13/04/2024
البحر الذي تحول إلى صحراء..
كان بحر آرال في السابق رابع أكبر بحيرة عذبة في العالم، يقع بين كازاخستان وأوزبكستان في آسيا الوسطى. لكن بسبب ممارسات الري السوفيتية الخاطئة، انخفض منسوب المياه بشكل كبير، مما أدى إلى جفافه وتحوله إلى بحيرة مالحة.
كان بحر آرال موطنًا لنظام بيئي غني ومتنوع، بما في ذلك العديد من الأنواع المتوطنة من الأسماك. ودعم صناعة صيد مزدهرة، حيث كان الصيادون يصطادون 500 ألف طن من الأسماك سنوياً.
عاش على ضفافه العديد من الشعوب، واكتسب البحر أهمية ثقافية وتاريخية كبيرة.
التدهور:
في خمسينيات القرن الماضي، قام الاتحاد السوفيتي بتحويل مسار نهري "آمو داريا" و"سير داريا"، اللذان يغذيّان البحر، لريّ مزارع القطن في آسيا الوسطى.
أدى ذلك إلى انخفاض حاد في منسوب مياه البحر، حيث فقد 90% من حجمه بين عامي 1960 و 2010. وتحول إلى بحرين منفصلين.
اختفت العديد من أنواع الأسماك، وتدهورت البيئة المحيطة، وفقد آلاف الأشخاص مصدر رزقهم.
أصبح البحر مصدرًا للعواصف الرملية والعواصف الترابية، حاملة معها الملوثات والأمراض.
العواقب:
كارثة بيئية: اختفى العديد من أنواع الأسماك، وتدهورت جودة التربة، وتعرضت المنطقة لعواصف رملية غبارية تحمل الملح والمواد الكيميائية.
أزمة صحية: يعاني سكان المنطقة من ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسرطان وغيرها من الأمراض.
مشاكل اقتصادية: فقدت الصيد والسياحة، وهما من ركائز اقتصاد المنطقة، أهميتهما بشكل كبير.
جهود الإصلاح:
هناك العديد من الجهود الدولية جارية لإعادة تأهيل بحر آرال.
تم بناء سدود لتنظيم تدفق المياه، وتُزرع أشجار مقاومة للملوحة، وتُطلق أسماك جديدة في البحيرة.
حققت هذه الجهود بعض النجاح، حيث ارتفع منسوب المياه في بحر آرال الصغير قليلاً.
لكن الطريق أمام إعادة تأهيل بحر آرال الكبير طويل وصعب.
معلومات إضافية:
مساحة بحر آرال في ذروته: 68,000 كيلومتر مربع. أي أكبر من مساحة البرتغال.
المساحة الحالية: 33,000 كيلومتر مربع (أقل من نصف المساحة التاريخية).
أقصى عمق لبحر آرال: 68 مترًا.
النهرين الرئيسيين اللذان كانا يغذيّان بحر آرال: نهر آمو داريا ونهر سيرداريا.
الدول المتضررة من جفاف بحر آرال: أوزبكستان وكازاخستان.
معدل ملوحة المياه: ازداد بشكل كبير، ليصبح البحر غير صالح للشرب أو للزراعة.
التأثير على الصحة: يعاني سكان المنطقة من ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسرطان.