15/09/2025
الإخوة والأخوات الكرام، جزاكم الله عنا خير الجزاء
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تتنزل البركات، وبكرمه تتيسر الطاعات.
نكتب إليكم اليوم بقلوب يملؤها الأمل في كرمكم، ورجاءنا في الله أن يجعلنا جميعًا من الساعين في إعمار بيوته.
كما تلاحظون جميعًا، ورش ترميم مسجدنا المبارك ما زال قائمًا على قدم وساق، بفضل الله تعالى ثم بفضل مساهمات المحسنين وأهل الخير، الذين بادروا بالعطاء ومدوا أياديهم البيضاء، فجزاهم الله عنا خير الجزاء، وجعل كل درهم أنفقوه نورًا في صحائف أعمالهم، وبركة في صحتهم وأهليهم.
لكن إخوتي الأحباب، ورغم هذا الجهد العظيم، ما زال المسجد محتاجًا لدعمنا جميعًا؛ فالمبلغ الذي جُمع لحد الآن لا يكفي لإتمام هذا المشروع المبارك، ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى أن نكمل ما بدأناه، حتى نصلي في بيت الله في أجواء تليق بجلاله، ونترك لأبنائنا وأحفادنا مسجدًا عامرًا بالصلاة والذكر.
المسجد بيت الله، ومكان يجتمع فيه أهل الحي على الطاعة، ويُرفع فيه اسم الله، وتُتلى فيه آياته. وإعمار المسجد ليس عملاً تطوعياً عادياً، بل هو عبادة عظيمة، قال الله تعالى:
> "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين" [التوبة: 18].
فمن يساهم اليوم، فإنما يزرع في الآخرة حصادًا من الحسنات، ويبني له عند الله بيتًا في الجنة كما قال رسول الله ﷺ:
"من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة" [رواه البخاري ومسلم].
فلنكن جميعًا سندًا لهذا المشروع المبارك، ولنشارك بما نستطيع، فالقليل مع القليل يصبح كثيرًا، والعمل الجماعي هو سر النجاح، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً.
فلنبادر اليوم قبل الغد، ولنكتب أسماءنا مع الذين شرفهم الله بخدمة بيوته، لعلها تكون صدقة جارية تضيء قبورنا، وتشهد لنا يوم نلقى الله.
نسأل الله أن يبارك في أعماركم وأرزاقكم، وأن يجعل ما تنفقونه في هذا المشروع في ميزان حسناتكم، وأن يجعلكم دائمًا مفاتيح للخير مغاليق للشر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
📞 للتبرع أو المساهمة أو الحصول على مزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع اللجنة المشرفة على الرقم التالي:
0667205933
📍كما يمكن للراغبين في تحويل مساهماتهم المالية التواصل معنا لإرسال تفاصيل الحساب البنكي أو طرق الدفع الأخرى.