15/09/2025
والي جهة سوس يسقط في أول امتحان له.. قمعٌ بدل الإصغاء لصوت المرضى وأهاليهم
أمام المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، الذي تحوّل إلى رمز للفشل واللامبالاة، خرجت ساكنة سوس في وقفة احتجاجية سلمية للتنديد بالوضع الصحي الكارثي الذي يهدد حياتهم كل يوم. غير أن السلطة واجهت هذا الغضب الشعبي بالهراوات وبمنطق التعليمات، وكأن كرامة المواطنين آخر ما يشغلها.
إنها أول تجربة ميدانية للوالي الجديد سعيد أمزازي، لكنها كشفت سريعًا أن الرجل لا يملك رؤية إصلاحية ولا إرادة للاستماع إلى نبض الشارع، بل يختبئ خلف لغة الأوامر والقرارات الفوقية. وهكذا سقط في أول اختبار له، مفضّلًا القمع على الحوار.
المستشفى الذي كان يفترض أن يكون ملجأً للمرضى وفضاءً لإنقاذ الأرواح، صار في نظر الساكنة مقبرة مفتوحة، تُزهق فيها الأرواح بسبب الإهمال، وغياب الكفاءة، وانعدام أبسط مقومات الرعاية والكرامة الإنسانية
