تتناول غذاءها ودواءها بمساعدة المعينة المنزليّة " شنتانا"، تبدي أحيانا تمنّعا عن الأكل وتعنّتا وتصبح مزعجة ولكنّها في النّهاية تخضع لغريزة الأكل والشّرب وأحيانا أخرى بلقطات قريبة جدّا عندما تخلد للنوم وهي في حالة جلوس أو تجد متعة في تدخين سيجارة فاخرة، تحاول تثبيتها بأيدي مرتعشة في فمها و الإمساك بالولاّعة قصد إشعالها و لكن ّ الولاّعة لم تستجب لرغبتها فتحاول مرارا و يتعكّر صفوها و تبدي استغرابا من ذلك لتشتعل في النّهاية و تأخذ نفسا عميقا و تخرج دخانا غير كثيف يتماشى مع طاقتها الجسديّة الضعيفة.
بالرّغم من تقدّمها الكبير في السنّ الذّي تجاوز مائة سنة، ربّما هو سنّ لا يطاله الجميع، "هنريّات" تؤكّد للجميع انّها لا تزال تحمل حياة أخرى من عمر مضى، حياة ما بعد مضيئ قرن كامل، هي قادرة أن تتنقّل ولو بصعوبة شديدة بمفردها، تبتسم، تضحك، تبكي، تتعجّب، تبدي ذهولا، تغضب، تتحسّر وتحبّ أيضا كلّ من حولها من أبنائها وبناتها وأحفادها وخاصّة عندما يتذكّرون عيد ميلادها في كل فترة من فترات عمرها. كانت لها القدرة على الانتقال من إحساس إلى إحساس في بضع ثوان. صحيح انّ خلايا المخّ تموت ولكنّ المشاعر والأحاسيس لا تموت في الإنسان.
لقد لعب المخرج طوال الفيلم على خاصيّة الأمكنة وتنوّعها والأزمنة وتباعدها وركّز إجمالا على الثنائيّات الضدّية بطريقة سلسة وبعيدة عن الملل تمثّلت في الماضي والحاضر، الحضور والغياب، الفضاء الرّحب والفضاء الضيّق، الحياة والموت مع العلم أنّ حضور "هنريّات لوحده كان يمثّل الماضي والحاضر في آن واحد وخاصّة عندما يسرد عليها حفيدها تفاصيل من الماضي لا تتذكّرها ولكنّها تعود إليها الذّاكرة بمشقّة كبيرة بين الفينة و الأخرى و تتذكّرانها عاشت قصّة حبّ عاصفة على متن الباخرة.
كلّ هذا ساهم بشكل فعّال في إيصال الحدث للمتلقّي وخاصّة التّأكيد عل أهميّته كفرد وعائلة وجذور بتوظيف خيارات بصرية متنّوعة باعدت عن الملل والنمطيّة وارتكزت على تقنية الاسترجاع أي الفلاش باك وجعلت المشاهد في حالة اكتشاف واستمتاع مع توظيف طرافة عفويّة بين طيّات الفيلم.
ما يحسب للمخرج أنّه قام بتوزيع الوثائق المعروضة التّي قام بجمعها خلال سنين طويلة على مدى ثلاث وثمانون دقيقة بطريقة عادلة، منسّقة ومريحة بصريّا من خلال توظيف مونتاج ذكيّ وجذّاب أدّى باقتدار وظيفته التّقنيّة والجماليّة ممّا جعل الفيلم ناجحا فنيّا وتقنيّا.
لقد جعل الحفيد من جدّته ذاكرة بصريّة وشخصيّة سينمائيّة قابلة لأن تصبح مرجعا عائليّا يمثّل الحنين والهويّة والجذور من خلال التطرّق إلى تيمة ربّما كانت فريدة من نوعها عولجت بطريقة سلسة وحذرة في آن واحد وكأنّه طيلة ثلاث سنوات وهي المدّة التّي تطلّبها إنجاز الفيلم كان يعتزم إبرام صفقة جماليّة وفنيّة ومعرفيّة بينه وبين الفيلم والمشاهد الذّي سيتفاعل حتما مع هاته الكتابة البصريّة التّي كادت أن تسقط في فخّ الاستجواب الثنائي بينه و بين جدّته و تشتيت المفاهيم لولا فطنته و حرفيّته التي حتّمت عليه الرّبط الجيّد و المتقن بين سرديّة الأحداث و الحذف الضروريّ عن طريق دمج عناصر بصريّة مناسبة تفضي إلى وضوح معالم الفيلم.
بما أنّ المخرج كان حفيدا مدلّلا لجدّته وتجمعه علاقة وطيدة بها، كان بإمكانه أن يجعل الفيلم جاهزا ولا يتطلّب ثلاث سنوات من التّصوير بالرّغم من تجميعه لجميع المواد السّمعيّة البصريّة ولكنّ ما صرّح به أنّه لم يكن جاهزا نفسيّا وعاطفيّا، فهو يرى أنّه من الصّعب ان تصنع فيلما عن شخص رحل وهو قريب منك إلى هذه الدّرجة، فأنت أثناء عمليّة الإنتاج والمونتاج تحي الشّخصيّة وتميتها مائة مرّة، هذا الشّعور من الصّعب وصفه.
لا جدال في انّ عمليّة المونتاج جعلت الفيلم واضح المعالم ولا يخاصم المنطق، فنجح المخرج إلى حدّ ما في المراوغة بنا بين ردهات الزّمن والتّاريخ فتارة نحن أمام "هنريّات" الشابّة الجميلة والأنيقة بالأبيض والأسود التي تجيد العناية بنفسها وطورا أمام "هنريّات"، الامرأة العجوز، بذاكرة مشتّتة ولكنّها لا تزال أحيانا تدخّن وتضع أحمر الشّفاه والمساحيق وتسرّح شعرها الذّي أصبح ناصع البياض بعد ان غزاه الشّيب. " هنريّات" من فتاة صغيرة تعشق الحياة إلى امرأة جميلة وأنيقة إلى مسنّة تحاول استحضار ماضيها ليضاهي حاضرها عن طريق تنشيط حفيدها "هادي" لذاكرتها قبل أن تتلاشى وتنهار كليّا، ماضي يحمل ذكرياتها الحلوة وقصص الحبّ التّي عاشتها، تتكيفّ مع حاضرها، مع أحفادها وأفراد عائلتها أمّا المستقبل فلا وجود له فربّما انقلبت المفاهيم حينها وتداخلت العناصر وأصبح الموت أقرب إلى مصيرها.
صحيح أنهّا لم تذكر الموت كثيرا في كلامها أو ربّما أخبرها حفيدها عن موت من تعرفهم في الفيلم ولكنّ المشهد الأخير في الفيلم والذّي لخّص موت الجدّة كان وقعه كبيرا على نفسي خاصّة حين صوّرت لنا الكاميرا الثابتة غرفة الجلوس والمكان الذّي كانت تجلس فيه خاليا تماما ولم يتبق سوى متعلقاتها اليوميّة التي كانت تستعملها. رحلت "هنريّات" بعيدا إلى عالم آخرو لكنّ ذكرياتها وصورها لم ترحل، بقيت خالدة كذاكرة حيّة عصيّة على النّسيان وسيبقى مكانها قصّة دون لسان.

