
10/05/2025
( صقوري الهوى والهوية )
" المعلم والإداري الرياضي والقائد الكشفي الأستاذ / عبدالخالق بدر بالرحال " .. حفظه الله تعالى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ عبدالخالق بدر محمد بالرحال .. مواليد المرصص 1950 م .. شخصية معطاءة مثقفة هادئة ولطيفة وإيجابية مرت بذاكرة المدينة .. هو في الأساس معلم فاضل صاحب أرقى وأسمى مهنة وقائد كشفي متسب للحركة الكشفية منذ عام 1968 .. ومن هواة الصيد البري والرحلات .. خاض إلى جانب مهنته الأساسية مجال العمل الادراي في المجال الرياضي وكان منذ طفولته محباً للرياضة مولعً برياضة كرة الطائرة ثم مارس هوايته في كرة القدم .. بدأ وصف مسيرته الرياضية مع نادي الصقور قائلا: ( لم أذكر اليوم الذي دخلت فيه لمقر النادي .. بل الصقور دخل قلبي منذ البداية ولهذا السبب غابت الروح ) شخصية عصامية وإدارية من الطراز الأول وخطاط بارع ومتمرس في الخط العربي كان ولا يزال يشار إليه بالبنان في هذه المجال ساهم في النهوض بمسيرة العمل الإداري بنادي الصقور طيلة سنوات عديدة وعاصر الكثير من مجالس الإدارات والاطقم الفنية والمدربين للنادي حتى إنه ربطته علاقة وثيقة بمدرب الصقور السابق اليوغسلافي الراحل / برادوف زلاتومير والذي أعتبره من افضل المدربين الذين مروا بتاريخ النادي وقد زاره في بلاده قبل وفاته .. عمل مع نخبة مميزة من أبناء المدينة كفريق إداري للنادي منهم : (عطية الزردومي ــ عبدالرازق بن فايد ــ محمد الغراف ــ مفتاح المقيرحي ـــ جمعة جبريل ــ احمد إدريس ــ عبداللطيف عبدالواحد ــ عبدالعزيز إبريك الدمنهوري ــ محمد الشريف العوامى ــ سعيد خيرالله صالح ــ محمود وصالح المقرحي .. وأخرون ... ) وعن مفهوم الرياضة في وقتنا الحالي وكيف أضحت تحدث قائلاً : الرياضة تطورت وأصبحت ــ علم يُدرس ـــ لكنها فقدت الكثير من روحها .. وأصبحت وسيلة استرزاق أكثر من كونها منافسة شريفة وغاب فيها الانتماء والإخلاص للغلالة .. وحول المستوى الفني الحالي لناديه العميد مقارنه بعصره الذهبي قال : مستوى الصقور حالياً متذبذب ويرجع ذلك إلى عدة عوامل فنياً ومالياً وإدارياً وهذه العوامل مجتمعة تجعل مستوى الفريق غير ثابت وللأسف لم يفهم جمهور النادي هذه العوامل وقد يطالب بالمستحيل .. وعن علاقته في مسيرته كإداري مع زملائه في النادي كانت قائمة على الاحترام المتبادل .. وقد دأب في مسيرته الرياضية على أن يكون على مسافة واحدة من الجميع وعمل مع رفاقه بروح الجماعة من أجل مصلحة النادي ومن دون مقابل أيضا ً.. ويحسب له هو ورملائه ورفاقه في الفترة التي عمل فيها كإداري في النادي كانوا هم من أطلقوا اسم الصقور على النادي في أول اجتماع للإدارة في شهر مارس 1976 وقد حققنا نتائج رائعة وكونا فريق من أبناء المدينة .. أنتهج في مسيرة حياته الوظيفية والرياضية فلسفة حياتية نبيلة تعكس نمط أسلوب عطائه الزاخر تقول : ( إعمل بصمت .. ودع أعمالك تتحدث عنك ) .. حفظه الله تعالى .. ومتعه بموفور الصحة والعافية .. وجزاه عن عطائه وجهده للمدينة خير الجزاء وأعظمه .
( بقلم / أ. ونيس خليل الشاعري .. رئيس تحرير صحيفة طبرق اليوم )