13/05/2024
" أتاي ن الشلوح ؤخلاص .."
قدم لنا الشاي، كعربون ترحيب و محبة، كما هو الحال دائما في مثل هذه الأماكن، و إن كان سائل المحرار، هنا، قد بدأ فعلا يجمع باليزته ليغادر قعر الخزان في اتجاه الأعالي ..
على أي، أخذ رجل منا، كأس شاي، وقد كان منعنعا، و ارتشف رشفة يخالها المرء أكبر رشفة شاي في التاريخ، ثم قال .. اللاااااااااااااااااااه.. وكانت صلعته تلمع من العرق ..
المضحك، عندما ناولنا امرأة صحراوية كانت بيننا، كأسها.. ولا تخفى على أحد، علاقة صحراوة بأتاي، فارتشفت منه رشفة صغيرة .. سكتت، تنهدت .. ثم قالت بشلحتها المضحكة ..
" أتاي ن الشلوح ؤخلاص " ههههه
فيما معناه، أن ما شربته لا يحمل من الشاي غير الإسم، و بأن الشلوح لا يجيدون إعداد الشاي كصحراوة ..
المضحك أكثر، عندما أجابها ذو الصلعة البراقة، بسرعة رهيبة، كمن خبر الحياة و المنابزات، و كأنما أديا حوارا حفظاه عن ظهر قلب .. أتاي ن تمغاريت، زوند ؤوكان وين واعرابن زوند وين الشلوح ..
فيما معناه، أن إعداد الشاي صنعة الرجال، و أن الذي تعده النساء، سيان، سواء أعدته الشلحات أم الصحراويات ..