22/11/2025
باب سبتة.. أشهر قليلة تفصل المعبر عن مرحلة جديدة بالكامل
في خطوة انتظرها الكثيرون، شرعت السلطات المغربية منذ يوم الخميس في تنفيذ مشروع ضخم لإعادة تهيئة معبر باب سبتة، استعدادًا لإطلاق نسخة حديثة ومتطورة من المعبر خلال الأشهر المقبلة. المشروع، الذي سيمتد نحو ستة أشهر، يُنظر إليه باعتباره تحولًا سيُحسّن بشكل ملموس حركة العبور ويمنح المعبر شكله الجديد المنتظر منذ سنوات.
المصالح التقنية بدأت بالفعل في وضع الإشارات الجديدة داخل المعبر، إيذانًا ببدء المرحلة الأولى من الأشغال ابتداءً من يوم الجمعة، وذلك في إطار انتقال تدريجي نحو تنظيم أكثر وضوحًا وسلاسة للعابرين.
ويتكون المعبر من منطقتين أساسيتين:
المنطقة الساحلية السفلى: وهي المخصصة لدخول المركبات من الفنيدق نحو سبتة.
المنطقة العليا: الخاصة بخروج المركبات من سبتة باتجاه الفنيدق.
وبدءًا من المرحلة الأولى، سيتم إغلاق المسار السفلي كليًا أمام العربات لبدء الأشغال، مع بقاء حركة الراجلين كما هي. وخلال هذه الفترة، ستنتقل حركة المركبات مؤقتًا نحو المنطقة العليا، التي ستُعاد هيكلتها لتضم ستة مسارات كاملة، موزعة بين الدخول والخروج بشكل يتيح عبورًا أكثر انسيابية.
وبمجرد إنهاء الأشغال في الجزء السفلي، ستتواصل عمليات الإصلاح في الجزء العلوي، ليظهر المعبر في شكله الجديد المتكامل.
وتُرجّح المصادر أن تعرف المنطقة بعض الازدحام خلال هذه المرحلة الانتقالية، خصوصًا مع اعتماد مسار واحد للعربات، غير أن هذا الوضع يبقى مؤقتًا في أفق فتح المعبر بنسخة محسّنة وأكثر فعالية.
ويأتي هذا الورش ضمن رؤية واسعة لتحديث مرافق التفتيش وتعزيز نظام مراقبة جوازات السفر، بالتوازي مع تقدم الجانب الإسباني في مشروع “الحدود الذكية”، ما يُنذر بمرحلة جديدة كليًا لحركة العبور بين الجانبين.