
13/09/2025
بقلم الأستاذ سلمان لمع :(غرافيا)121
عاصمة التّيم الجنوبية هي، حاضرة في الوجدان، وراسخة منارة توحيد، أجيال ناسها والزيتون يشهد، ومعاصر الزيت تحكي، والبساتين وزهر الياسمين..
وهو من أضاء مشايخها في مندرجات عمل الخير والإقدام والعطاء، قامات سطّروا في تاريخ الوادي أمجادا، وحفروا في ذاكرة الأيام سيرة الإنسان التيميّ في معراج عبوره والإرتقاء..
وبعد ،
كنت دوماً، في سياق بحثي اسمع بالرجل الذي حمل على عاتقه تراث الأهل والاجداد،
وأتابع رحلة حياته الرائدة في المال والاعمال مؤسساً ومديراً عاماً لفترة طويلة لبنك الموارد، وقنصلاً عاماً ل دولة بنما، ورجل مالٍ وأعمال ناجح في بريطانيا حيث من مغتربه اللندني، وفي غمرة نجاحات وتألق، لم ينسَ أهل عشيرة، فحمل في قلبه والعقل في سموّ وعلوّ..
فاندفع باحثاً، جامعاً لتاريخها، موثقاً، مستلهماً بركة مشايخها، ومآثر رجالاتها، وعنفوان الأبطال، من خلال إنشائه في العاصمة البريطانية التي أصدرت عشرات المؤلفات لباحثين وكتاب ومؤرخين.. ووزعتها بلا مقابل على سبيل الخير والذكر والتذكير وتوثيقاً لمعرفة وحفظاً لعرفان..
تي (( #أريحيةُ_إنسانٍ_أبى_أن_تقف_دنياه
#حجاباً_بينه_وبين_محبته_للحقيقة
و ))..
والشهادة هنا للباحث العرفاني الشيخ سامي مكارم في تقديم كتابه (العرفان في مسلك التوحيد) الذي نشرته مؤسسة التراث على أكثر من طبعة.. فاستعاد الرجل سير الرجال الرجال، وتاريخ سعيهم والعمل، والعطاء والمروءة..
وقبل وبعد،
هي حاصبيا المعتمرة، الناظرة لما حول، تحضن عشيرة الاخوان، وعابرة في الزمان أمجاداً وعنفوان، بلدة رجال الخير والنهر الأمين، وصخر مواجهة لا يلين..
وهو الرجل الطالع من شجرة وارفة العطاء من الأصل الى الفرع، والأغصان تورف عطاءات... شجرة مباركة الثمار، من المرحوم الشيخ التقيّ الى اليوم الإبن وطيب محتد وعمل وعطاء، الى ابنه البار المصرفي الشيخ #مروان، الذي وقف ويقف الى جانب الأهل في زمن صعاب وملمّات، لا تعرف يساره ما تعطي اليمين..
هوذا أبناء تيم عزيز، أضاؤوا في ربوعه وطلعوا من حقوله قمحاً كثيراً، وهذا الكعك الطيب من ذاك العجين المختمر بركة ويقين..
و قامة تيمية كان، وما زال، مصباحاً مضيئاً على تراث أثيل، وعامل له وخير دليل، قامة إذ تُذكر يصدح في الأرجاء: ّلوا..
على أمل لقاء قريب،
تحية من القلب الاستاذ الشيخ،