النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين بأكادير

  • Home
  • Morocco
  • Agadir
  • النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين بأكادير

النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين بأكادير Contact information, map and directions, contact form, opening hours, services, ratings, photos, videos and announcements from النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين بأكادير, Digital creator, 60 haut founty, Agadir.

مؤسسة حكومية تسعى للتعريف بأمجاد الكفاح الوطني لنيل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية، وتثمين الرصيد النضالي لحركة المقاومة وجيش التحرير المغربي، وصيانة الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، ونشر القيم الوطنية، وإشاعة الروح الوطنية في صفوف الناشئة.

   نص كلمة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحريربمناسبة تخليد الذكرى 72 لاستشهاد الفدائي البطل علال بن ع...
15/09/2025


نص كلمة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير
بمناسبة تخليد الذكرى 72 لاستشهاد الفدائي البطل علال بن عبد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين؛

يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير من طنجة الى الكويرة في هذا اليوم الأغر ذكرى حدث وطني بارز، يجسد عظمة الكفاح البطولي الذي خاضه الشعب المغربي الوفي بقيادة العرش العلوي الأبي في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة، إنها الذكرى 72 للعملية البطولية والجريئة وغير المسبوقة التي نفذها الشهيد علال بن عبد الله رحمه الله يوم 11 شتنبر 1953م، ضد صنيعة الاستعمار محمد بن عرفة بعدما أقدمت السلطات الفرنسية على نفي رمز الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس رضوان الله عليه وأسرته الكريمة إلى كورسيكا ومنها إلى مدغشقر.
ونحن نحتفي بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، نستحضر المواقف البطولية لنساء ورجال مخلصين وأوفياء لم يتوانوا لحظة واحدة في الاستجابة لنداء الوطن، مؤدين دورهم النضالي والوطني باستماتة وتفاني وغيرة وطنية، فكتبوا بدمائهم الطاهرة أروع صفحات المجد والسؤدد التي ستظل موشومة في الذاكرة الجماعية تؤكد على الدوام الأواصر المتينة والوشائج القوية التي جمعت العرش بالشعب، وتجسد بالدليل القاطع والبرهان الساطع تلاحم كافة أفراد الشعب المغربي وهم يواجهون الوجود الاستعماري ويدافعون عن حمى الوطن وحياضه ومقدساته وثوابته ومقوماته.
وهي مناسبة لنا جميعا وللناشئة والأجيال الجديدة والمتعاقبة خاصة لاستلهام دروسها وعبرها لتتربى على حب الوطن ويتقوى في نفوسها الاعتزاز بالانتماء الوطني، وهي كذلك فرصة لترسيخ قيم الوطنية الحقة والمواطنة الايجابية في وجدانها وأذهانها، في سياق وأفق إعدادها وتأهيلها لمواجهة تحديات الحاضر وكسب رهانات المستقبل.
الحضور الكريم؛
يعتبر عريس الشهداء الذي نحيي ذكراه اليوم، بطلا فذا ومناضلا شهما ورمزا من رموز الكفاح الوطني، إنه الشهيد علال بن عبد الله بن البشير الزروالي، المزداد سنة 1916م بقرية أولاد صالح، بقبيلة هوارة بجرسيف. نشأ وترعرع في هذا الوسط القروي وتشبع بشهامة وأنفة وطيبوبة أهله، ثم انتقل إلى مدينة جرسيف التي تعلم فيها حرفة الصباغة، وهي المهنة التي ظل يزاولها أينما حل وارتحل، وفيها أيضا تلقى مبادئ الوطنية الحقة الأولى التي أكسبته شخصية قوية ومتميزة رغم تواضع مستواه الدراسي والتعليمي، وأهلته ليمارس العمل الوطني بانتمائه لحزب الاستقلال. وقد فطنت السلطات الاستعمارية لبداية نشاطه الوطني، فطردته من مدينة جرسيف، حيث انتقل منها إلى مدينة تازة ثُمَّ إلى مدينة فاس وإلى مدينة الرباط، ليستقر به المقام بحي العكاري الشعبي العريق. حيث تعرَّفَ فيه على مجموعة من رجال الحركة الوطنية والمقاومة والفداء وفي مقدمتهم الوطني أحمد الشرقاوي الذي أسس نواة مدرسة حرة، وعمل مندوبا محليا لحزب الاستقلال بنفس الحي.
انتمى الوطني علال بن عبد الله لمنظمة الكشفية الحسنية المغربية التي تأسست في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، والتي كانت تعتبر بحق مدرسة رائدة في الوطنية ومشتلا للوطنيين، فاستفاد من تنظيماتها الشبابية والتربوية والوطنية، وازداد تمرسا على تحمل الشدائد والصعاب وعلى الاستقامة والانضباط والوفاء، والصدق في السر والعلن، واشتغل عضوا متطوعا نشيطا بها، وهو ما أهله ليتشبع بالروح والقيم التطوعية والسلوك المدني القويم.
لم تمض إلا أيام قلائل على الاعتداء الاستعماري على الشرعية والمشروعية التاريخية بتنصيب صنيعته محمد بن عرفة سلطانا على البلاد حتى فكر علال بن عبد الله في مواجهة التحدي والاعتداء على مقدسات البلاد ورموزها الوطنية، فقرر القيام بعملية فدائية جريئة على هدي قناعاته الوطنية والنضالية.
وتذكر المصادر التاريخية والمنابر الإعلامية التي تناقلت حدث العملية الفدائية التي استهدفت السلطان المفروض "بن عرفة"، كيف ركب الشهيد علال بن عبد الله سيارته المكشوفة القديمة من نوع "فورد" ذات اللوحة المعدنية رقم "2460 المغرب" التي أعدها لعمليته الفدائية وأخفى في ثنايا ملابسه خنجرا أتقن شحذه، بعد أن توضأ وارتدى ملابسه استعدادا للقاء ربه، وكيف اقتحم صفوف الحراس من العساكر الاستعماريين المدججين بالسلاح وكيف انقض على صنيعة الاستعمار ليرفع وصمة العار والاهانة التي لحقت بالشعب المغربي ويلقيه من صهوة جواده جريحا ذليلا. وفي غمرة المفاجأة وتحت تأثير حالة الذهول التي خيمت على أفراد حراسة موكب السلطان المزيف، قام ضابط فرنسي بالاشتباك بالأيدي مع البطل علال بن عبد الله وإطلاق ثماني رصاصات عليه من مسدسه، حيث سقط شهيدا وأسلم الروح لباريها راضيا مرضيا.
وهكذا استشهد علال بن عبد الله يوم الجمعة 11 شتنبر 1953م إثر تنفيذ عمليته الفدائية البطولية. وفي جنح الليل، وارت السلطات الاستعمارية جثمانه بمكان مجهول. وبعد الاستقلال، تم نقل رفاته الطاهر إلى مدينة الرباط يوم 20 غشت 1957م، ليوارى الثرى من جديد بمقبرة سيدي الخطاب بجوار مسجد الشهداء، بحضور آلاف المغاربة الذين شاركوا في موكب توديع جثمان الشهيد علال بن عبد الله، وفي طليعتهم قادة وأعضاء الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وترأس مراسيم الدفن الأمير مولاي الحسن، فألقى كلمة أشاد فيها بالعمل البطولي وغير المسبوق للشهيد علال بن عبد الله الزروالي وسائر شهداء الحرية والاستقلال، حيث قال في حقه: "...إننا نقف اليوم لنؤدي التحية لأول بطل مغربي استرخص حياته في سبيل عزة بلاده وملكه".
لقد ضاعفت هذه العملية الاستشهادية التاريخية من صيغ وأشكال المواجهة مع الاحتلال الأجنبي بتأجيجها لأعمال المقاومة، التي توالت فصولها وأطوارها عبر عمليات نضالية رائدة لمنظمات وتشكيلات وخلايا المقاومة والفداء، التي كانت تستلهم نَفَسَها وقُوتها من المواقف الشهمة للملك المجاهد ويقينه بحتمية انتصار إرادة العرش والشعب، حيث قال عنها رضوان الله عليه: ''وكان يقيننا راسخا في أن تلك المقاومة، وقد كُنَّا أول من حمل مشعلها، ستظل تستفحل يوما بعد يوم حتى تستأصل جذور الباطل''. وقد حرص بطل التحرير والاستقلال، جلالة المغفور له محمد الخامس في السنة الموالية أثناء الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب إلاَّ أن يشيد بالشهيد علال بن عبد الله، بقوله: ''لقد أبينا إلا أن نظهر اليوم عنايتنا بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية المقامة في المكان الذي سقط فيه المغفور له علال بن عبد الله، ذلك البطل الصنديد الذي برهن على أن العرش منبعث من صميم الشعب المغربي وأنه من كيانه وضمان وجوده وسيادته، فهب يفتديه ويفتدي الأمة المجسمة فيه بروحه، حتى سقط في ميدان الشرف صريعا، مخلفا للأجيال أعظم الأمثلة على التضحية والغيرة وحسن الوفاء''. وأضاف جلالته طيب الله مثواه: ''... إن قصة علال بن عبد الله قصة بسيطة ولكن مغزاها عظيم ومهم، يجب أن يبقى كدرس للوطنية الحقة، لقد كنا في كورسيكا واليوم يوم جمعة 11 شتنبر 1953 وسمعنا تلك القنبلة التي زعزعت أركان الاستعمار، وما زادت تضحيات علال بن عبد الله في قلب جلالة الملك إلاَّ إيمانا بقضية الوطن وثقة بالمغاربة''.