بالرّغم من أنّني تفاعلت كثيرا مع الفيلم، حيث أؤكّد على أنّه توفّرت فيه الشّروط الفنيّة والجماليّة والعلميّة إلاّ أنّ هذا لم يحجب البعض من قساوة المخرج على جدّته، الشخصية الرئيسيّة خاصّة وأنّها وبعد قرن من الزّمن تغيّر شكلها ولم تعد تفقه ما تقول والدّليل على ذلك كلامها المتناقض عبر بعض المشاهد إضافة إلى أنّها تعاني صعوبة في النّطق. كان من الأفضل أن يتخلّى في بعض المشاهد عن تصريحاتها وتعليقاتها لأنّها أصبحت لا تعي أحيانا ما تقول مع ظهورها في صورة تكاد تكون مؤسفة ومحزنة. تعمّد أيضا "هادي الزكّاك" تصوير بعض التّفاصيل الدّقيقة لملامح وجهها وجانب من جسدها وصنع منها بؤرا أيقونيّة بعد ان أحدث تشويشا بصريّا داخل الإطار فضلا عن كلامها وانفعالاتها وردود أفعالها المفاجئة التي تحوّلت في بعض فترات الفيلم إلى مصدر ضحك وحسرة في نفس الوقت.
أرجّح انّ الجدّة "هنريّات" لم تكن لتوافق على الظّهور في تلك الصورة لو كانت تعي ما تقول وما تفعل لأنّ الجميع سيتّفق معي على لا إنسانيّة الصّورة التّي ظهرت بها كما انّ من أخلاقيّات مهنة إخراج الفيلم الوثائقي عدم استغلال الضّيف ومراعاة سلوكه النّفسي والجسدي.
اختيار عنوان الفيلم "ياعمري" يعني الكثير للمخرج لأنّها كلمة قصيرة ولكنّها مشحونة بالمعاني والأحاسيس والمشاعر الإنسانيّة، نقولها لكلّ من له مكانة ومنزلة في حياتنا، كانت أجمل إهداء من حفيد مدلّل لجدّته التّي مثّلت له ذكريات جميلة لا تنسى خصوصا عندما نعرف كيف نرويها بصريّا، فكان هذا الفيلم أرقى تكريم لها. يؤكّد الكاتب الكولمبي الشّهير «غابريال غارسيا ماركيز" في كتابه "عشت لأروي" على أنّ الحياة ليس ما عشناه بل هي ما نتذكّره والطّريقة التّي نروي بها هذه الذّكريات.
لا أعتبر ما قدّمه "هادي زكّاك" لا سيرة ذاتيّة ولا مذكرات ولا يوميّات بل هي رحلة عبر الزمن، رحلة حنين وشوق وذكريات، إنسان دون ذكريات هو إنسان مفرغ من محتواه. ذكرياتنا ليست فقط صورنا وما عشناه بل هي أيضا أصواتنا وأرواحنا فكم هي مؤلمة الذّكريات حين يغيب من شاركنا فيها.

18/10/2025

best of luck
Pierrette Katrib
Elie Moukarzel
Shady Habr
Maya Yammine Chris Ghafary

13/10/2025

Best regards Georges W. Bou Abdo and Regina Fenianos

Address

Beirut
00961

Telephone

009613458198

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when MEDIA Censure by Tanya El Basha posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share