
24/07/2025
هذا ما حدث مع الإعلامي والكاتب منتصر إثري، مؤلف كتاب "الصدمة: يوميات زلزال الحوز"، وأحد الأصوات التي واكبت المأساة منذ لحظاتها الأولى.
منزله الشخصي بدوار تنصغارت، جماعة أسني – إقليم الحوز، انهار كليًا جراء الزلزال المدمر. الصور تشهد على حجم الدمار، لكنه حرم من الدعم المخصص للمتضررين، فقط بدعوى أنه "غير مقيم بصفة دائمة"، رغم أن اسمه ورد في لائحة المعنيين ببدء أشغال البناء، وتمكينه من شهادة السكنى ومن الوثائق التي تثبت العكس!
قرابة العامين مرّت على الزلزال، ولم يتلق صاحب المنزل أي دعم. السلطات المحلية تدخلت فقط لإزالة الركام وإعداد الأرضية، دون أي تمكين فعلي من إعادة الإعمار، في خرق واضح للإنصاف ولروح التوجيهات الملكية.
منتصر لم يكن يومًا غريبًا عن هذه الأرض، بل ابنها، وواحد من الذين دافعوا عن حق سكانها في الكرامة والتعويض والمواكبة.
ننتظر من الجهات المسؤولة توضيحا، وقرارًا منصفًا، لأن الحق لا يُجزّأ، ولأن زلزال الحوز كان جرحًا جماعيًا لا يجوز أن يُترك أحد ينزف فيه وحيدًا.