16/11/2025
.
بلاغ للرأي العام المحلي والوطني
.
تشهد مدينة مكناس، منذ سنوات، وضعاً تنموياً لا يرقى لتاريخها ولا لمكانتها بين المدن المغربية. فبالرغم على ما تتوفر عليه من مؤهلات اقتصادية وثقافية وسياحية، ما تزال المدينة تعاني من بطء واضح في وتيرة التنمية، وتراجع ملموس على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية.
لقد أصبح من الملاحظ أن عدداً من المشاريع الحيوية تعرف تعثّراً أو تأخراً كبيراً، سواء فيما يخص تأهيل الطرق و المحاور الطرقية الرئيسية، أو تأهيل الأحياء، أو تجهيز المرافق العمومية الضرورية، وهو ما ينعكس مباشرة على جودة العيش بالنسبة لساكنة المدينة و من هذه المشاريع المتعثرة ( الملعب الكبير بمكناس، المستشفى الجامعي، كلية الطب، المحطة الطرقية، محطة القطار الجيل الجديد....)
كما أن إقصاء مكناس من احتضان بعض التظاهرات الرياضية الكبرى، مثل المنافسات المرتبطة بكأس العالم 2030 أو كأس إفريقيا للأمم، أثار استياء واسعاً لدى السكان، نظراً لما تمثله هذه المناسبات من فرص حقيقية لتطوير المدن وتعزيز بنياتها وترويج صورتها على المستوى الوطني والدولي.
نحن اتحاد صفحات مكناس، ومعنا العديد من الفاعلين المحليين والغيورين على المدينة، ندعو الجهات المعنية إلى إيلاء مكناس ما تستحقه من اهتمام، واعتماد رؤية تنموية واضحة، شاملة وطموحة، تعيد للمدينة مكانتها المستحقة وتُخرجها من حالة الركود التي تعيشها.
إن مكناس تستحق مشاريع مهيكلة، استثمارات حقيقية، وبنيات تحتية تليق بتاريخها العريق وطاقات أبنائها. وواجب الجميع—مسؤولين ومؤسسات ومجتمع مدني—العمل يداً في يد من أجل مستقبل أفضل للمدينة.
و إذ نكتب للرأي العام هاد البلاغ، فإننا نجدد التأكيد على أن دعوتنا ليست انتقاداً من أجل الانتقاد، بل رغبة صادقة في أن ترى مكناس طريقها نحو تنمية عادلة ومتوازنة.
عن اتحاد صفحات مكناس