
14/06/2025
أزول،
لم يكتفِ رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بإضعاف الكرة المحلية بسياساته التمييزية التي عصفت بمكانة البطولة الوطنية وجودة منتوجها، بل تجاوز الخطوط الحمراء حين نصّب نفسه آمراً وناهياً، مهاجِماً كل من يجرؤ على الدفاع عن حقه، في سياق يُشبه خيوط شبكة تُنسج بإحكام خلف الكواليس، لتكريس نمط من “الحكم المطلق” داخل دواليب الكرة الوطنية، يُقنِّن فيه للمحاباة، وتُجرَّم فيه المطالبة بالحقوق، حتى وإن تعلقت بأبسط شروط التنافس: الملعب.
أي منطق يبرر أن يتنقل فريق محترف لأكثر من 500 كيلومتر، أسبوعاً بعد أسبوع، طيلة موسم كامل، وكأن لا حق له في الأرض، ولا صوت له داخل المؤسسة؟
أي عدالة كروية هذه التي تُجزَّأ على المقاس وتُكال بمكيالين؟
نحن أمام اختلال صارخ في ميزان المسؤوليات، حيث تحوّلت الجامعة من هيئة تنظيمية إلى جهازٍ عقابي، يُكافئ من يصمت، ويُعاقب من يصرخ.
فإن كان “السكوت من ذهب”، فإن “الكلام من نار”… نارُ الحقيقة التي تحرق أوراق التجميل، وتفضح صمت الإدارات المتواطئة.
إلتراس إيمازيغن تعبّر عن دعمها المطلق لرئيس النادي، السيد بلعيد الفقير، في مواجهة ما صدر عن رئيس الجامعة، فقط لأنه دافع عن حق مهضوم كاد أن يدفع بالحسنية إلى أقسام الظلمات
فتقدُّم كرتنا الوطنية يمرّ عبر استئصال جذور الطغيان والفساد من أعلى هرم السلطة الكروية، وقطع الطريق أمام سياسة تثبيت الأصنام التي صُنعت بين عشية وضحاها لتجعل من نفسها حارسةً للمعبد.
الحرية للأبرياء.
عاشت الحسنية.
عاشت أولتراس إيمازيغن حرةً مستقلة.