19/07/2025
وحتى الإعلام، اللي خاصو يكون عين الجمهور، هو جزء من اللعبة. جُل الأقلام المحلية ( إلى ماقلناش كلشي ) كيسترزقو، وبعض الأصوات اللي كتحاول تبان نزيهة، كيتبين أنها كتلعب فكل الجهات، وتخدم خطاب التفرقة.
شكون اللي ستافد من منع الوقفة؟
الوقفة ما كانتش تهديد، كانت محاولة لاسترجاع صوت الجمهور فزمن التعتيم. لكن المنع اللي جا فآخر لحظة، بقرار سلطوي مدفوع، كيبين أن الصوت الجماهيري ولا مزعج، مشي لأنه كيخرّب، ولكن لأنه كيكشف.
الحقيقة أن الفريق اليوم ماشي غير فشل رياضيا.
الفريق اليوم رهينة تسيير أحادي، غير ديمقراطي، كيتغدى من غياب المحاسبة، وضعف الهياكل، وتحالف المصالح. فريق بحجم الدفاع، بتاريخو، وقاعدته الجماهيرية، وصل لمرحلة تهرَّس فيها كل شي: المشروع، الثقة، وحتى الأمل.
من الجانب الرياضي:
الفريق سقط رياضيًا، لكن الكارثة ماشي فقط فالنتائج، بل فغياب أي مشروع تقني واضح، لا استراتيجية تكوين، لا رؤية فاستقطاب اللاعبين، لا بنية احترافية، لا تحليل للأداء، لا عقل. القرارات ارتجالية، والمدرب كيجي كيغادر، والفئات الصغرى مهمشة. وشكون المستفيد؟ الوسطاء، السماسرية، والمكتب اللي حول الفريق ل "فيرمة" خاصة.
من الجانب الاقتصادي:
الجديدة ماعمرها كانت مدينة مُفلِسة، ولكن الفريق وُضع فصورة الفقر باش يتم تبرير الفشل. المال العام كيتضخ، المستشهرين كاينين، الدعم ممكن، ولكن الثقة ضاعت.
المشكل ماشي فقلة الموارد، بل فغياب الكفاءة والشفافية. لأن المستثمر مايمكنش يدخل فمشروع ما فيهش رؤية، ومدينة كترسَّخ الرداءة و كتطرد الفرص.
أما المنخرطين، فكاينين فقط بالاسم.. ماشي آليات للمراقبة، بل مجرد ييادق للموافقة.. كلشي ساكت، وكلشي كيساهم فالصمت. والرئاسة تحولت لمنطقة مغلقة، فيها رئيس واحد، بلا محاسبة، بلا بديل، بلا نية فالمغادرة.
وحتى الإعلام، اللي خاصو يكون عين الجمهور، هو جزء من اللعبة. جُل الأقلام المحلية ( إلى ماقلناش كلشي ) كيسترزقو، وبعض الأصوات اللي كتحاول تبان نزيهة، كيتبين أنها كتلعب فكل الجهات، وتخدم خطاب التفرقة.
اليوم، المشكل ما بقاش فقط فالمكتب، المشكل فالنظام كلو.
نظام ما كيخليش الخلف يبان، ما كيستثمرش فالكفاءات، وما كيآمنش لا بالمحاسبة لا بالشفافية.
نظام كيستعمل الفريق كغطاء، وكواجهة انتخابية، وكوسيلة لإرضاء التوازنات.
لكن الجمهور عاق وعارف گاع التفاصيل: من تحويلات مالية غامضة، لعلاقات مشبوهة، لتصفية الحسابات عبر بلاغات المنع. وعارف شكون كيشري الذمم، وشكون كيلعبها “محايد” وهو مشارك حتى الأذنين.
ورغم كل شي، الجمهور باقي واقف. لأنه عارف أن الفريق ماشي ديال الرئيس، ولا ديال المنخرط، ولا ديال السلطة…
الفريق ديال الناس اللي كيبكيو عليه، ماشي اللي كيستغلوه.
والسؤال اللي المطروح: إلى ما تحركناش دابا، إمتى؟...واش فعلاً الجديدة ما بقاوش فيها رجال