
15/09/2025
نص كلمة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير
بمناسبة تخليد الذكرى 72 لاستشهاد الفدائي البطل علال بن عبد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين؛
يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير من طنجة الى الكويرة في هذا اليوم الأغر ذكرى حدث وطني بارز، يجسد عظمة الكفاح البطولي الذي خاضه الشعب المغربي الوفي بقيادة العرش العلوي الأبي في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة، إنها الذكرى 72 للعملية البطولية والجريئة وغير المسبوقة التي نفذها الشهيد علال بن عبد الله رحمه الله يوم 11 شتنبر 1953م، ضد صنيعة الاستعمار محمد بن عرفة بعدما أقدمت السلطات الفرنسية على نفي رمز الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس رضوان الله عليه وأسرته الكريمة إلى كورسيكا ومنها إلى مدغشقر.
ونحن نحتفي بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، نستحضر المواقف البطولية لنساء ورجال مخلصين وأوفياء لم يتوانوا لحظة واحدة في الاستجابة لنداء الوطن، مؤدين دورهم النضالي والوطني باستماتة وتفاني وغيرة وطنية، فكتبوا بدمائهم الطاهرة أروع صفحات المجد والسؤدد التي ستظل موشومة في الذاكرة الجماعية تؤكد على الدوام الأواصر المتينة والوشائج القوية التي جمعت العرش بالشعب، وتجسد بالدليل القاطع والبرهان الساطع تلاحم كافة أفراد الشعب المغربي وهم يواجهون الوجود الاستعماري ويدافعون عن حمى الوطن وحياضه ومقدساته وثوابته ومقوماته.
وهي مناسبة لنا جميعا وللناشئة والأجيال الجديدة والمتعاقبة خاصة لاستلهام دروسها وعبرها لتتربى على حب الوطن ويتقوى في نفوسها الاعتزاز بالانتماء الوطني، وهي كذلك فرصة لترسيخ قيم الوطنية الحقة والمواطنة الايجابية في وجدانها وأذهانها، في سياق وأفق إعدادها وتأهيلها لمواجهة تحديات الحاضر وكسب رهانات المستقبل.
الحضور الكريم؛
يعتبر عريس الشهداء الذي نحيي ذكراه اليوم، بطلا فذا ومناضلا شهما ورمزا من رموز الكفاح الوطني، إنه الشهيد علال بن عبد الله بن البشير الزروالي، المزداد سنة 1916م بقرية أولاد صالح، بقبيلة هوارة بجرسيف. نشأ وترعرع في هذا الوسط القروي وتشبع بشهامة وأنفة وطيبوبة أهله، ثم انتقل إلى مدينة جرسيف التي تعلم فيها حرفة الصباغة، وهي المهنة التي ظل يزاولها أينما حل وارتحل، وفيها أيضا تلقى مبادئ الوطنية الحقة الأولى التي أكسبته شخصية قوية ومتميزة رغم تواضع مستواه الدراسي والتعليمي، وأهلته ليمارس العمل الوطني بانتمائه لحزب الاستقلال. وقد فطنت السلطات الاستعمارية لبداية نشاطه الوطني، فطردته من مدينة جرسيف، حيث انتقل منها إلى مدينة تازة ثُمَّ إلى مدينة فاس وإلى مدينة الرباط، ليستقر به المقام بحي العكاري الشعبي العريق. حيث تعرَّفَ فيه على مجموعة من رجال الحركة الوطنية والمقاومة والفداء وفي مقدمتهم الوطني أحمد الشرقاوي الذي أسس نواة مدرسة حرة، وعمل مندوبا محليا لحزب الاستقلال بنفس الحي.
انتمى الوطني علال بن عبد الله لمنظمة الكشفية الحسنية المغربية التي تأسست في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، والتي كانت تعتبر بحق مدرسة رائدة في الوطنية ومشتلا للوطنيين، فاستفاد من تنظيماتها الشبابية والتربوية والوطنية، وازداد تمرسا على تحمل الشدائد والصعاب وعلى الاستقامة والانضباط والوفاء، والصدق في السر والعلن، واشتغل عضوا متطوعا نشيطا بها، وهو ما أهله ليتشبع بالروح والقيم التطوعية والسلوك المدني القويم.
