
10/09/2024
🛑 سفير الريف يزور قبر الزعيم الريفي المنسي حدو لكحل
أحمد الخطابي، المعروف لدى الأوساط الريفية بلقب "سفير الريف"، والذي اشتهر بزياراته لمختلف مناطق الريف، استكمل اليوم رحلته التاريخية بزيارة قبر إحدى أبرز الشخصيات الريفية: حدو لكحل.
حدو لكحل، الزعيم الريفي الذي كان من رجالات الجمهورية الريفية التي تأسست في مواجهة القوى الاستعمارية، عاش نهاية مأساوية بعدما نُفي إلى مدينة الصويرة (موكادور) سنة 1926. كان ذلك نتيجة لثلاثي التحالف الاستعماري: فرنسا، إسبانيا، والمخزن المغربي، الذين أطاحوا بحلم الريفيين في الاستقلال والحفاظ على كرامتهم.
حدو لكحل لم يعد إلى موطنه الريف أبدًا منذ نفيه، حيث صودرت أملاكه وعاش متشردًا في موكادور حتى وفاته عام 1950. زيارة سفير الريف لقبره اليوم في الصويرة أظهرت واقعًا مؤلمًا: قبر بسيط، متواضع، لا يليق بشخصية سياسية بحجم وتاريخ حدو لكحل، الذي دفع حياته وأملاكه ثمنًا لقضية الريف.
الصور التي التقطها أحمد الخطابي لقبر هذا الزعيم المنسي تثير الشجن والحزن. كيف يمكن أن يظل بطل سياسي مثل حدو لكحل مجهولًا في التاريخ، لم يُنصف لا في حياته ولا بعد وفاته؟ ألا يستحق هذا البطل قبرًا يليق به وبمساهماته؟ ألم يحن الوقت بعد ليعود رفاته إلى مسقط رأسه في الريف، في قبيلة بقيوة التي ولد فيها وناضل من أجلها؟
إنها لحظة للتفكير في أبطالنا المنسيين وفي ضرورة إعادة الاعتبار لهم، فهم الذين ناضلوا وضحوا من أجل قضيتنا. وكم نحن بحاجة اليوم إلى الاعتراف بإرثهم وتاريخهم. كل الشكر والتقدير لسفير الريف، أحمد الخطابي، على مجهوداته الجبارة في إبقاء ذاكرة الريف وأبطاله حية، وعلى هذه الزيارة التي تُذكّرنا جميعًا بمسؤوليتنا تجاه تاريخنا.