لقد هزَّت العملية الاستشهادية للبطل علال بن عبد الله أركان سلطات الاقامة العامة للحماية الفرنسية بالمغرب وأربكت حسابات دهاقنتها، وتضاعفت معها عمليات الخلايا والتنظيمات الفدائية ضد الاحتلال الأجنبي، وانطلقت الشرارة الأولى لعمليات جيش التحرير بشمال الوطن في فاتح وثاني أكتوبر 1955م، وتكاملت هذه الطلائع من خلايا المقاومة والفداء في العمل من أجل عودة الشرعية والمشروعية التاريخية، وتكللت ثورة الملك والشعب بانتصار إرادة الأمة المغربية وعودة ملكها الشرعي وأسرته الملكية الشريفة إلى أرض الوطن، حاملا معه بشرى أفول فترة الحجر والحماية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال ومُسْتَهَلَّ عهد البناء والنماء وإعلاء صروح المغرب الجديد، الحر والمستقل والناهض والمتقدم.
وتواصلت هذه الملحمة النضالية بانطلاق العمليات المباركة لجيش التحرير بالجنوب المغربي سنة 1956م، تحت القيادة الرشيدة لجلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه وبمعية جلالة المغفور له الأمير مولاي الحسن ولي العهد آنذاك بعد رجوعهما من منفاهما السحيق، وقد حقق من خلالها المجاهدون من أبناء الصحراء المغربية ومن باقي أقاليم المملكة انتصارات مدوية ضد قوات جيوش الاحتلال الاسبانية والفرنسية على السواء، وتمكَّن بفضلها المغرب من استرجاع إقليم طرفاية سنة 1958م، التي كانت أول الغيث في حملة التحرير والوحدة، أعقبها استرداد مدينة سيدي إفني في 30 يونيو 1969م، لتتوج هذه الملحمة البطولية باسترجاع باقي الأجزاء المغتصبة من الصحراء المغربية بفضل المسيرة الخضراء المظفرة في 06 نونبر 1975م، التي جسدت نهجا حكيما وأسلوبا فريدا في النضال السلمي لاسترجاع الحق المسلوب، وتكلل هذا المسلسل التحريري بجلاء آخر جندي أجنبي عن الصحراء المغربية في 28 فبراير 1976م، ورفرفت راية الوطن خفاقة في سماء مدينة العيون، مؤذنة بنهاية الوجود الاستعماري في الأقاليم الصحراوية المجاهدة، وباسترجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979، في سياق تحقيق الوحدة الترابية واستكمال الاستقلال الوطني.
وتواصلت مسيرات البناء والتشييد والتنمية الشاملة والمستدامة والدامجة وإرساء أسس دولة الحق والقانون والمؤسسات في العهد الجديد والزاهر لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتحقيق أهداف التقدم والازدهار لكافة الأقاليم المغربية، وفي مقدمتها الأقاليم الصحراوية المسترجعة، لتصبح أقطاباَ تنموية جهوية وقاطرة للتنمية بكل أبعادها بأوراش العمل والمشاريع الاستثمارية الكبرى التي تكرس النموذج التنموي الجديد والرائد ببلادنا في كافة المجالات، ومن شأنها تعزيز ورش الجهوية الموسعة والمتقدمة التي أراد لها صاحب الجلالة أن تكون نقلة نوعية في مسار الديمقراطية الترابية، في أفق جعل الأقاليم الصحراوية نموذجا ناجحا وتوجها رائدا للجهوية المتقدمة بما يؤهلها لممارسة صلاحيات واسعة، ويعزز تدبيرها لشؤونها المحلية في سياق ترسيخ مسار ديمقراطي صحيح وخلاق يؤمن إشعاعها كقطب اقتصادي وطني وصلة وصل بين المملكة المغربية وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وبين دول الشمال والجنوب.
الحضور الكريم؛
ونحن نحتفي بهذه الذكرى المجيدة، نغتنمها مناسبة لاستحضار قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية المقدسة للتأكيد على التعبئة المستمرة واليقظة الموصولة لأسرة المقاومة وجيش التحرير كسائر فئات وأطياف المجتمع المغربي والإجماع الوطني وراء عاهل البلاد المفدى، جلالة الملك محمد السادس حفظه الله من أجل صيانة وحدتنا الترابية وتثبيت مكاسبنا الوطنية.
