
27/07/2025
بوريطة يكشف تفاصيل الاتفاق الجديد مع إسبانيا حول رخصة السياقة
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الاتفاق الجديد الموقع بين المغرب وإسبانيا بشأن رخص السياقة يشكل لبنة إضافية في مسار تعزيز التعاون الثنائي وتيسير تنقل السائقين المهنيين المغاربة، في إطار مقاربة رابح-رابح تخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وأوضح الوزير، في جوابه عن سؤال كتابي وجهه إليه النائب محمد والزين، عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، حول "المشاكل المرتبطة برخصة السياقة المغربية بإسبانيا أو استبدالها"، أن الاتفاق الجديد، الموقع في شكل تبادل مذكرات بتاريخ 29 فبراير و6 مارس 2024، عدل الفقرة الرابعة من اتفاق الاعتراف المتبادل برخص السياقة الوطنية الموقع في مدريد بتاريخ 8 مارس 2004.
ويهدف هذا التعديل، حسب المسؤول الحكومي، إلى "إعفاء السائقين المغاربة من اجتياز الامتحان النظري عند استبدال رخصهم المغربية بأخرى إسبانية، وذلك وفق صيغة جديدة تنص على أن "يتم إجراء التبادل دون الحاجة إلى اجتياز امتحانات نظرية وتطبيقية". غير أن التعديل احتفظ باستثناء يهم السائقين الراغبين في استبدال رخص من صنف C وC+E وD وD+E، إذ يطلب منهم اجتياز امتحان تطبيقي على الطرق المفتوحة باستعمال العربات المعنية بالنقل العمومي.
وحسب المصدر ذاته، فإن الاتفاق المعدل بدأ تطبيقه مؤقتا في إسبانيا منذ 7 أبريل 2024، في انتظار دخوله حيز التنفيذ بشكل نهائي بعد استكمال الإجراءات الداخلية من قبل الطرفين عبر القنوات الدبلوماسية، كما تنص على ذلك المقتضيات القانونية المنظمة لهذا النوع من الاتفاقات.
ويأتي هذا التيسير في الإجراءات الإسبانية في سياق سعي مدريد إلى سد الخصاص الحاصل في قطاع النقل، خاصة في ما يخص سياقة العربات الكبيرة، وهو توجه دعمته عدة جمعيات مهنية إسبانية. كما أن إعفاء المغاربة من الامتحان النظري يعكس – وفق الوزير – رغبة المملكة الإسبانية في تعزيز علاقاتها مع المغرب في هذا المجال تحقيقا للمصالح المشتركة وفق مقاربة "رابح ـ رابح".
وأكد بوريطة أن التعديل الأخير لاتفاق سنة 2004 يؤسس لتعاون فعال بين البلدين في مجال السير الطرقي، خاصة في ما يتعلق بتيسير تنقل السائقين المهنيين المغاربة الذين يضطلعون بدور مهم في تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كمل أنه يعد محطة أخرى في مسار وضع آليات مستحدثة كفيلة بتكريس التطور الإيجابي الذي باتت تعرفه العلاقات المغربية-الإسبانية منذ الإعلان المشترك الصادر بتاريخ 7 أبريل 2022.