29/07/2025
🔴 جراندو والحجاوي: تحالف الإجرام والكذب في مواجهة الحقيقة والقضاء
كان متوقعا أن يحدث هذا. فبعد الكشف المدوي عن الأنشطة الإجرامية للمحتال مهدي الحجاوي، ها هو شريكه الأوفى يخرج من جحره ليقوم بمحاولة بائسة أخرى لتبييض سمعة سيده المجرم. هشام قنبيلاندو، هذا المجرم المتعدد السوابق، المحكوم عليه بالقذف في كندا والمطارد بتهم الإرهاب في المغرب، يزحف من مخبئه ليرمم ما يمكن ترميمه من صورة الحجاوي المدمرة.
لكن هذا التدخل المثير للشفقة لا يضيف شيئا سوى تأكيد المؤكد: أننا أمام تحالف إجرامي واضح، قوامه الكذب والتضليل، يجمع شخصين موغلين في العداء للحقيقة والعدالة، ويشتركان في احتقارهم الكامل لضحاياهم الأبرياء.
🚨وجه منبوذ يتحدث عن الحقيقة:
من هو جراندو حتى يحدثنا عن "الحقائق"؟ إنه مجرد مجرم مبتز هارب يتفاقم سجله الإجرامي أسبوعا بعد آخر، كالجرب الذي ينهش جسدا متعفنا.
في غضون عشرة أيام فقط، أصدرت المحكمة العليا في كيبيك حكمين ثقيلين ضده:
🛑الأول: دفع تعويض قدره 164,514 دولار كندي للمحامي المغربي عادل سعيد المطيري عن القذف والتشهير.
🛑الثاني: شهر سجن نافذ، 150 ساعة من الخدمة العامة، وغرامة بـ10,000 دولار كندي، إثر افتراءات وقذف علني طال القاضي المغربي عبد الرحيم حنين.
🚨أما في المغرب، فالصورة أكثر قتامة:
15 سنة سجنا نافذا بتهم تتعلق بالإرهاب والتحريض والإضرار بالأمن الرقمي للمملكة.
بل إنه لم يتورع عن جر أفراد من عائلته إلى قفص الاتهام:
شقيقته، زوجها، ابنها، وأربعة متواطئين آخرين أُدينوا بـ"السب والقذف في حق مؤسسة دستورية".
ورغم كل ذلك، يخرج هذا الإرهابي الهارب اليوم، بوجه من صفيح، ليتحدث عن "الحقيقة"!
🚨"كولونيل ماجور" من خيال نصاب.
وفي دفاعه عن الحجاوي، يقدم لنا جراندو حزمة من الأكاذيب التي لا يصدقها حتى الأطفال. يدعي أن الحجاوي كان "كولونيل ماجور" و"الرجل الأول في DGED"! في حين أن الوقائع تؤكد أن هذا الأخير طرد من الجهاز سنة 2010 بسبب تقصير جسيم، ولم يحمل في تاريخه أي رتبة عسكرية معترف بها.
هذه الرواية الملفقة، التي يروج لها جراندو ومن قبله علي المرابط، لا تعدو كونها أوهاما صنعتها عقول مهووسة بالبطولة، تحاول تسويق بطل من ورق لا صلة له بالواقع.
العاملون الحقيقيون في الأجهزة يضحكون من هذه التخاريف، فهم يعلمون أن الحجاوي لم يكن سوى موظف ثانوي، متملق بلا طموح، يدور في هوامش السلطة دون أن يقترب من مركزها.
🚨خرافة "الرجل الظل" و"الجنرال الوالد"
لا يتوقف جراندو عند حدود الكذب العادي، بل يذهب بعيدا في اختراع قصص مضحكة يدعي فيها أن الحجاوي كان "يحكم من الظل"، بينما كان ياسين المنصوري مجرد "صورة إدارية"
هذه الإهانة لذكاء المغاربة ولمؤسسات الدولة تكشف حالة مرضية من جنون العظمة.
فـياسين المنصوري كان ولا يزال شخصية سيادية محترمة، ذو مسار نظيف، ومسؤولية وطنية يشهد بها الخصم قبل الصديق.
أما الحجاوي، فلم يكن يملك لا الكفاءة ولا الشرعية ولا حتى الحدود الدنيا من المؤهلات ليقود أي جهاز، ولو حتى في بلدية صغيرة.
🛑ثم تأتي الكذبة الأكبر: أن الحجاوي التحق بالجهاز منذ طفولته بفضل "والده الجنرال".
ولا توجد أي وثيقة أو معلومة تدعم هذا الهراء، الذي لا هدف له سوى محاولة بائسة لمنح غطاء زائف لمسيرة مهنية ملوثة بالفشل.
🚨استراتيجية التضليل: وعد لا يأتي وكذبة تتكرر
الثنائي جراندو-حيجاوي يطبقان وصفة تضليل قديمة ومفضوحة:
إثارة الغموض "نملك وثائق خطيرة"
وعود بالكشف "الصورة قريبا"
ثم صمت طويل، تتبعه كذبة جديدة.
إنها دورة مدروسة من التضليل المتعمد، يقوم فيها النصاب بدور الضحية، والضحايا بدور "المتورطين"، لخلق سردية معكوسة تحاول تبييض الجرائم وتبرير الفرار من العدالة.
🚨تحالف مبني على المصالح القذرة
هذا التواطؤ ليس وليد الصدفة، بل هو تحالف تكاملي بين محتال وإرهابي.
الحجاوي يمنح لجراندو "قضية" يغسل بها سجله الأسود،
وجراندو يمنح للحجاوي منصة تضليل ومصداقية مصطنعة.
تبادل أدوار بين شخصين فقدا كل شيء: الحقيقة، الشرف، والمكانة.
🚨الضحايا الحقيقيون ينتظرون العدالة
وفي خلفية هذه المسرحية الرخيصة، يقف الضحايا الحقيقيون، بصمت، ينتظرون إنصافهم:
رجال أعمال سرقوا بسبعة ملايين درهم
عائلات خدعت بأوهام الهجرة
مستثمرون تورطوا في مشاريع زائفة
مؤسسات وشخصيات دفنت تحت ركام التشهير
هؤلاء لا يريدون خطابات، بل عدالة حقيقية ترد لهم حقوقهم.
🚨الكلمة الأخيرة: البرهان أو الصمت
في النهاية، لا فيديو يمكن أن يزيل التهم، ولا منشور قد يخفي الجرائم.
من أراد أن يدعي شيئا، فليقدم دليلا.
وإلا، فليصمت.
كما قال تعالى:
﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