
13/07/2025
متـــابعة؛::
رجل يعمل في الظل من أجل إقليم ميدلت
اليوم، أجد نفسي مدفوعًا للكتابة عن شخصية فذة، رجل لي كامل الشرف بمعرفته عن قرب. في زمن أصبح فيه الرجال الصادقون عملة نادرة، يبرز هو كنموذج للعمل الدؤوب والشريف، رجل يكرس جهوده في صمت لخدمة الإقليم الذي ينتمي إليه، ويجلب الخير لأبناء بلدته دون ضجيج أو بهرجة.
لم أكن أخطط للكتابة عنه، فالرجل نفسه لا يحب الأضواء ولا يرغب حتى في التلميح لإنجازاته. لكن الصدفة قادتني لأسمع عن غيرته العميقة وحبه الصادق لأبناء منطقته، وهو ما أثار في نفسي دهشة وإعجابًا كبيرين. كيف يمكن لشخص أن يعمل بكل هذا العطاء بعيدًا عن الأعين؟ لقد رأينا وسمعنا ما يجعل السكوت عنه خيانة للحق.
فبينما يسعى الكثيرون خلف الشهرة، كان هو يرسل بصمت مقاولين ومديرين لشركات عالمية، ليس لشيء إلا لهدف واحد: توفير فرص العمل لأبناء إقليمه. إن الصفقة الأخيرة التي كان عرابها الخفي، والتي ستوفر أكثر من 5000 فرصة عمل للشباب في شركة عالمية، ليست إلا دليلاً قاطعًا على تفانيه الذي لا يعرف حدودًا.
إنه قدوة حقيقية لكل من بدأ من الصفر، وبرهان حي على أن النجاح الحقيقي يكمن في الأثر الذي تتركه في حياة الآخرين.
لهذه الأسباب، ومن باب الواجب والشهادة، أجد أنه من الضروري أن نكشف عن هوية هذا الرجل. إنه السيد "محمد دامز".
قد تكون هذه الأسطر قليلة ولا تفيه حقه، لكنها عربون شكر وتقدير لرجل يستحق منا كل الاحترام، لرجل يضرب به المثل في حب الوطن والغيرة على إقليم ميدلت وأبنائه.