لم تمض إلا أيام قلائل على الاعتداء الاستعماري على الشرعية والمشروعية التاريخية بتنصيب صنيعته محمد بن عرفة سلطانا على البلاد حتى فكر علال بن عبد الله في مواجهة التحدي والاعتداء على مقدسات البلاد ورموزها الوطنية، فقرر القيام بعملية فدائية جريئة على هدي قناعاته الوطنية والنضالية.
وتذكر المصادر التاريخية والمنابر الإعلامية التي تناقلت حدث العملية الفدائية التي استهدفت السلطان المفروض "بن عرفة"، كيف ركب الشهيد علال بن عبد الله سيارته المكشوفة القديمة من نوع "فورد" ذات اللوحة المعدنية رقم "2460 المغرب" التي أعدها لعمليته الفدائية وأخفى في ثنايا ملابسه خنجرا أتقن شحذه، بعد أن توضأ وارتدى ملابسه استعدادا للقاء ربه، وكيف اقتحم صفوف الحراس من العساكر الاستعماريين المدججين بالسلاح وكيف انقض على صنيعة الاستعمار ليرفع وصمة العار والاهانة التي لحقت بالشعب المغربي ويلقيه من صهوة جواده جريحا ذليلا. وفي غمرة المفاجأة وتحت تأثير حالة الذهول التي خيمت على أفراد حراسة موكب السلطان المزيف، قام ضابط فرنسي بالاشتباك بالأيدي مع البطل علال بن عبد الله وإطلاق ثماني رصاصات عليه من مسدسه، حيث سقط شهيدا وأسلم الروح لباريها راضيا مرضيا.
وهكذا استشهد علال بن عبد الله يوم الجمعة 11 شتنبر 1953م إثر تنفيذ عمليته الفدائية البطولية. وفي جنح الليل، وارت السلطات الاستعمارية جثمانه بمكان مجهول. وبعد الاستقلال، تم نقل رفاته الطاهر إلى مدينة الرباط يوم 20 غشت 1957م، ليوارى الثرى من جديد بمقبرة سيدي الخطاب بجوار مسجد الشهداء، بحضور آلاف المغاربة الذين شاركوا في موكب توديع جثمان الشهيد علال بن عبد الله، وفي طليعتهم قادة وأعضاء الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وترأس مراسيم الدفن الأمير مولاي الحسن، فألقى كلمة أشاد فيها بالعمل البطولي وغير المسبوق للشهيد علال بن عبد الله الزروالي وسائر شهداء الحرية والاستقلال، حيث قال في حقه: "...إننا نقف اليوم لنؤدي التحية لأول بطل مغربي استرخص حياته في سبيل عزة بلاده وملكه".
لقد ضاعفت هذه العملية الاستشهادية التاريخية من صيغ وأشكال المواجهة مع الاحتلال الأجنبي بتأجيجها لأعمال المقاومة، التي توالت فصولها وأطوارها عبر عمليات نضالية رائدة لمنظمات وتشكيلات وخلايا المقاومة والفداء، التي كانت تستلهم نَفَسَها وقُوتها من المواقف الشهمة للملك المجاهد ويقينه بحتمية انتصار إرادة العرش والشعب، حيث قال عنها رضوان الله عليه: ''وكان يقيننا راسخا في أن تلك المقاومة، وقد كُنَّا أول من حمل مشعلها، ستظل تستفحل يوما بعد يوم حتى تستأصل جذور الباطل''. وقد حرص بطل التحرير والاستقلال، جلالة المغفور له محمد الخامس في السنة الموالية أثناء الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب إلاَّ أن يشيد بالشهيد علال بن عبد الله، بقوله: ''لقد أبينا إلا أن نظهر اليوم عنايتنا بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية المقامة في المكان الذي سقط فيه المغفور له علال بن عبد الله، ذلك البطل الصنديد الذي برهن على أن العرش منبعث من صميم الشعب المغربي وأنه من كيانه وضمان وجوده وسيادته، فهب يفتديه ويفتدي الأمة المجسمة فيه بروحه، حتى سقط في ميدان الشرف صريعا، مخلفا للأجيال أعظم الأمثلة على التضحية والغيرة وحسن الوفاء''. وأضاف جلالته طيب الله مثواه: ''... إن قصة علال بن عبد الله قصة بسيطة ولكن مغزاها عظيم ومهم، يجب أن يبقى كدرس للوطنية الحقة، لقد كنا في كورسيكا واليوم يوم جمعة 11 شتنبر 1953 وسمعنا تلك القنبلة التي زعزعت أركان الاستعمار، وما زادت تضحيات علال بن عبد الله في قلب جلالة الملك إلاَّ إيمانا بقضية الوطن وثقة بالمغاربة''.
