
02/07/2025
لماذا يترك البحّارة الجيدون العمل؟ — واللوم يقع علينا جميعًا
لم يغادروا لأنهم لم يتحملوا البحر.
غادروا لأن النظام جعلهم يشعرون بأنهم قابلون للاستبدال.
لأن ساعات الراحة كانت حبرًا على ورق.
لأن تمارين السلامة كانت تُنفّذ على عجل.
#لأنهم لم يناموا منذ 30 #ساعة — ومع ذلك طُلِب منهم أن يشرحوا موقفهم لشخص جالس خلف مكتب.
غادروا لأن الولاء قوبل بالتفتيش، لا بالحماية.
قوبل بالتقارير — لا بالامتنان.
قوبل بالضغط — ولم يُقابل يومًا بالدعم.
خسرنا قباطنة أكفاء.
خسرنا كبار مهندسين — محترفون يشعرون بتغير الاهتزاز قبل أن تُظهره أجهزة الاستشعار.
خسرنا ضباط ثانيين وقفوا نوبات 6 ساعات لسنوات دون أن ينطقوا بكلمة تذمّر.
مهندسون قاتلوا بلا قطع غيار… ومع ذلك قدّموا أداءً محترفً
ا!
#بحّارة لا يعرفون #الراحة…
وهل تعرف لماذا؟
لأننا بنينا نظامًا يُتوقع فيه الصمود البشري… دون أن يُحترم.
حيث المدقق يكتب “عدم مطابقة” بدلًا من أن يسأل لماذا سقط الرجل.
حيث التقشف يتفوّق على الصيانة الحيوية.
#حيث الصمت هو #المهنية، #والإرهاق هو “جزء من #الوظيفة”. خذه أو #اتركه.
نعم، غادرنا.
لكن الأسوأ من ذلك؟
يمكنك أن تفعل ألف شيء صحيح في هذه الصناعة.
تحمل أسطولًا على ظهرك. تبحر في الجحيم والجليد. تقود الطواقم في الفوضى.
لكن لحظة واحدة.
قرار واحد في ضغط مستحيل — هو كل ما سيتذكره الناس.
تلك اللحظة تصبح إرثك.
هذه ليست نظرية.
بل كانت كالسيف على الرقبة.
اليوم تحدثت مع صديق — قبطان أعطى كل شيء.
عمره 43 عامًا. عشر قيادات منذ 2016.
ناقلات عملاقة. وقود مزدوج. تفتيشات متتالية.
عشر دورات قيادة. عشر سفن قاسية.
سجلات مثالية في SIRE. إنجازات في الأحواض الجافة. ثقافة سلامة لا مثيل لها.
شاب، صلب، ومعرفة تفوق المقاييس.
ومع ذلك…
خطأ واحد.
حادثة واحدة لم تكلف الشركة سنتًا واحدًا. لا تستحق حتى الذكر!
ومع ذلك، مسحت كل شيء.
أغلقوا الباب.
ووضعوه على “الجليد” — كما نقول. وتم استبعاده.
هذا هو النظام.
فمن الخاسر الحقيقي؟
سأترك الإجابة لنا جميعًا…
لذا، في المرة القادمة حين يسألك أحدهم:
“لماذا لا نجد بحّارة جيدين بعد الآن؟”
انظر حولك.
انظر للأعلى.
انظر داخلك.
✍️……Captain Alexandros
مقال مترجم
شارك المنشور علي صفحتك حتي يراه بحاره اخرون 🌹❤
منقول