3abde allah - عبد الله

3abde allah - عبد الله عبد الله الضعيف، وصانع محتوى محترَم و متواضع.

وما أنت إلا عبد من عباد الله عز وجل...، فلا تغتر...{ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْض...
19/06/2023

وما أنت إلا عبد من عباد الله عز وجل...، فلا تغتر...

{ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا }

#عبدالله

15/06/2023

أرح حواسك قليلا..

أستغرب كثيرا من تأثير الصحبة الصالحة في حياة المرء...فهي قادرة على أن تخرجك من مستنقعات القرف، إلى أرض طيبة حسنة.....
12/06/2023

أستغرب كثيرا من تأثير الصحبة الصالحة في حياة المرء...
فهي قادرة على أن تخرجك من مستنقعات القرف، إلى أرض طيبة حسنة.....

12/06/2023

الكلب و الصياد

" يبعد الله عنا أشياء نظل طوال الوقت نركد خلفها،
لكنه يمنحنا أشياء أخرى لم تكن في متوقعاتنا..."

جاءت عطلة الأسبوع، وها هو ذا صاحب القبعة البنية يشق طريقه إلى المرتفعات من جديد، إنه يحب صيد سمك السلمون بصنارته على ضفاف نهر عذب يتسلل بين الجبل المجاور لمدينته الناشئة، هكذا كان يقضي سنواته العشر الماضية، بين العمل وممارسة هوايته المفضلة، أتَمَّ في الشهر الماضي سنته 40، و رغم كبره هذا لازال يحتفظ بالكثير من الذكريات الجميلة على ضفاف النهر.

وما إن وصل لماكن جلوسه الدائم، وضع حقيبته على الأرض فغرز الطعم في الصنارة وألقى به في النهر بحركة واحدة، وراح ينتظر سمكته، ويتأمل صورته على صفحة مياه النهر، مرت 30 دقيقة ولم تتحرك الصنارة قط، أصبح صاحب القبعة صبورا أكثر من ذي قبل، كان ذلك طبيعي بالنسبة له، راح يجترُّ ذكرياته
الجميلة، والغابرة في تلك الأنفاق الغامضة من ماضٍ سحيق يقبع داخل رأسه المكور.

مرت الساعات واحدة تِلوَ الأخرى، والدَّلوُ لازال خاوي الوفاض، كان الرجل حينذاك يغير طعم الصنارة ومَوضِعها من آن لآخر، إلى أن اقترب موعد الغروب فهَمَّ بالمغادرة، وقبل أن يجذب خيط صنارته لاحظ تزحزحها وسرعان ما اعتلت وجهه ابتسامة رِضى، أدار المقبض بحذر وازداد شعور الفضول بداخله حينذاك، خاصة حين شعر بقوة السمكة وهي تجذب الخيط، وفجأة...، انتفض جسده بقوة ورمى الصنارة بعيدا عنه، ولاذت السمكة بالفِرار، انتفض جسده حينما سمع نباح كلب مفاجئ بالقرب منه، كان ينبح في صفحة المياه باستمرار، كظَمَ الرجل غضبه فرَكل الدَّلو بعنف، وتوجه نحو الكلب، قفز الكلب في المياه معاركا لشيء ما بداخلها، فغر فاه الرجل حينئذ.

ظهر بريق ذهبي تحت مياه النهر الصافية، كان الكلب لايزال داخل النهر فنزل الرجل كذلك، حبس أنفاسه واختفى تحت الماء، بعد حوالي خمسة دقائق خرج الرجل و في يده إناء فخاري قديم، وقد اختفت معالم الغضب واليأس من وجهه، حمل أمتعته وعاد للمنزل، أما الكلب فغادر أدراجه بين الأشجار ينفض الماء عن جسمه.

11/06/2023

ها هو الرجل نفسه ذو السترة السوداء الذي يحمل حقيبة كبيرة قد ملئها بحاجيات كثيرة كالمقبل على الرحيل، يسير في الطريق نفسه الذي سلكه من ذي قبل، دون الوصول إلى نهايته، من كان يعلم منَّا أنه قد قرر الرحيل أخيرا بعدما ألَّمت به ضروف هذه المدينة، غرابة أطواره جعلت الأنظار تلتفت إليه وكأنه غريب عن هذا الطريق الذي يشق وسط المدينة، ويقود إلى مدينة أخرى بعيدة كل البعد لأن يصلها مشيا على الأقدام، كانت تلك البنايات تلوِّح من بعيد وتستفز فضوله بشدة، كأنها تروي أقاصيصا عجيبة لا يفقهها سوى غريب الأطوار، أو لأنه يحب إستكشاف أوطانا جديدة تروي ضمأه الكبير.

كان حازما على أن يواصل رحلته وأن لا يعود إلى مدينته التي تركها خلفه، كما فعل في المرة السابقة بعدما شده الحنين إليها، وغدى يطارد ظله الطويل بخطوات هادئة إلى أن تجاوز منتصف الطريق، الذي لم يكد ليصله لولا إصراره ذاك على فعلته تلك.

