12/01/2025
ميزانية جماعة الدروة: بين النفقات الباذخة وترشيد التدبير
تواجه جماعة الدروة، الواقعة في إقليم برشيد، انتقادات حادة بشأن طريقة تدبير ميزانيتها، وذلك بعد أن أعاد عامل الإقليم مشروع الميزانية إلى المجلس الجماعي لإجراء تعديلات جوهرية. هذه الخطوة جاءت في سياق تعليمات صارمة من وزارة الداخلية تهدف إلى ترشيد النفقات، والحد من المخصصات التي وُصفت بأنها "باذخة" وغير مبررة، مما أثار نقاشًا واسعًا حول أولويات الجماعة ومدى كفاءة تدبيرها المالي.
ومن النفقات المثيرة للجدل
1. رسوم الهواتف والأنترنيت
خصصت الجماعة 420,000 درهم (42 مليون سنتيم) لتغطية مستحقات الهواتف المحمولة والأنترنيت. هذا المبلغ الكبير اعتبره الكثيرون مبالغًا فيه، خاصة بالنظر إلى مستوى الخدمات المقدمة للسكان، ما يثير تساؤلات حول أوجه صرف هذه الاعتمادات ومدى ضرورتها.
2. أجور العمال العرضيين
تضمنت الميزانية تخصيص 4,500,000 درهم (450 مليون سنتيم) لتغطية أجور العمال العرضيين، الذين يفوق عددهم عدد الموظفين الرسميين. هذا التفاوت يعكس خللًا في التدبير الإداري واستغلال الموارد البشرية، ويفتح المجال للشكوك حول وجود توظيفات غير ضرورية قد تكون مرتبطة بالاعتبارات السياسية أو الزبونية.
3. مصاريف الوقود والزيوت
تم تسجيل إنفاق بقيمة 2,100,000 درهم (210 مليون سنتيم) على الوقود والزيوت، ما أثار تساؤلات حول حجم الاستهلاك وكيفية مراقبته. يُعتبر هذا المبلغ ضخمًا مقارنة بحجم الجماعة، ويُظهر حاجة ماسة لمراجعة سياسات الإنفاق على الموارد اللوجستية.
ولهذا أعاد عامل إقليم برشيد مشروع الميزانية إلى الجماعة لعقد دورة استثنائية من أجل تعديل البنود المثيرة للجدل، بما يتماشى مع تعليمات وزارة الداخلية. هذه الإجراءات تهدف إلى تحسين الشفافية وضمان توجيه الموارد إلى القطاعات الحيوية التي تلامس احتياجات السكان بشكل مباشر
المصدر:
https://www.hespress.com/1496259-1496259.html
https://www.hespress.com/1496259-1496259.html