
16/08/2025
رغم أنني شخصياً لا أرى جدوى في تنظيم مثل هذه التظاهرات بمدينة القنيطرة، بحكم أن المدينة تحتاج أولاً إلى معالجة قضايا أكثر إلحاحاً وأولوية بكثير من المهرجانات، إلا أن ما وقع يفرض وقفة للتعليق على ما جرى.
الفيديوهات المسرّبة لعدد من الفنانين أظهرت بوضوح أن مسألة تحديد تواريخ الحفلات لم تكن من صلاحيات اللجنة المنظمة، بل خضعت لاختيارات الفنانين أنفسهم وفق ما يناسب أجندتهم الخاصة. وهذا يطرح تساؤلات جدّية حول غياب رؤية واضحة أو إستراتيجية مدروسة للتنظيم.
كان من الأجدر دمج الفنانين القنيطريين مع الفنانين أصحاب القاعدة الجماهيرية الواسعة، لضمان ترويج أفضل للفنان المحلي ومنحه فرصاً حقيقية للظهور، كما هو معمول به في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية. أما حصر جميع الفنانين أبناء المدينة في اليوم الأخير من البرنامج، فذلك يعكس سوء تدبير ويجرد الحدث من قيمته الترويجية لهم.
ثم إن الأعراف المتعارف عليها في المهرجانات تقتضي أن يُختتم الحدث بالفنان الأبرز والأكثر شعبية، لا أن يُفتتح به في اليوم الأول أو الثاني. والأغرب من ذلك، أن نرى مهرجاناً يُفتتح يوم السبت ليُختتم في منتصف الأسبوع، وكأن التنظيم لا يراعي لا منطق الحضور الجماهيري ولا معايير البرمجة الاحترافية
الخلاصة أن ما سنشاهد ليس مهرجاناً، بل مجرد فوضى مغطاة بميزانية عمومية تُصرف بلا حسيب ولا رقيب، على حساب ساكنة مدينة تعاني من مشاكل عميقة وأولويات مؤجلة
🆘:توضيح بخصوص الصفحة ومحتواها
إذا أعجبك محتوى الصفحة، فأهلًا وسهلًا بك. وإن لم يعجبك، فلا أحد أرغمك على المتابعة أو التعليق. ببساطة، يمكنك تجاهل الصفحة أو إلغاء متابعتها. الحياة بسيطة، فلا تعقّدوها! 😉
#المغرب ゚
#القنيطرة #كاك