04/04/2025
تقرير شامل عن الأوضاع في قطاع غزة – أبريل 2025
منذ السابع من أكتوبر 2023، يعيش قطاع غزة واحدة من أشد الأزمات الإنسانية والعسكرية في تاريخه، إثر تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وحركة حماس. هذا الصراع المستمر خلّف آلاف الضحايا المدنيين، وأدى إلى دمار هائل في البنية التحتية، وسط وضع إنساني يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم.
ضحايا الصراع: أرقام صادمة
وفقًا لتقارير متعددة من منظمات حقوقية ودولية:
أكثر من 50,000 شخص قتلوا في غزة منذ بداية الحرب.
من بين الضحايا، ما يقرب من 15,000 طفل، بمعدل يقدر بحوالي 100 طفل يُقتل أو يُصاب يوميًا.
عشرات الآلاف أصيبوا بجروح، في ظل انهيار شبه كامل للنظام الصحي في القطاع.
أزمة إنسانية غير مسبوقة
يعيش السكان في غزة تحت حصار خانق تسبب في:
نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب.
انعدام الأدوية والرعاية الصحية.
تدمير شبه كلي للبنية التحتية بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.
الأمم المتحدة وصفت الوضع بـ"الكارثي"، محذرة من مجاعة محتملة وانتشار الأوبئة إذا لم يتم التدخل العاجل.
خطط تهجير واحتلال
تقارير إعلامية إسرائيلية كشفت عن وجود خطة عسكرية تهدف إلى:
احتلال مناطق واسعة داخل القطاع لفترة غير محددة.
القضاء الكامل على البنية العسكرية لحماس.
تهيئة الأرضية لتهجير قسري للسكان المدنيين.
العديد من المراقبين اعتبروا هذه الخطط محاولة لتغيير ديموغرافي خطير في القطاع.
ردود فعل دولية واتهامات بانتهاك القانون الدولي
منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت إسرائيل بارتكاب:
جرائم ضد الإنسانية.
تطهير عرقي في غزة.
تهجير قسري واسع النطاق وهدم منظم للبنية التحتية المدنية.
ودعت إلى فتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
معاناة الأطفال في غزة
الأطفال، الفئة الأكثر تضررًا من الحرب، يعانون من:
اضطرابات نفسية حادة تشمل القلق، الكوابيس، وفقدان النطق.
تجارب مريرة من الفقد والدمار، جعلت من الحياة اليومية صراعًا نفسيًا دائمًا.
منظمات إنسانية مثل "وور تشايلد" تسعى جاهدة لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، رغم صعوبة الوصول إليهم وسط القصف المستمر.
ختامًا
ما يجري في غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه أزمة إنسانية عميقة تحتاج إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف العدوان، حماية المدنيين، وفتح ممرات إنسانية لإغاثة السكان. استمرار الصمت العالمي أمام ما يحدث يزيد من معاناة الأبرياء، خاصة الأطفال، ويطيل أمد المأساة