التفت خلفه وهو ينظر إلى مدينته التي غادرها لتو بنظرة وداع، ورفع يده عاليا وهو يلوح لها بغرابة قصد تحية المغادرة، فولى رأسه مواصلا بقية الطريق وهو يبحث عن ظله الذي اختفى بين ضلام هذه الليلة التي غاب عنها القمر. ها هي أضواء المنازل تتراءى للدخيل على بعد كيلومترات قليلة في وقت متأخر من الليل، كان البرد يقرص جلد يداه المكشوفتان بينما ذهنه منشغل في تفكير عميق، يفكر في وطنه الجديد، وفي الحياة الجديدة التي سيعيشها.
بعد أيام من المشيء والعناء لبلوغ نهاية الطريق، وصل أخيرا ذو الأطوار الغريبة إلى شوارع المدينة وهمَّ يستكشف أركانها وشوارعها بحثا عن شيء ما يشوبه "الوطن".

مرت الأيام والسنوات والغريب لازال يبحث، بالرغم من تغييره لأوطان كثر، لازال يتعطش لملاقات وطنه الحقيقي الذي لم يجده منذ أن فقده في يوم من الأيام العابرة، لأنه فقد ذاكرته في أحد الحواذث المريعة التي كادت أن تقوده إلى الموت، لكن حبه لوطنه لم ينل منه لا فقد للذاكرة ولا حاذث أليم.

مهما اجتمع الناس، ومهما خططوا، وجهزوا، وعزموا...، ليضروك بشيء...والله لن يضروك بشيء لم يكتبه الله...فكن مطمئن، لأن كل شي...
11/06/2023

مهما اجتمع الناس، ومهما خططوا، وجهزوا، وعزموا...، ليضروك بشيء...
والله لن يضروك بشيء لم يكتبه الله...
فكن مطمئن، لأن كل شيء من الله...، جميل!

سلام الله تعالى عليك، لمن يقرأ هذه الكلمات،إذا كنت تعتقد بأن الحياة صعبة جدا، وقاسية، فتابع القراءة،فأنت لا تعرف الكثير....
28/05/2023

سلام الله تعالى عليك،
لمن يقرأ هذه الكلمات،
إذا كنت تعتقد بأن الحياة صعبة جدا، وقاسية،
فتابع القراءة،
فأنت لا تعرف الكثير...

- الجزيرة –

هيا بنا إلى أحد الجزر البعيدة، جزيرة زفادوفسكي Zavadofeskie، التي تقع وسط المحيط الأطلسي، جنوب خط الإستواء، هي مهجورة من البشر، وتخزن داخلها غضب شديد من البراكين النشيطة، تُلَوِّحُ باستفزاز للقطب الجنوبي، وتُحَصِّن دفاعها بأجرفها الحادة، التي تلوذ بإدماء كل من اقترب منها...

فل نحلق في سمائها قليلا، تبدو سوداء من الأعلى، وتُصدَرُ منها أصوات لكائنات ما، دعونا نقترب أكثر، أنا متشوق لإكتشافها...، حسنا هاقد اقتربنا بما فيه الكفاية، سبحان الله!، انها أعداد هائلة من طيور البطريق المُنجم، هي التي كانت تصدر تلك الأصوات اذا؟، وهي كذلك التي كَسَت الجزيرة بلونها الأسود لكثرتها، إنه عالم عجيب حقا!...، ويعج بالحياة!...

ها قد لامست أنامل أرجلنا تربة الجزيرة الصلبة، بين الحشود الغفيرة، وتردد الأصوات، التي لو كنت أفقه منها شيء لفهمت أن هذه البطاريق تتواصل بها لكي تحدد موقع شريكها ولكي لا يتوه بعضها عن بعض....

بالقرب مني، يتواجد عش صغير يسكنه فرخان صغيرين بجانبهما بطريق كبير، إنه أبوهما، يقوم بحراستهما ويصدر نفس الأصوات إلى أن تعود شريكته بالطعام لفرخيهما...، لنتأمل السماء قليلا، إنها صافية زرقاء، لكنها تعج بالطيور الجارحة، التي تنتظر غفلة أحد البطاريق عن فراخه لتنقضَّ عليها في لمح البصر، إنه تحدٍّ كبير يواجهه صاحبنا البطريق!...
عليه أن يكون مستعدا لأي خطر، لواجهه بجدارة، وليضمن حياة فراخه إلى أن تعود شريكته من رحلتها الشاقة!...

لقد تغيرت نبرة صوته فجأة، وتسارعت نداءاته، إنها تحمل الكثير من المعاني التي لا يفقهها إلا تلك القادمة من هناك، إنها شريكته، لقد عادت، نعم لقد عادت من شَفا الموت!...، وها هو يبادر برقصته المميزة ويعانقها بشوق، لطول غيابها عنه، كيف لا وقد عادت؟، وهو آخر ما كان يفكر فيه...، عودتها!!...