وفي هذا السياق، حقق ملف قضيتنا الوطنية والحمد لله انتصارات تلو الانتصارات، برهنت عن أحقية بلادنا في استكمال وحدتها التُّرابية المشروعة والمقدسة. وأدرك المنتظم الدولي وجاهة ومصداقية المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة، وتحقيق إدماجها الاقتصادي والاجتماعي في الكيان الوطني الموحد من طنجة إلى الكويرة.
وفي هذا المضمار، نستحضر ونثمن عاليا ما ورد في الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ليوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025 بمناسبة الذكرى 26 لتربع جلالته على عرش أسلافه الغر الميامين، والذي أكد فيه حرص بلادنا على الانفتاح على محيطها وتمسكها بالمشروع المغاربي وبمواصلة سياسة اليد الممدودة للنظام والشعب الجزائري الشقيق، حيث قال حفظه الله مخاطبا الشعب المغربي ومن خلاله العالم أجمع:
"شعبي العزيز،
بموازاة مع حرصنا على ترسيخ مكانة المغرب كبلد صاعد، نؤكد التزامنا بالانفتاح على محيطنا الجهوي وخاصة جوارنا المباشر في علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق.
وبصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت؛ وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك.
لذلك، حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول؛ حوار أخوي وصادق حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين. وإن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويًا على تجاوز هذا الوضع المؤسف.
كما نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر مع باقي الدول الشقيقة.
ومن جهة أخرى، فإننا نعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار، نتقدم بعبارات الشكر والتقدير للمملكة المتحدة الصديقة وجمهورية البرتغال على موقفهما البناء الذي يساند مبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب على صحرائه، ويعزز مواقف العديد من الدول عبر العالم.
وبقدر اعتزازنا بهذه المواقف التي تناصر الحق والشرعية، بقدر ما نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب يحفظ ماء وجه جميع الأطراف". انتهى المقتطف من النطق الملكي السامي.
فطوبى لأبناء هذه الربوع المناضلة والأبية ولسائر المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير والشعب المغربي قاطبة بهذه الذكرى الخالدة، وتحية تقدير وإكبار لضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي والأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني وإدارة الجمارك والوقاية المدنية والإدارة الترابية ولكل المرابطين على الحدود وفي الثغور على ما يبذلونه من جهود جبارة وتضحيات جسام في سبيل استتباب الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار بأقاليمنا الصحراوية المسترجعة وبسائر ربوع وأرجاء التراب الوطني والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
رحم الله شهداء الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية والوحدة الترابية والواجب الوطني، شرفاء الوطن وأبنائه الغر الميامين، وفي طليعتهم بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول، جلالة المغفور له محمد الخامس نور الله ضريحه، ورفيقه في الكفاح والمنفى، مبدع المسيرة الخضراء وموحد البلاد، جلالة المغفور له الحسن الثاني تغمده الله بواسع رحمته، وحفظ الله بالسبع المثاني وبما حفظ به الذكر الحكيم سليل الأكرمين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأسدل عليه أردية الصحة والعافية، وحقق به وعلى يديه كل ما يصبو إليه وينشده لشعبنا ووطننا من بناء ونماء وتقدم وازدهار، ورفاه اجتماعي وحماية اجتماعية وأمن واستقرار، وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن وشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة والشعب المغربي قاطبة من طنجة إلى الكويرة.
إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير وإنه نعم المولى ونعم النصير
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

