07/11/2025
بين "أكدال الرباط" و"أكدال إملشيل": معاناة مستمرة مع ضعف شبكات الاتصال
في الوقت الذي تتسابق فيه شركات الاتصالات لإطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) في كبريات المدن المغربية، لا يزال سكان منطقة إملشيل يعيشون معاناة يومية مع أبسط حقوقهم في التواصل، إذ يواجهون صعوبات متكررة في الحصول على شبكة هاتف مستقرة، بل إن بعض الدواوير لا تصلها التغطية إطلاقًا.
تُعرف منطقة إملشيل بانقطاع متكرر في خدمات الهاتف، خصوصًا لدى الشركات التي تعتمد على نقل الشبكة من مزوّد رئيسي، مما يجعل الكثير من الخدمات غير متاحة، كعروض الواي فاي المتنقل أو الإنترنت عبر الجيل الرابع.
وإن كان هذا حال مركز إملشيل نفسه، فإن وضع القرى المجاورة أشد سوءًا، إذ يُجبر السكان على الخروج من منازلهم أو تسلّق الجبال فقط لإجراء مكالمة أو إرسال رسالة قصيرة.
هذه الوضعية تكشف عن هوة رقمية متزايدة بين ما يُسمّى بـ"المغرب النافع" والمناطق الجبلية النائية، حيث تتراجع الخدمات الأساسية يومًا بعد يوم.
فقد كانت إملشيل قبل سنوات أكثر استفادة من بعض الخدمات الرقمية، بما في ذلك الخدمات البنكية والاتصال، مقارنة بما تعيشه اليوم من تراجع ملحوظ في البنية التحتية التقنية.
ويبقى السؤال الذي يردده السكان بمرارة:
> إلى متى سنقارن بين "أكدال الرباط" و"أكدال إملشيل"، بين من يختبر سرعة الجيل الخامس ومن يبحث فقط عن إشارة هاتف؟