لقد اجتمعت العائلة من جديد، ما أجمل هذه اللحظات الوجيزة التي يجتمع فيها الشمل مجددا!...، تقيَّئت شريكته (البطريقة) السمك المخزن في معدتها، ليتناوله فرخيهما، هذا ما فرضته الظروف عليهما، والآن حان دور الأب لأن يُطِلَّ على شَفا الموت من جديد، فخَطَى خُطَاهُ بين البطاريق نازلا منحدر الجزيرة المليء بالصخور، وهو لا يضمن عودته قط...

ينزل المنحدر بثبات ودقة، فَأَيّ عثرة قد تكون هي النهاية، التي لا يحبها الجميع، يحالفه قدر الله سبحانه في بعض الأحيان فيعيد توازنه من جديد، لكن قدر اليوم سلك طريقا آخر...

بعثرة صغيرة، وجد نفسه يهوي بتدحرج إلى الأسفل، يرتطم بالصخور فتألمه الكدمات، ويصطدم بالبطاريق الأخرى فتهوي جميعا إلى الأسفل، ليسقط الكل داخل أمواج الشاطئ العنيفة، لتعيدهم وترميهم بقوة على صخور الشاطئ الملساء، ليموت منهم من قد قدر له الموت وينجو منهم من قد قدر له ذلك...، لكن صاحبنا نجى من جديد، لأنه فرَّ من عُنفوَان الأمواج إلى أعماق البحر بسرعة، رغم تلك الكدمات التي آلمت بأطرافه، يبدو أنه يملك خبرة لا بأس بها لمثل هذه المواقف الحاسمة...

ها هو يبتعد عن الشاطئ إلى أعماق البحر، ليصطاد الأسماك، يغوص داخل الأعماق فيصعد إلى الأعلى ليلتقط أنفاسه مرة أخرى، ويعود إلى الأعماق ليقطع الكثير من الكيلومترات بحثا عن الأسماك، ومطاردتها.

ظهر سرب كبير من الأسماك أمامه، فأسرع يطاردها برشاقة، فتشتَّتَ السرب فجأة، مع ظهور للفقمة المتوحشة، الآن صاحبنا البطريق، أصبح في موقف صعب جدا، نفذ الأكسجين من جسمه، وأنهكته السباحة، وهو لايزال في الأعماق يطارده الموت!!...، أقصد الفقمة!...

يتسلل عبر الشعاب المرجانية، وينعطف من هنا إلى هناك، ليُضِلَّ طريق الفقمة، إلى أن وصل إلى السطح فأخذ أنفاسه بسرعة، ليجد الفقمة تحلق فقوقه بقفزتها المشهورة، يبدو أنه لن ينجو هذه المرة، لما لا وقد أحكمت قفزتها بدقة لتهوي عليه باستمتاع، وفي آخر اللحظات، ربما أجزاء من الثانية، كانت الفقمة قد انتُشِلتْ وتَمزَّقَتْ بين أسنان فتاكة، لقرش عظيم الجثة، فَلاذَ البطريق بفِرارِه إلى مأمنه...

بعد مرور حوالي نصف ساعة، كان البطريق حينذاك قد حصل على بعض الأسماك القليلة، فاتجه إلى اليابسة، لكنه أولا يجب أن يمرّ من تحد آخر، عليه أن يعبر أمواج المد والجزر العنيدة، التي يستغرق عبورها ساعة أو ساعتان كما الغالب، يسبح في موجة وترده موجة أخرى، هكذا إلى أن ألقت به أحد الأمواج العنيفة على صخور الشاطئ، ليصعد المنحدر بتؤدة عائدا إلى دياره بعد كل ما جرى، وها هو ذا يشق طريقه بين البطاريق يهتف بالنداءات لعله يلتقط ردا من شريكته، ساعة كاملة أوربما أكثر من ذلك، فقط للبحث عن عائلته، لكنها رحلة ختمت بالمسك، فها هو ذا يلتقط صوت شريكته على بعد قليل من الأمتار، بين كل تلك الأصوات الصاخبة، وهذا التعب، وتلك المعانات، وذلك الهم، وهذه الأفكار...، عاد أخيرا من رحلته الرابعة ربما في هذا اليوم.

شبعت الفراخ، وفرحت العائلة باجتماعها مرة أخرى، فوتوقفت رحلات الموت، مع اقتراب غروب الشمس، لتعلن الشمس أخيرا عن قدوم الليل.

تَمَرُّ الأيام كمرور الكرام، تحمل في طياتها الكثير من القصص والمغامرات، التي لا يدركها الكثير من البشر، فتدفِنُ كنوزها من العبر والتجارب، تحت ترى الزمان، تنتظر عابرا ما، ليأتي لينقب عنها بلهفة حب اكتشاف المجهول، وحب تأمل دروس الحياة...
وخلاصة القول:
_ الحياة رحلة كفاح، وليست رحلة راحة واستجمام.

تمت...

** ** **

Address

Nador

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when 3abde allah - عبد الله posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share