22/11/2024
ظَلمنا أنفسنا كثيراً، لم نلتفت لتجاعيد قلوبنا، لم نعر اهتماماً لأجسادنا المنهكة، دموعنا الموجوعة، وعقولنا المرهقة، أصرفنا النظر عن كل ما يعنينا حتى نسينا من نكون، وقتلنا كل ما فينا، ليعيش غيرنا، سالماً منعماً متكئاً على وسائدنا نحن، نحن الذين فرشنا أحلامنا، أهدافنا، وكل مانملك لتكون جسراً فوق الماء يعبر به الجميع للقمة وما أن وصلوا حتى فجروه وتركونا لنغرق وحدنا، فلا لومُُ عليهم فالقلوب كالقانون لا تحمي المغفلين، فنحن من أغفل عن اشارات القدر التي كانت تزورنا وتحذرنا عنهم ليلاً، وكنا نتجاهلها عند نسمات الصباح، فإن كان هناك شيئاً يمكننا أن نفعله اليوم، هو أن نعتذر لأنفسنا عن كل ذنب اقترفناه بحقنا، وعن كل دمعة لم نمسحها وكسرة خاطر لم نجبرها، وشريان قلب تقطع من اجل من ابرحونا وجعاً، فاللهم هون على قلوبنا التي لم يبقى فيها غير النبض الذي يرجوا الغد الأجمل في زمن الانتظار الطويل.
بقلمي ✍️ ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ الموافق الجمعة 22/11/2024 (د.علي موسى المشاي).
"اعادة نشر"