
23/07/2025
يا ايها الرأسماليون البلطجيون منهم، لا يهم هل هناك إله أو حساب، فاللغة هي من تصنع هذه المفاهيم، عند الموت ستتوقف اللغة، لا يهم أن تملك مليارات الدولارات، أو أكلت مالًا لم نأكله، وركبت سيارات لم نركبها، وحجزت فنادق واشتريتها، فلم تحظَوا بأبسط الاشياء كعناق أو قبلة أو جنس برضا حقيقي،حتى لو جلبت ممثلة اباحية هههه لا يمكن أن يكون خالي من الطمع أو المصلحة. الجنس بدون تفاعل كيميائي نفسي هو أبرد وأقذر ما يمكن أن يعيشه الإنسان، مجرد فعل ميكانيكي بلا روح ولا شغف.
ومع كل عمليات التجميل وزراعة الشعر وزراعة الأعضاء التي قد تلجأ إليها، تبقى حقيقة الموت البيولوجي حاضرة لا تنسى.حتى أنك لما تموت لن تستطيع أن تعي بأنك ميت ، المضحك هه هو النفاق الفطري لن تتحمل رائحة برازك، فالعبثية قد تكون جميلة أحيانا وهي عند تحلل جسدك لن تعي بتحلله ولن تشم ما يفرزه من رائحة نتنة، المرحاض قد تستر عورتنا ولكن حتى لو الأفضل بيننا يلطخ أصابعه ببرازه غنيا أو فقيرا، قد يستعمل بعضهم الورق الصحي ههه لأنه لا يعترف بجسده ويخاف من نجاسته ههه ؟ الأغنياء أو الفقراء قد يستعملون الحفاظة في سن العجز أو سيختارون أكل الأدوية لتفادي الإحراج، مهما حاولت تزيين الخارج، أما الفقر، رغم كل ما فيه من قسوة، يبسّط الأمر، لأنه لا يغطي على الحقيقة بالمظاهر الزائفة.
لا أموالك ولا ترفك سيخلّصانك من واقعك البشري، فكل ما تبقى هو صدقك مع نفسك ومع الآخرين، وليس مجرد امتلاكك لثروات ستلهيك عن الوقعانية.