28/09/2025
كانو ثلاثة أصدقاء معروفين فالحومة ديالهم: آدم، أيوب، وحمزة. شباب دْرّافين، متربين، عاقلين، وْلاد عائلات محترمة. كلشي كيعرفهم بالنية ديالهم والطيبة، ماشي ديال المشاكل.
واحد النهار، كانوا غاديين للقهوة، جا واحد شاب اسميتو ياسين وقف جنبهم، وعاونهم من واحد اللص كان باغي يسلب ليهم تليفون. عرفوه بالصدفة، وبقاو شاكرين ليه الموقف ديالو. من تما بدات العلاقة: قهاوي، ضحك، ومشاوير حتى لدارو.
لكن ياسين كان عندو وجه آخر. شاب طيب فالمعاملة، لكن مبلي بالحشيش. فالأول كان كيكمي بوحدو، ومن بعد بدا كيعرض عليهم: "هادي غير تجربة، ما غادي يوقع والو". ومع الصحبة والفضول، تسربات العادة ليهم بلا ما يحسو.
الأيام ولات تجيب أيام، وبلاصت الحشيش ولات خمر، ومن بعد الغبرة. تحولات الخطوات الصغيرة لإدمان كبير. البلية غلات، والفلوس ما بقاش كافية. بدّاو كيسرقو من جيوب والديهم فالدار. ملي تزادت الحاجة، قلبوها على الزنقة: سرقات صغار، من طوموبيلات، من الناس، أي حاجة باش يسدو ش**ة المخدر.
الليلة ديال الكارثة جات مفاجئة. أيوب وحمزة طلعو على موطور، عيونهم حمرين، عقولهم مغبشة. شافو واحد السيد فسيارتو ماسك تليفون جديد. خطفو التليفون وهربو. الرجل ما بقى ساكت، تبعهم بسيارتو. السباق ولات جنون، الموطور تزحلق، تصدمو فالطريق.
في لحظة، تبدلات الحياة: حمزة مات على البلاصة، وأيوب نجا بجسد مشلول، رجليه ما عاودوش يتحركو.
آدم بقا تايه، كيسول راسو: فين مشات ديك الطيبة؟ فين مشاو ولاد العائلات؟
وياسين، اللي كان سبب البداية، هرب، واختفى من الحومة بحال الدخان.
القصة ما بقاتش مجرد مغامرة مسائية، ولكن عبرة على كيفاش خطوة صغيرة تقدر تجرّ عالم كامل للهاوية.