09/09/2025
بيان مشترك – اتحاد ألتراس العرب
"البيان الخامس لنا منذ السابع من أكتوبر المجيد، نكتبه امتدادًا لموقفٍ لا يتغير، وثباتٍ لا يلين"
"أساطيل العزّة من كل مكان، وقوافل العرب غَرِقت في وحل الهوان."
منذ السابع من أكتوبر، والأرض الفلـ.ـسـ.ـطينية تصرخ بالد/م، وتصرخ معها ضمائر الأحرار. وبينما غـ.ـزّ/ة تُسطّر أروع ملا/حم الصمود، سقط معظم العرب في امتحان الكرامة، فكان ردّهم بيانات خجولة، ومواقف باهتة، وصمتًا يوازي التواطؤ.
أما نحن في اتحاد ألتراس العرب، فقد اخترنا أن نكون الاستثناء: أن نصرخ حين يخرس الجميع. ومن هنا، نعلن دعمنا الكامل والمطلق لـ أسطول الصمود، الذي خرج من قلوب الأحرار وضمائر الشعوب، ليقول للعالم: ما عجز عنه الآخرون سنفعله نحن، وما أُغلق بالمعابر ستفتحه إرادة الأحرار. فـهذا الأسطول ليس مجرد سفن وإمدادات، بل صـ.ـفعة مدوّية على وجه كل متخاذل، ورسالة حيّة بأن الأمة ما زالت تنجب رجالًا ونساءً يختارون الكرامة على الخنوع.
كنا نتمنى أن نرى "قوافل العرب" تجوب البحار والحدود نصرةً لغـ.ـزّ/ة، لكن الواقع أن معظمها غرق في وحل الهوان، وانشغل أصحابها بالكرسي والاحتفالات. فأصبحت فلـ.ـسـ.ـطين اليوم ميزان الكرامة، ومن لا يزن نفسه عليها فهو ساقط لا محالة.
وهنا نؤكد أن فتح المعابر جميعها بلا قيد ولا شرط هو المطلب الأول والواجب العاجل ، ونوجه إلى جميع المجموعات بضرورة الانصهار الكامل خلف القضية الأم، بلا فرق بين ألوان المدرجات ولا بين شعارات الأندية ولا بين انتماءات ضيقة. فاليوم لا لون إلا لون الد/م الذي سال، ولا هوية إلا هوية الكرامة، ولا صوت إلا صوت غـ.ـز/ة.
أخيرًا، نجدد دعوتنا لوقف الإبادة المستمرة على إخواننا في غـ.ـز/ة. وأن هذا الأسطول ليس سوى استثناء ومحاولة من أحرار العالم لكسر الحصار، أما المنشود فهو فتح كل الطرق الممكنة لإدخال المساعدات وإغاثة أهلنا في غـ.ـز/ة العزة. وندعو باقي المجموعات لأخذ المبادرة والالتفاف حول الأسطول ودعمه ماديًا ومعنويًا وبكل الأساليب الممكنة، والالتحام وراء القضية الأم ونصرتها، وأن نكون صوت الحق في هذه الظروف التي يختبر فيها إيماننا وإنسانيتنا والمبادئ التي تأسسنا لأجلها، ومدى تمسكنا بقضيتنا، وذلك بوضع كل الانتماءات والاختلافات جانبًا والسعي إلى وحدة الأمة حتى النصر.
إتحاد التراس العرب - ١٧ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ - ٩/سيبتمبر ٢٠٢٥