لقد هزَّت العملية الاستشهادية للبطل علال بن عبد الله أركان سلطات الاقامة العامة للحماية الفرنسية بالمغرب وأربكت حسابات دهاقنتها، وتضاعفت معها عمليات الخلايا والتنظيمات الفدائية ضد الاحتلال الأجنبي، وانطلقت الشرارة الأولى لعمليات جيش التحرير بشمال الوطن في فاتح وثاني أكتوبر 1955م، وتكاملت هذه الطلائع من خلايا المقاومة والفداء في العمل من أجل عودة الشرعية والمشروعية التاريخية، وتكللت ثورة الملك والشعب بانتصار إرادة الأمة المغربية وعودة ملكها الشرعي وأسرته الملكية الشريفة إلى أرض الوطن، حاملا معه بشرى أفول فترة الحجر والحماية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال ومُسْتَهَلَّ عهد البناء والنماء وإعلاء صروح المغرب الجديد، الحر والمستقل والناهض والمتقدم.
وتواصلت هذه الملحمة النضالية بانطلاق العمليات المباركة لجيش التحرير بالجنوب المغربي سنة 1956م، تحت القيادة الرشيدة لجلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه وبمعية جلالة المغفور له الأمير مولاي الحسن ولي العهد آنذاك بعد رجوعهما من منفاهما السحيق، وقد حقق من خلالها المجاهدون من أبناء الصحراء المغربية ومن باقي أقاليم المملكة انتصارات مدوية ضد قوات جيوش الاحتلال الاسبانية والفرنسية على السواء، وتمكَّن بفضلها المغرب من استرجاع إقليم طرفاية سنة 1958م، التي كانت أول الغيث في حملة التحرير والوحدة، أعقبها استرداد مدينة سيدي إفني في 30 يونيو 1969م، لتتوج هذه الملحمة البطولية باسترجاع باقي الأجزاء المغتصبة من الصحراء المغربية بفضل المسيرة الخضراء المظفرة في 06 نونبر 1975م، التي جسدت نهجا حكيما وأسلوبا فريدا في النضال السلمي لاسترجاع الحق المسلوب، وتكلل هذا المسلسل التحريري بجلاء آخر جندي أجنبي عن الصحراء المغربية في 28 فبراير 1976م، ورفرفت راية الوطن خفاقة في سماء مدينة العيون، مؤذنة بنهاية الوجود الاستعماري في الأقاليم الصحراوية المجاهدة، وباسترجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979، في سياق تحقيق الوحدة الترابية واستكمال الاستقلال الوطني.
وتواصلت مسيرات البناء والتشييد والتنمية الشاملة والمستدامة والدامجة وإرساء أسس دولة الحق والقانون والمؤسسات في العهد الجديد والزاهر لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتحقيق أهداف التقدم والازدهار لكافة الأقاليم المغربية، وفي مقدمتها الأقاليم الصحراوية المسترجعة، لتصبح أقطاباَ تنموية جهوية وقاطرة للتنمية بكل أبعادها بأوراش العمل والمشاريع الاستثمارية الكبرى التي تكرس النموذج التنموي الجديد والرائد ببلادنا في كافة المجالات، ومن شأنها تعزيز ورش الجهوية الموسعة والمتقدمة التي أراد لها صاحب الجلالة أن تكون نقلة نوعية في مسار الديمقراطية الترابية، في أفق جعل الأقاليم الصحراوية نموذجا ناجحا وتوجها رائدا للجهوية المتقدمة بما يؤهلها لممارسة صلاحيات واسعة، ويعزز تدبيرها لشؤونها المحلية في سياق ترسيخ مسار ديمقراطي صحيح وخلاق يؤمن إشعاعها كقطب اقتصادي وطني وصلة وصل بين المملكة المغربية وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وبين دول الشمال والجنوب.
