
26/06/2025
«هناك فنانون لا يودّعون الحياة، بل يتحوّلون إلى نغمة أبدية تعزفها الذاكرة كلما خيّم الصمت»
مصطفى الشاطر.. ذلك العاشق الصامت الذي صاغ أنغام الروح
رحل الجسد، وبقي الصدى... مصطفى الشاطر، أيقونة مجموعة إزنزارن وعمود من أعمدتها الراسخة، رحل بصمت النبلاء، بعدما وهب عمره للفن الأمازيغي الملتزم، وكان صوتًا منسجمًا مع السنتير، وروحًا تفيض رزانة وثقافة.
منذ التحاقه بالمجموعة سنة 1978 قادمًا من مجموعة "لاقدام"، لم يكن الشاطر مجرد عازف على آلة "الكنبري"، بل كان فكرًا وفنًّا ومسارًا جديدًا رسمه بإتقان داخل وجدان مجموعة إزنزارن. بصوته العذب وطبعه الهادئ، أسس لمرحلة ناضجة من الأغنية الأمازيغية، جعلت من الحنين والالتزام رفيقي كل مقطوعة.
لقّب بـ"مثقف المجموعة"، وعيّنته إزنزارن ناطقًا رسميًّا باسمها أمام الإعلام، تقديرًا لمكانته الأكاديمية وشخصيته الرزينة. لم تمنعه الظروف الصحية ولا آلام القلب من العزف على أوتار الإبداع، حتى آخر أيامه.
مصطفى الشاطر… لم يكن فنانًا عابرًا، بل ذاكرة نابضة بأغاني لن تُنسى، رجل “طلّق” الوظيفة ليحيا للفن، ومضى كما يليق بالكبار: في هدوء، بعد أن حفر اسمه بين السطور الذهبية لذاكرة الأغنية الأمازيغية
رحل مصطفى الشاطر عن عمر ناهز 70 سنة، بعد مسيرة فنية شاقة زينت الذاكرة الأمازيغية بأنغام لا تموت. رحل بصمت الكبار، كما عاش دومًا، تاركًا وراءه آثارًا لا تمحى، وذكريات منقوشة على وتر “السنتير” الذي كان يتكلم حين يصمت الجميع.
#ازنزارن
#ⴰⵣⵓⵍ
#ⵉⵎⴰⵣⵉⵖⵏ
#ⵜⴰⵎⴰⵣⵉⵖⵜ