06/11/2025
إفتتاح دار الثقافة ببركان بعد عقد من الإنتظار ... "فوقاش"؟! الجواب : تزامنا مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المضفرة
نعم وبعد انتظار طويل؛ تستعد مدينة بركان لافتتاح أول دار للثقافة في تاريخها غذا الجمعة 07 نوفمبر في خطوة تعد حدثا ثقافيا بارزا طال انتظاره من طرف الفنانين والفاعلين المحليين الذين ظلوا لسنوات يمارسون أنشطتهم بالمقاهي ثم في فضاء رغم ضيقه . المشروع الجديد يشكل فضاءا حيويا مفتوحا أمام المبدعين في مجالات التأليف و التشكيل والمسرح والموسيقى والشعر ويمثل فرصة لإحياء الحياة الثقافية بالمدينة وإعطاء نفس جديد للهوية الثقافية و الفنية المحلية. غير أن نجاح دار الثقافة ورغم البناية الحديثة لن ينجع الا بالتسيير المعقلن وبالتالي وجب تسييرها من طرف أطر تفهم روح الإبداع الأدبي والفني وتؤمن بأن الثقافة فعل حياة لا مجرد إدارة، فالمطلوب اليوم هو أن تسند مسؤولية التسيير إلى شخصيات تنتمي إلى الحقل الثقافي قادرة على استيعاب تطلعات المتتبعين في كل المجالات وتنشيط البرامج على مدا السنة لا في المناسبات فقط. كما أن تدخل السياسة أو بعض الجمعيات التي لا علاقة لها بالفعل الثقافي قد يفسد ما انتظرته المدينة طويلا من هذا المشروع، لذلك تبقى الحكمة في إبعاده عن كل الحسابات الضيقة ليظل فضاء للجميع دون استثناء. دار الثقافة ببركان ينتظر منها أن تحتضن المواهب الشابة وتنظم ورشات تكوينية ومعارض فنية وأمسيات فكرية تعيد للجمهور علاقته بالفن والجمال، كما يعول عليها لتوثيق التراث المحلي وإحياء الذاكرة الشعبية وخلق جسور للتبادل مع فنانين ومبدعين من مدن مغربية وأجنبية. إنها بداية مرحلة جديدة عنوانها الأمل فلتكن كذلك.
#بالتوفيقـــــلمدينةـــبركان