   تخليدا للذكرى 72 لاستشهاد المقاوم البطل الكبير علال بن عبد الله  وفي إطار التعريف بإصدار وكتب ومنشورات المندوبية السا...
15/09/2025


تخليدا للذكرى 72 لاستشهاد المقاوم البطل الكبير علال بن عبد الله وفي إطار التعريف بإصدار وكتب ومنشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يسرنا ان نقدم لكم بعض القصص الموجهة للناشئة قصد تعريفها برموز تاريخ وطننا الحافل بالابطال والبطولات كما هو الشأن لمسار وسيرة الوطني علال بن عبد الله ومقاومته للاستعمار الفرنسي.

فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببيوكرى بمناسبة تخليد الذكرى 72 لاستشهاد الفدائي البطل علال بن عبد الله، زيارة ...
11/09/2025

فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببيوكرى
بمناسبة تخليد الذكرى 72 لاستشهاد الفدائي البطل علال بن عبد الله، زيارة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، حيث قدمت لهم شروحات حول محتويات الفضاء والخدمات الموجهة للناشئة وعرض حول الحدث الهام المحتفى به.

03/09/2025
  تحل اليوم الذكرى 88 لانتفاضة ماء بوفكران.. المحطة الوازنة في مسار ملاحم الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلاليخلد الش...
02/09/2025


تحل اليوم
الذكرى 88 لانتفاضة ماء بوفكران.. المحطة الوازنة في مسار ملاحم
الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال

يخلد الشعب المغربي، ومعه نساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وساكنة مدينة مكناس العريقة، يوم الثلاثاء 2 شتنبر، ذكرى انتفاضة ماء بوفكران أو معركة "الماء لحلو"، التي جسدت معلمة مضيئة ومحطة وازنة في مسار ملاحم الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية والترابية.

