12/09/2025
اليوم يشهد التاريخ أن معاناة الفريق لم تكن مرتبطة فقط برعونة المكتب المسير، بل تجاوزت ذلك لتصل إلى أشكال متعددة من التطاول.
تطاول جاء من جهات مختلفة: من السلطة، من بعض الأقلام الصحفية، ومن جمعيات تزعم أنها معنية بالشأن الرياضي.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل انعكس أيضًا على الصوت الجماهيري الذي افتقد وحدته وتماسكه في لحظة حساسة من تاريخ النادي.
هذا الواقع المؤلم يضع المجموعة أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها، حقيقة عنوانها غياب الإنصاف وتراكم الضغوطات من كل الجهات.
لقد تحملت مجموعة كاب صولاي سنوات من التضحيات والصمود دفاعًا عن اسم النادي وكرامته، إلا أن المؤشرات اليوم تدفع نحو قرار صارم.
وعليه، فإن المجموعة تعلن بوضوح أن خيارها الأخير هو مقاطعة المباريات.
قرار لا يأتي من فراغ، بل هو نتيجة تراكمات وتجارب ومعاناة لم تجد أي آذان صاغية.
مقاطعة تعني الانسحاب من مدرجات الملاعب، لكنها لا تعني التخلي عن المسؤولية التاريخية للمجموعة.
فكل المناطق والفروع ستستمر في عملها الميداني والتنظيمي كما جرت العادة، دون أي تغيير طيلة الموسم.
استمرارية العمل تعكس أن المقاطعة ليست هروبًا، بل هي شكل من أشكال المقاومة والصمود.
المجموعة ستظل وفية لقيمها ومبادئها التي تأسست عليها، ولن تسمح لأي طرف أن يساومها عليها.
الجماهير تعرف جيدًا أن الكاب صولاي لم تختر الطريق السهل يومًا، وإنما اختارت الموقف الصعب دفاعًا عن الكرامة.
اليوم قرار المقاطعة هو صرخة في وجه كل من تطاول على الفريق وعلى جمهوره الوفي.
هو صرخة ستبقى شاهدة على أن الكرامة فوق كل اعتبار، وأن التاريخ لا يرحم المتخاذلين.
وللتاريخ نقول: الكاب صولاي قد تقاطع المباريات، لكنها لن تقاطع أبدًا الدفاع عن الفريق وقضيته.