
27/09/2025
نصف الراحة في الرضا والنصف الآخر في غضّ البصر
ليس في الدنيا إنسان محروم تمامًا، فحين يُنتزع منا أمر، يُمنح لنا مقابل آخر.
ذلك لأن عدل الله في عطائه مطلق، ﴿وما ربك بظلام للعبيد﴾.
قد يُحرم المرء من المال، لكن يُعطى نعمة الصحة،
وقد يُبتلى في صحته، لكن يُفتح له باب الرزق،
وهكذا يمضي العدل الإلهي موزعًا بميزان لا يختل.
فإذا أدركنا أن ما بين أيدينا هو نصيبنا العادل من الله، سكن في قلوبنا نصف الراحة.
أما النصف الآخر، فيكمن في أن نصرف أنظارنا عمّا عند الآخرين، فلا نقع في فخ المقارنات التي تزرع الحسد أو تفتح أبواب الإحباط واليأس.