وكانت انتفاضة ماء بوفكران قد اندلعت في مستهل شهر شتنبر من سنة 1937 عندما اصطدمت ساكنة مكناسة الزيتون بغلاة المستوطنين والمعمرين المعتدين على الموارد المائية للسكان والفلاحين. وجاءت تلك المعركة الحاسمة التي خاضتها الجماهير الشعبية الغاضبة بالعاصمة الإسماعيلية لتنذر الاحتلال الأجنبي باستمرار روح النضال وصمود المغاربة في الدفاع عن وطنهم ومقدراته وخيراته وسيادته، وبأن الإجهاز على المقاومة بجبال الأطلس والجنوب المغربي في أواخر سنة 1934 لم يكن يعني استسلام المغاربة للأمر الواقع.

فقد أصر المناضلون على سلوك خيار جديد بنقل المعركة من الجبال والأرياف إلى المدن والقرى، والانتقال من أسلوب المواجهة المسلحة المتفرقة إلى ممارسة المقارعة السياسية الواعية، وتعبئة الجماهير الشعبية منذ منتصف الثلاثينات بالعديد من الحواضر المغربية إلى حين إنهاء عهد الحماية ووضع حد للتسلط الاستعماري.

وقد تضافرت عدة عوامل موضوعية لاندلاع المواجهة فيما عرف ب "معركة الماء لحلو"، كان من أبرزها إقدام السلطات الاستعمارية على تحويل جزء من مياه وادي بوفكران وحصره على المعمرين لتستفيد منه ضيعاتهم، وكذا المرافق المدنية والعسكرية الفرنسية بالمدينة الجديدة في وقت كانت فيه حاجة السكان إلى هذه المياه ملحة ومتزايدة.

حدث هذا في بداية تبلور الوعي الوطني عند نخبة من الوطنيين المكناسيين الذين كانوا على اتصال دائم بقيادة الحركة الوطنية بأهم المدن المغربية وخاصة بفاس، فاستشعر هؤلاء الوطنيون تذمر السكان من جراء النقص الحاصل في المياه التي تتزود بها المدينة وأحياؤها الشعبية العتيقة، خاصة أن الأمر يتعلق بمادة حيوية.

وكان هذا الوضع الاجتماعي سانحا لشحذ همم وعزائم المواطنين وإلهاب حماسهم لخوض غمار المواجهة المباشرة مع قوات الاحتلال الأجنبي في بداية شهر شتنبر 1937 بعــد إصدار السلطات الاستعماريـة لقرار وزاري فـي 12 نونبر 1936، ونشره بالجريدة الرسمية عدد 1268 بتاريخ 12 ابريــل 1937 لتوزيــع ماء وادي بوفكران بين المستوطنين والمعمرين وسكان المدينة، وإحداث لجنة لتنفيذ هذا القرار في 12 فبراير 1937.

ونجم عن هذا الوضع الجديد والطارئ انعكاس سلبي وتأثير قوي في تفاقم أحوال ساكنة مكناس، لاسيما أن المجتمع المكناسي كان يعيش ظرفية صعبة تمثلت في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي مست أوسع الفئات والشرائح الاجتماعية مع قيام السلطات الاستعمارية بفرض ضرائب مجحفة، وحرمان السكان والتنكيل بهم وتهجيرهم من المدينة القديمة إلى المدينة الجديدة بغية الاستحواذ على أجود الأراضي والحقول الزراعية الخصبة بنواحي المدينة.

وقد أدت هذه الأوضاع المتأزمة إلى تفجير ثورة المكناسيين بعد أن استنفذوا كل أشكال النضال السلمي والاحتجاجات الهادئة وتقديم العرائض وتكوين لجنة الدفاع عن ماء بوفكران، حيث تمادت السلطات الاستعمارية في تعنتها وتماديها في تطبيق قرارها الجائر وفي تقليص وإضعاف صبيب ومنسوب مياه واد بوفكران وتحويلها لخدمة أهدافها التوسعية.

فكانت انطلاقة انتفاضة ماء بوفكران في فاتح وثاني شتنبر 1937 حدثا تاريخيا وازنا ومتميزا، جسد فيه المكناسيون أروع صور ومواقف النضال الوطني، مسترخصين التضحيات الجسام في مواجهة القوات الاستعمارية التي أدهشها رد فعل أبناء المدينة، ولم تكن تتوقع أبدا أنهم وصلوا بعد إلى مستوى النضج والتنظيم السياسي القادر على مواجهة القوات الاستعمارية الكثيرة العدد والمجهزة بأحدث الآليات والمعدات العسكرية، فكانت معركة ضارية ومضنية لم يتوان الوطنيون والمناضلون وساكنة مكناس بكل فئاتهم وشرائحهم في خوض غمارها بشجاعة وإقدام، تحديا للوجود الأجنبي، وتصديا لمؤامراته، وصونا للعزة والكرامة، ودفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.

كما مثلت هذه الثورة المباركة لساكنة مكناس والنواحي، فاتحة عهد جديد في مناهضة سياسة المحتل الأجنبي، وكانت هذه الانتفاضة البطولية إيذانا بالتحول الذي طال إستراتيجية مواجهة المغاربة للاستعمار، بنقل المعركة من الجبال والأرياف إلى الحواضر والمدن والدخول في صيغة جديدة لأعمال المقاومة، ت ز او ج بين الكفاح المسلح والنضال السياسي الذي بدأت إرهاصاته الأولى تظهر على الساحة الوطنية في منتصف الثلاثينات من القرن الماضي.

وقال جلالة المغفور له الحسن الثاني أكرم الله مثواه متحدثا عن معركة ماء بوفكران عند زيارته لهذه الربوع العريقة يوم 27 يوليوز 1992م، ''... قضية بوفكران: بوفكران وما أدراك ما بوفكران، لأنني لما فتحت عيني في الثامنة من عمري وقعت واقعة بوفكران، واستشهد فيها الرجال والنساء، حيا الله شهداء بوفكران، وحيا الله الناس الذين ضحوا بكل غال ونفيس في سبيل الحفاظ على مائهم، ذلك الماء الذي ح ب س ه جدي المولى إسماعيل رحمة الله عليه على مدينة مكناس، وها هو حفيده اليوم بكل سرور وفرح يقول لكم: إن بوفكران سيرجع كما كان أو أحسن."

لقد أبانت حاضرة مكناس عن ادوار بطولية مجيدة أربكت مخططات القوات الاستعمارية، فكانت تتويجا للمقاومة والممانعة التي خاضها الوطنيون وعموم المواطنين بالمدينة ونواحيها منذ احتلالها سنة 1911 من قبل الجنرال "مواني" والتي سجلت خلالها القبائل المجاورة صفحات بطولية خالدة من المقاومة، قبائل بني مطير وكروان وعرب سايس ضد القوات الغازية المحتلة.

ولم تهدأ ثائرة المكناسيين في تجسيد مواقفهم النضالية التي تجلت مرة أخرى بقوة في معركة ماء بوفكران سنة 1937، فضلا عن الدور الوطني الكبير لرجالاتها في ملاحم النضال السياسي ونشر الوعي الوطني وإذكاء التعبئة وخوض غمار المواجهة المباشرة والمستميتة للوجود الأجنبي والتسلط الاستعماري.

وقد كان لأبناء هذه الحاضرة حضور وازن في مناهضة ما سمي بالظهير البربري، وفي المواقف النضالية للحركة الوطنية، وفي تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، ثم في تعزيز انطلاقة المقاومة الفدائية إلى أن تحققت إرادة العرش والشعب بعودة الشرعية والمشروعية التاريخية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال، لتتواصل نضالات أبناء هذه الربوع في ملاحم الجهـاد الأكبر الاقتصادي والاجتماعي لبناء المغرب الجديد وإعلاء صروحه.