الحضور الكريم؛
ونحن نحتفي بهذه الذكرى المجيدة، نغتنمها مناسبة لاستحضار قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية المقدسة للتأكيد على التعبئة المستمرة واليقظة الموصولة لأسرة المقاومة وجيش التحرير كسائر فئات وأطياف المجتمع المغربي والإجماع الوطني وراء عاهل البلاد المفدى، جلالة الملك محمد السادس حفظه الله من أجل صيانة وحدتنا الترابية وتثبيت مكاسبنا الوطنية.
وفي هذا السياق، حقق ملف قضيتنا الوطنية والحمد لله انتصارات تلو الانتصارات، برهنت عن أحقية بلادنا في استكمال وحدتها التُّرابية المشروعة والمقدسة. وأدرك المنتظم الدولي وجاهة ومصداقية المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة، وتحقيق إدماجها الاقتصادي والاجتماعي في الكيان الوطني الموحد من طنجة إلى الكويرة.
وفي هذا المضمار، نستحضر ونثمن عاليا ما ورد في الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ليوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025 بمناسبة الذكرى 26 لتربع جلالته على عرش أسلافه الغر الميامين، والذي أكد فيه حرص بلادنا على الانفتاح على محيطها وتمسكها بالمشروع المغاربي وبمواصلة سياسة اليد الممدودة للنظام والشعب الجزائري الشقيق، حيث قال حفظه الله مخاطبا الشعب المغربي ومن خلاله العالم أجمع:
"شعبي العزيز،
بموازاة مع حرصنا على ترسيخ مكانة المغرب كبلد صاعد، نؤكد التزامنا بالانفتاح على محيطنا الجهوي وخاصة جوارنا المباشر في علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق.
وبصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت؛ وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك.
لذلك، حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول؛ حوار أخوي وصادق حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين. وإن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويًا على تجاوز هذا الوضع المؤسف.
كما نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر مع باقي الدول الشقيقة.
ومن جهة أخرى، فإننا نعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار، نتقدم بعبارات الشكر والتقدير للمملكة المتحدة الصديقة وجمهورية البرتغال على موقفهما البناء الذي يساند مبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب على صحرائه، ويعزز مواقف العديد من الدول عبر العالم.
وبقدر اعتزازنا بهذه المواقف التي تناصر الحق والشرعية، بقدر ما نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب يحفظ ماء وجه جميع الأطراف". انتهى المقتطف من النطق الملكي السامي.
فطوبى لأبناء هذه الربوع المناضلة والأبية ولسائر المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير والشعب المغربي قاطبة بهذه الذكرى الخالدة، وتحية تقدير وإكبار لضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي والأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني وإدارة الجمارك والوقاية المدنية والإدارة الترابية ولكل المرابطين على الحدود وفي الثغور على ما يبذلونه من جهود جبارة وتضحيات جسام في سبيل استتباب الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار بأقاليمنا الصحراوية المسترجعة وبسائر ربوع وأرجاء التراب الوطني والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
رحم الله شهداء الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية والوحدة الترابية والواجب الوطني، شرفاء الوطن وأبنائه الغر الميامين، وفي طليعتهم بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول، جلالة المغفور له محمد الخامس نور الله ضريحه، ورفيقه في الكفاح والمنفى، مبدع المسيرة الخضراء وموحد البلاد، جلالة المغفور له الحسن الثاني تغمده الله بواسع رحمته، وحفظ الله بالسبع المثاني وبما حفظ به الذكر الحكيم سليل الأكرمين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأسدل عليه أردية الصحة والعافية، وحقق به وعلى يديه كل ما يصبو إليه وينشده لشعبنا ووطننا من بناء ونماء وتقدم وازدهار، ورفاه اجتماعي وحماية اجتماعية وأمن واستقرار، وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن وشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة والشعب المغربي قاطبة من طنجة إلى الكويرة.
إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير وإنه نعم المولى ونعم النصير
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.