https://www.facebook.com/751680874899470/

عين نيوز, Agadir (2025)

07/06/2025

إيران تكشف عن وثائق استخباراتية حساسة بشأن البرنامج النـ.ووي الإسـ.ـرائيلي

07/06/2025

ما مصير مشاركة زيزو أمام باتشوكا وكأس العالم؟

07/06/2025

أخبار سارة بعد العيد.. زيادات مرتبات وترقيات وأراضي جديدة للمصريين

07/06/2025

ضيوف الرحمن يواصلون رمي الجمرات في أول أيام التشريق

07/06/2025

ماذا حدث في كنيسة العذراء بإسنا في الأقصر؟

07/06/2025

: ✍️✍️في خضم الجدل السياسي المتأجج حول مستقبل القيادة الحكومية في مصر، يطفو اسم الفريق كامل الوزير، وزير النقل الحالي، كمرشح مثير للجدل لخلافة الدكتور مصطفى مدبولي في رئاسة مجلس الوزراء، وسط شائعات متصاعدة عن ترشح الأخير لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.

هذه الخطوة، إن حدثت، قد تُشعل نقاشًا حادًا بين مؤيدي الوزير كرجل الإنجازات ومعارضيه الذين يرون فيه مخاطر التغيير في لحظة اقتصادية وسياسية حساسة.

فهل يكون الوزير هو “المنقذ” الذي تحتاجه مصر، أم أن اختياره سيُفاقم الانقسامات؟
كامل الوزير: بطل الإنجازات أم رجل القرارات الحاسمة؟
لا يمكن إنكار أن كامل الوزير أصبح رمزًا للكفاءة التنفيذية في مصر. تحت قيادته، شهد قطاع النقل طفرة غير مسبوقة، من إنشاء شبكة الطرق القومية إلى تطوير السكك الحديدية، ومن إدخال القطار الكهربائي السريع إلى مشروعات عملاقة مثل هضبة الجلالة ومحور روض الفرج.

هذه الإنجازات جعلت منه شخصية يُشار إليها بالبنان، حيث يراه البعض “الرجل الذي لا يعرف المستحيل”.

لكن هذا النجاح يثير تساؤلات: هل يمكن لوزير نجح في إدارة قطاع محدد أن يقود حكومة بأكملها تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية معقدة؟

الوزير، بمؤهلاته العسكرية وخبرته الإدارية، يحمل نهجًا يعتمد على الانضباط والسرعة في التنفيذ، لكنه يواجه اتهامات بأن أسلوبه قد يكون “صلبًا” أكثر من اللازم، مما قد يُصعّد التوترات في ظل الضغوط الشعبية المتزايدة.

البعض يخشى أن يؤدي نهجه القوي إلى اتخاذ قرارات قد تُغضب الشارع، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات وتفاقم أزمة الدين الخارجي.

مدبولي والجامعة العربية.. هروب أم ترقية؟

في الجهة المقابلة، تثير شائعات ترشح مصطفى مدبولي لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية جدلاً محتدماً.

مدبولي، الذي قاد الحكومة خلال فترة عصيبة شملت إصلاحات اقتصادية قاسية، يُنظر إليه من قبل البعض كمهندس التنمية العمرانية، بينما يراه آخرون مسؤولاً عن سياسات أثقلت كاهل المواطنين.

انتقال مدبولي إلى الجامعة العربية قد يُفسر كمحاولة لتجنب الضغوط الداخلية أو كمكافأة سياسية لإنجازاته، لكنه يترك فراغًا في القيادة الحكومية قد يُشعل معركة سياسية حول الخليفة.

منتقدو مدبولي يرون أن مغادرته قد تكون فرصة لتصحيح مسار السياسات الاقتصادية، بينما يحذر آخرون من أن هذه الخطوة قد تُضعف الاستقرار الحكومي في وقت تحتاج فيه مصر إلى قيادة متماسكة.

هنا يبرز كامل الوزير كمرشح يحمل على عاتقه آمال البعض ومخاوف آخرين.

لماذا كامل الوزير؟ ولماذا الجدل؟

مؤيدو الوزير يرون فيه قائدًا استثنائيًا قادرًا على تحقيق طفرة تنموية شاملة.

نهجه في إدارة المشروعات الكبرى، وعلاقاته الوثيقة مع القطاع الخاص، تجعله مرشحًا يمكنه جذب استثمارات أجنبية وتسريع وتيرة النمو.

كما أن شعبيته النسبية، المستمدة من إنجازاته الملموسة، قد تمكنه من بناء توافق وطني حول قضايا مثل تحسين البنية التحتية ودعم الصناعة.

لكن الجدل يكمن في مخاوف من أن يؤدي أسلوبه “العسكري” إلى قرارات قد تُغضب الشارع، خاصة إذا استمر في تبني سياسات تقشفية أو زيادات في الأسعار.

بعض المحللين يتساءلون: هل سيتمكن الوزير من التوفيق بين متطلبات الإصلاح الاقتصادي والحفاظ على السلم الاجتماعي؟ وهل سيتعامل مع التحديات الاقتصادية بنفس الكفاءة التي أدار بها مشروعات النقل؟ هذه الأسئلة تجعل ترشحه مقامرة سياسية قد تُعيد تشكيل المشهد الحكومي.

تحديات تنتظر “الرجل الحديدي”
إذا تولى الوزير رئاسة الوزراء، فسيواجه تحديات جسيمة، منها ارتفاع الدين الخارجي، التضخم المتفاقم، وتزايد الضغوط الشعبية لتحسين مستوى المعيشة.

سيتعين عليه إثبات أن نجاحه في قطاع النقل ليس استثناءً، بل نموذجًا يمكن تعميمه على إدارة الدولة بأكملها.

كما أن علاقاته مع الأطراف السياسية المختلفة ستكون تحت المجهر، حيث يتطلب المنصب مهارة دبلوماسية قد لا تكون ضمن نقاط قوته المعروفة.

رهان على المستقبل أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟
اختيار كامل الوزير لرئاسة مجلس الوزراء قد يكون بمثابة ثورة إدارية تُعيد الأمل في تحقيق طموحات رؤية مصر 2030، أو مقامرة سياسية قد تُشعل انقسامات جديدة.

بين مؤيد يراه “الرجل الحديدي” القادر على قيادة مصر نحو التقدم، ومعارض يخشى من أسلوبه الصلب في ظل أزمات اقتصادية متفاقمة، يبقى السؤال: هل سيكون الوزير هو الرجل المناسب لللحظة المناسبة؟ الإجابة لن تتضح إلا مع الوقت، لكن ما هو مؤكد أن هذا الاختيار سيُشعل نقاشًا ساخنًا في الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء.