09/10/2025
🔹 حين تتكلم الحقائق... يسكت التزييف 🔹
في زمنٍ يكثر فيه الكلام وتختلط فيه الأصوات، أصبحنا نرى من يتحدث من بعيد وكأنه يعيش بيننا، يصدر الأحكام ويزرع الشكوك، ناسياً أن الحقيقة لا تُرى بالعين البعيدة، بل تُعاش بين الناس ومعهم.
من يعيش داخل جماعة الدشرة يعرف أن الصورة ليست كما تُرسم في بعض الصفحات، ولا كما تُحاك في الكواليس.
نحن هنا، نرى، ونسمع، ونلمس واقعاً تغيّر منذ تولي المجلس الحالي التسيير.
كانت البداية واعدة، تلاحمت الإرادات، وبدأت المشاريع ترى النور، من أبرزها تزويد دوار أولاد حمادي بالماء الصالح للشرب، وهو مشروع حقيقي جسّد انتظارات الناس بعد سنوات من الوعود الجافة والعطش الطويل.
لكن، كالعادة، لم يَرُق هذا النجاح لمن اعتاد أن يتغذّى على الفوضى.
بدأت الخلافات تطفو، والنيات تنكشف، وتحولت الجلسات من فضاء للنقاش والتخطيط إلى ميدانٍ لتصفية الحسابات وتعطيل التنمية.
أناسٌ لم يفهموا بعد أن الكرسي ليس وجاهة، بل مسؤولية. وأن التسيير ليس لعبة، بل أمانة تُؤدى أو تُخان.
ومع كل ما حدث، لا زلنا نؤمن أن الأمل لم يمت.
بل نرى أن الوقت قد حان لنفتح صفحة جديدة، لا تُدار بالعجائز السياسيين ولا بأصحاب المصالح القديمة، بل بدماءٍ جديدة، ووجوهٍ شابة تحمل الفكر النقي والإرادة الصادقة.
✳️ نعم، أنا مع التغيير الشامل.
ولِمَ لا؟
لِمَ لا نمنح الفرصة لشبابٍ يحملون طاقة الغد وفكر المستقبل؟
لِمَ لا نجعل الجماعة مختبراً للكفاءة لا موطناً للولاء؟
فمن جرّب القديم مراراً ولم يحصد سوى الخلاف والجمود، عليه أن يجرّب الجديد علّه يحصد الأمل والنهضة.
إخوتي المهاجرين،
نحن لا نُجامل أحداً، ولا نُعادي أحداً.
لكننا نرفض أن تبقى جماعتنا رهينة للوجوه التي ملّها الناس،
نرفض أن يتحكم في مصيرنا من لم يقدّم سوى التعطيل،
ونرفض أن نبقى أسرى الماضي بينما العالم يتقدّم.
✳️ الجماعة اليوم تحتاج إلى عقل شبابي، وضمير نقي، وقلوبٍ تؤمن بالعمل لا بالكلام.
فالتغيير ليس مغامرة، بل ضرورة…
والإصلاح لا يأتي من وجوه تعبت من كثرة الدوران حول نفسها.
💧 من جفّف الآبار بالأمس، لا يمكن أن يكون منبع الماء غداً.
والمستقبل لن يُبنى إلا بأيادٍ جديدة تحمل الصدق والإصرار.
---