
16/06/2025
بيــان …
في ظل ما نتابعه من دخول دفعات متتالية لما يُسمى بـ”القافلة” عبر معبر رأس جدير باتجاه حدود سرت الإدارية، نُعبّر نحن أبناء الشعب الليبي، الذين ذاقوا ويلات الحروب وسنوات حكم الظلاميين، عن بالغ القلق والاستياء من هذه التحركات المشبوهة التي تتزامن مع تصريحات وتهديدات من عناصر أجنبية مرافقة للقافلة، والتي لم تتردد في التهجم المباشر على القيادة العامة للقوات المسلحة.
نحن نُدرك تمامًا حجم المؤامرة، ونعلم أن هناك مخططًا خطيرًا لإنشاء جبهة داخلية تمتد من سرت حتى أجدابيا، بحجة “الدعم الإنساني”، بينما الهدف الحقيقي هو إشعال فتنة جديدة وزرع الفوضى في المناطق الآمنة التي حررتها القوات المسلحة الليبية بدماء أبنائنا.
وعليه، نُؤكد دعمنا الكامل واللامحدود للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، ولجميع الأجهزة الأمنية، في اتخاذ كافة الإجراءات الحازمة للتصدي لهؤلاء العناصر الدخيلة، ومنعهم من التوغل داخل مناطق سيطرة الجيش الوطني تحت أي ذريعة أو غطاء.
ونُحمّل المسؤولية الكاملة لكل من يقف خلف هذا المخطط، من الأطراف الخارجية وحكومة الدبيبة، الذين وفروا الدعم اللوجستي والإعلامي لهذه القافلة بهدف زعزعة الأمن في الشرق الليبي.
ونُذكّر الجميع بأن القيادة العامة كانت ولا تزال في صف قضايا الأمة، وقدّمت قوافل الإغاثة والدعم لأهلنا في غزة دون منّة أو مزايدة، وهي مواقف ثابتة نابعة من عقيدتنا الوطنية والقومية، فلا يزايد علينا أحد في مواقف الشرف، ولن نسمح بتحويل دعم الأشقاء إلى بوابة لاختراق أمننا الداخلي
نُجدد دعوتنا إلى القيادة العامة بأن تضرب بيد من حديد، وأن تُغلق الباب أمام هذه التحركات المريبة قبل أن تتحول إلى جبهة داخلية جديدة تمزّق الصف الوطني وتعيدنا إلى نقطة الصفر.
-بيان شباب مدينة بنغازي وضواحيها
صدر في بنغازي
يوم الأثنين بتاريخ 16 /6 /2025