وإن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وهي تخلد الذكرى 88 لهذه الانتفاضة المباركة، لتؤكد على واجب الوفاء والبرور بالذاكرة التاريخية الوطنية وبرموزها وأعلامها وأبطالها الغر الميامين، وتحرص على إيصال الرسائل والإشارات القوية وإشاعة رصيد القيم والمثل العليا ومكارم الأخلاق في أوساط وصفوف الناشئة والشباب والأجيال الجديدة والقادمة، لتتشبع بأقباسها وتغترف من ينابيعها، ما به تتقوى فيها الروح الوطنية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني لمواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل تحت القيادة المتبصرة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لبناء وإعلاء صروح المغرب الجديد، مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية الشاملة والمستدامة والتضامن والتكافل المجتمعي والدولة الاجتماعية.

والمناسبة سانحة للتأكيد مجددا على الموقف الثابت للشعب المغربي، ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحريـر، وكافة مكونات وأطيــاف المجتمع، وتعبئتهم المستمرة ويقظتهم الموصولة وتجندهم الدائم وراء عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من أجل تثبيت المكاسب الوطنية والدفاع عن وحدتنا الترابية غير القابلة للتنازل أو المساومة، متشبثين بالمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية.

فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير  #بتارودانت  صور احتضان نشاط ثقافي تربوي لجمعية "إشعاع" للتنمية، وهو النشاط الذ...
29/08/2025

فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير #بتارودانت

صور احتضان نشاط ثقافي تربوي لجمعية "إشعاع" للتنمية، وهو النشاط الذي تخللته مجموعة من العروض والتكريمات

  صور على هامش تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب بمشاركة السيد النائب الجهوي واطر النيابة الجهوية وفضاء الذاكرة بأكادير والسا...
28/08/2025


صور على هامش تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب بمشاركة السيد النائب الجهوي واطر النيابة الجهوية وفضاء الذاكرة بأكادير والسادة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
أطال الله في عمرهم

فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببيوكرى رفقة الوفد الرسمي المرافق للسيد محمد سالم الصبتي عامل عمالة إقليم اشتوك...
22/08/2025

فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببيوكرى
رفقة الوفد الرسمي المرافق للسيد محمد سالم الصبتي عامل عمالة إقليم اشتوكة آيت باها في إطار التدشينات بمناسبة الذكرى 72 لملحمة ثورة الملك والشعب والذكرى 62 لعيد الشباب المجيد بإقليم اشتوكة آيت باها

22/08/2025


مشاركة النائب الجهوي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأكادير السيد احماد بسلام واطر النيابة الجهوية وفضاء الذاكرة بأكادير في أحياء
ذكرى 20غشت وزيارة مقبرة احشاش
لقراءة الفاتحة والترحم على ارواح شهداء الحرية والاستقلال
وفي طليعتهم المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس والحسن الثاني قدس الله
روحيهما، والدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والأسرة الملكية الشريفة
بحضور السيد والي
سوس ماسة، والسيد رئيس الجهة والنائب الاول لرئيس البلدية والوفد المرافق لهم

www.agadirtv.ma

21/08/2025

فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير #بتارودانت
الذكرى الـ 72 لثورة الملك والشعب الخالدة
الإذاعة الوطنية بالرباط
الأربعاء 20 غشت 2025

https://youtu.be/Wbe3QhXKbJ8?si=1VEuIWPn36Z5Xksg

21/08/2025

فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير #بتارودانت
الذكرى الـ 72 لثورة الملك والشعب المجيدة
إذاعة أكادير الجهوية

https://youtu.be/bctG1HgfDFc?si=_39CxuYX6h6UJ0Ec

21/08/2025

فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير #بتارودانت
الذكرى الـ 62 لعيد الشباب المجيد

أطيب التهاني والتبريكات لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده

https://youtu.be/DL0tKclfaO4?si=gBiEmqoyJP59ctlZ

Address

60 Haut Founty
Agadir
80000

Opening Hours

Monday 09:00 - 16:30
Tuesday 09:00 - 16:30
Wednesday 09:00 - 16:30
Thursday 09:00 - 16:30
Friday 09:00 - 16:30

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين بأكادير posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين بأكادير:

Share