
18/09/2025
حفظ الله رجال القاطع الحدودي الأول
رجالٌ لا ينامون، يسهرون والناسُ نيام، عيونهم مفتوحة على كل خطر، وقلوبهم معلّقة بالوطن. هم الجنود الذين يضعون أرواحهم على أكفّهم ليبقى الوطن آمناً مطمئناً.
لا يعرفون التعب، ولا يهابون الصعاب، يقفون على الثغور في الليالي الباردة والحارّة، في الصحراء والجبال والسواحل، يحرسون الأرض التي نشأنا عليها، ويحملون في صدورهم عهداً بأن لا يُمسّ شبرٌ منها بسوء.
هؤلاء الرجال تركوا بيوتهم وأحلامهم وأهلهم، ليكونوا درعاً حصيناً لأوطانهم. ينظرون إلى السماء في لحظات الهدوء، فيتذكرون أنّ وراءهم أمّاً تدعو، وأباً يفتخر، وأطفالاً ينتظرون عودتهم. لكنهم قبل كل شيء يتذكرون أنّ الوطن يستحق أن تُسهر لأجله الليالي.
إنهم لا يطلبون جزاءً ولا شكوراً، بل يطلبون أن يظل الوطن شامخاً، حراً، عزيزاً. رجالٌ لا ينامون… لكي ننام نحن مطمئنين #مصراتة